أخبار

تعليم عسير يلقي طلاب البطنة في «وادي بيشة»!

سعيد ظافر

عبدالله سيف (بيشة) abdullahseif@

رفض عدد من أهالي قرى البطنة (غرب مركز خيبر الجنوب)، قرار وزارة التعليم الذي نفذته إدارة تعليم عسير، بضم المدارس القليلة العدد، إلى أقرب مدرسة مماثلة اعتبارا من العام الدراسي الجديد 1439/‏‏1440، معتبرين أن إغلاق مدارس قريتهم يعني إلقاء أبنائهم وبناتهم في مهب وادي بيشة -حسب وصفهم-

وأكدوا لـ «عكاظ» أنهم يوافقون على توجهات الوزارة بشأن توفير بيئة تربوية وتعليمية مناسبة للطلاب والطالبات، إلا أن واقع قراهم لا يتوافق مع تلك الرغبة، إذ إنهم لم يراعوا مخاطر انتقال أبنائهم إلى المدارس التي ضموا إليها في تباشعة بتعليم عسير، إذ يضطرون ذهابا وإيابا إلى قطع وادي بيشة.

وقال نائب قبيلة آل حبيب بني واهب شهران أحد أبناء قرى البطنة سعيد بن طامي: إن ابتدائية البطن تأسست عام 1396هـ، وتعتبر من أقدم المدارس المجاورة، وتخرج منها العديد من الطلاب، وأصبحوا الآن أعضاء هيئة تدريس بالجامعات وعسكريين وعاملين في عدد من الجهات الحكومية، ومن غير المقبول أن يتم إغلاقها وإنهاء تاريخها بهذا الشكل، خصوصا أن القرار يعني أن الطلاب والطالبات عليهم عبور الوادي الذي سبق أن حذر منه الدفاع المدني. وعزا عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور ناصر الشهراني الفضل في دراسته وما وصل إليه بعد الله تعالى إلى مدرسة البطنة الابتدائية، التي تخرج منها، مبينا أن ضم مدارس القرية قد يفقد بعض أبنائنا الطلاب فرصة التعليم لمعرفتي بظروف أهالي القرية فأغلبهم من كبار السن وقد يجدون مشكلات في الوصول للمدارس التي ضمت لها مدارس القرية.

وتخوف أحمد عبدالرحمن وسعيد ظافر من ظاهرة التسرب بعد قرار الضم، نظرا لصعوبة الوصول إلى المدارس الواقعة خلف وادي بيشة، الأمر الذي لا ينسجم مع توجه الوزارة في قرار الضم،، وقال «بدلا من تجويد التعليم سيتم طرد الطلاب والطالبات».

واعتبر كل من ظافر محمد ومحمد عبدالرحمن، تجربتهما السابقة مع أبنائهم في المباشرة في مدرسة تباشعة، تستحق التوقف عندها، إذ إنهم كانوا ينقطعون كثيرا عن الدراسة بسبب السيول.

وطالب سعود آل حبيب بإلغاء قرار الضم وعدم مغامرة الوزارة بحياة طلاب وطالبات القرية للوصول إلى مدرسة تباشعة.