استقبلت جامعة الطائف اليوم (الأحد) أكثر من 11 ألف طالب وطالبة انضموا للجامعة مع بداية العام الدراسي الجديد، من خلال تنظيم فعاليات الأسبوع التمهيدي لاستقبال الطلاب المستجدين، متضمنا برنامجاً تعريفياً يمتد لأسبوع.

ويهدف برنامج الأسبوع التمهيدي المقام بالتزامن في شطري الطلاب والطالبات، إلى التعريف بجامعة الطائف وعرض المعلومات الأكاديمية، والكليات والأقسام والعمادات، وعرض لوائح الأنظمة الجامعية وحقوق الطلاب وواجباتهم.

ويتضمن البرنامج أيضاً معرضين مصاحبين للإجابة على استفسارات الطلاب والطالبات وتسليمهم بطاقاتهم الجامعية والبنكية إلى جولات ميدانية للحرم الجامعي ومرافق الخدمات بالجامعة.

ورحب مدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان، بطلاب الجامعة بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد، لاسيما الطلاب المستجدون الذين بدأوا اليوم مرحلة جديدة في رحلتهم التعليمية لإعدادهم لحياتهم المستقبلية.

وقدم الدكتور زمان، في تصريح بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، واستقبال الطلاب المستجدين، التهنئة لهؤلاء الطلاب على تخرجهم من مرحلة الثانوية العامة بدرجات مميزة وتفوق علمي أهلهم للقبول في الجامعة، مرحباً بهم في مرحلة الدراسة الجامعية، باعتبارها مرحلة وتجربة جديدتين في حياة كل طالب.

ونوه مدير جامعة الطائف إلى حرص الجامعة على أن تكون الدراسة الجامعية تجربة ومرحلة مميزتين لطلابها المستجدين، مؤكدا أن الجامعة وجميع منسوبيها سيسعون جاهدين لتأهيل طلابها المستجدين للقيام بدورهم الفاعل المأمول منهم مستقبلاً، وتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني (2020) وجعل رؤية المملكة (2030) واقعاً معيشياً ينعم به هذا الوطن المجيد، واصفاً طلاب الجامعات بأنهم وقود حاضر المملكة وصناع مستقبلها.

وقال الدكتور زمان: «إن هذه المرحلة والتجربة الجديدتين التي سيعيشها الطلاب في الجامعة جزء من تجربة وطن يعيش رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».

ووجه حديثه إلى الطلاب المستجدين، مؤكداً أن الجامعة بمختلف تخصصاتها الأكاديمية وبرامجها التعليمية، تتطلب منهم جميعاً الاجتهاد والمثابرة منذ اليوم الأول لدخولهم الحياة الجامعية.

وأضاف: «أنتم بحول الله مؤهلون لذلك، والجامعة مستعدة لمؤازرتكم ودعمكم بمختلف الوسائل والطرق، بأعضاء هيئة تدريس مميزين سعوديين وغير سعوديين تفخر الجامعة باستقطابهم، ومرافق تعليمية ومختبرات وأجهزة ومكتبات، جميعها مسخرة لتكون تجربتكم التعليمية والأكاديمية في هذه الجامعة تجربة مميزة».

وشدد الدكتور زمان على أن الحياة الجامعية ليست دراسة واختبارات فقط، بل هي تجربة حياتية متكاملة تشتمل على أنشطة وفعاليات ومشاركات وأندية طلابية متنوعة، مؤكداً على الطلاب المستجدين جميعاً ضرورة الحضور والمشاركة في تلك الأنشطة والفعاليات والمشاركات والأندية، وأن يكونوا عامل تطوير لها جميعها، إذ لن تنجح إلا بحضورهم ومشاركتهم.

ونوه إلى أهمية استفادة الطلاب المستجدين من الخدمات والمرافق التي توفرها لهم جامعة الطائف، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى سنوياً إلى تطوير مرافقها الرياضية ومنشآتها الترفيهية وخدماتها المساندة المقدمة للطلاب، معبراً عن حرصه على أن يستفيد جميع الطلاب منها الفائدة القصوى.

وأكد مدير جامعة الطائف أن أبواب مسؤولي الجامعة مفتوحة لاستقبال مقترحات الطلاب وآرائهم للتطوير والتحسين سواء في المجالات التعليمية والأكاديمية، أو الأنشطة والفعاليات، وكذلك الخدمات المقدمة للطلاب، قائلا: «إن إدارة الجامعة ومسؤوليها في مختلف القطاعات يسعدون دائماً بمشاركة الطلاب بهذه المقترحات والآراء».

وأعرب الدكتور زمان، في ختام تصريحه، عن أمنياته للطلاب المستجدين بأن يحظوا بتجربة تعليمية وأكاديمية وحياتية مميزة في جامعة الطائف.

من جانبها، أعربت وكيلة الجامعة الدكتورة إيمان الزهراني، عن السعادة البالغة للجامعة ومنسوباتها في شطر الطالبات بانضمام نخبة جديدة من بنات الوطن إليها مع بداية العام الدراسي الجديد.

كما أعربت الدكتورة الزهراني، في كلمة ألقتها خلال الفعاليات التعريفية بشطر الطالبات، عن تفاؤلها بالطالبات المستجدات في أن يسهمن بالتطور الكبير الذي تشهده جامعة الطائف تعليمياً وبحثياً وإدارياً، وأن يسهمن في إحداث الفرق لصنع صورة مميزة لـ«الطائف من جديد».

وأكدت وكيلة الجامعة أهمية حضور الطالبات اللقاء التعريفي المعد لهن، للتعرف عبر نبذة سريعة ومختصرة على البيئة الجامعية، والحقوق والواجبات الأكاديمية وغير الأكاديمية، موضحة أن الهدف من اللقاء التعريفي هو مساعدة الطالبات الجدد للحصول على كل ما يلزمهن، من خلال تصميم برنامج ترحيبي شامل لجميع الإدارات والعمادات بالجامعة المتعلقة بخدمات الطالبات، إضافة إلى التعرف على كلياتهن وخطة برامجهن الدراسية.

وسألت الدكتورة الزهراني في ختام حديثها الله عز وجل للطالبات المستجدات التوفيق والنجاح الدائم في مسيرتهن العلمية بالجامعة، حتى يصبحن مستقبلا قياديات مؤثرات في صنع نهضة علمية وإبداعية للوطن.