التعليم العالمي: محليا.. كفى ازدواجية !
طوق نجاة
الاثنين / 23 / ذو الحجة / 1439 هـ الاثنين 03 سبتمبر 2018 01:11
حسين شبكشي
عودة للمدارس، موسم سنوي يؤثر على كافة أفراد المجتمع في دول العالم. حراك كبير، فالتعليم والمدارس هما محرك النمو وأداة المستقبل، وكل تغيير في هذه المنظومة الدقيقة والحساسة بالسلب أو بالإيجاب ستكون لها آثار عظيمة تمس كافة شؤون الحياة بلا استثناء.
في السعودية لا يزال تحدي تطوير التعليم، وهو الذي لا يزال بعيدا عن طموحات الناس فيها، لا يزال هذا التحدي معضلة ومسألة تشغل الناس، والحقيقة التي لا مجال للشك فيها أنه بات لا بد من الإتيان بنموذج جاهز مثبت نجاحه من قبل والإتيان به لإعادة تحديث التجربة محليا.
فلا داعي لإعادة اختراع العجلة مجددا. لا بد أن تقوم وزارة التعليم بالخطوة الجريئة والقفزة النوعية المطلوبة التي ستكون أحد أهم وسائل إحداث التطور المنشود، والمقصود هنا تحديدا هو السماح الصريح بفتح مدارس وجامعات عالمية بمناهجها وأساليبها الإدارية.
فمثلما حصل الإقبال على علامات تجارية استهلاكية مثل «ستاربكس» و«ماكدونالدز» و«هوليداي إن» وغيرها، ما المانع أن نرى أهم المدارس مثل «أيتون» و«بيشوب» و«رجبي»، والجامعات الكبرى مثل «كيوتو» من اليابان و«بولونيا» من إيطاليا و«بولي تكنيك» من فرنسا و«شيكاغو» من أمريكا والمعهد الهندي للتقنية من الهند.
استقطاب مؤسسات عالمية كبرى في مجالات التعليم إلى السعودية مطلب وطني بدلا من الاستمرار في حقول التجارب التي لا تنتهي مع كل وزير يأتي على رأس هذه الوزارة المهمة والمؤثرة، هذا المطلب أثبت نجاحه في السابق أنه فعال وناجح ومؤثر.
السعودية جاءت بكبريات شركات النفط لتأسيس شركة أرامكو واعتمدت على الخبرات العالمية الناجحة لذلك الأمر، ونفس الشيء فعلته وهي تؤسس أهم صرح طبي فيها مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكذلك فعلت وهي تؤسس أنجح جامعاتها للبترول والمعادن، وكذلك فعلت في تأسيسها للخطوط السعودية.
أمثلة كثيرة ومتنوعة ومختلفة وكلها تصب في ذات الاتجاه، وهي أن الاعتماد على استقدام نموذج ناجح وتمكينه من العمل والاستفادة من هذه الخدمة سيأتي بنتائج ممتازة جدا على أكثر من صعيد مختلف بشكل هائل.
التعليم بحاجة ماسة لخطة حقيقية والاعتراف بأنه لا بد أن يستفيد عمليا من النماذج الناجحة على أرض الوطن.
لم يعد من المقبول ولا المفهوم عدم الترحيب بالمدارس والجامعات العالمية على أرض السعودية، ونحن نرسل إليهم عشرات الآلاف من الطلبة. هذه لعمري ازدواجية وتناقض غير مقبولين، وأعتقد أنه آن الأوان لتجاوزهما كما تجاوزنا غيرها أخيرا.
* كاتب سعودي
في السعودية لا يزال تحدي تطوير التعليم، وهو الذي لا يزال بعيدا عن طموحات الناس فيها، لا يزال هذا التحدي معضلة ومسألة تشغل الناس، والحقيقة التي لا مجال للشك فيها أنه بات لا بد من الإتيان بنموذج جاهز مثبت نجاحه من قبل والإتيان به لإعادة تحديث التجربة محليا.
فلا داعي لإعادة اختراع العجلة مجددا. لا بد أن تقوم وزارة التعليم بالخطوة الجريئة والقفزة النوعية المطلوبة التي ستكون أحد أهم وسائل إحداث التطور المنشود، والمقصود هنا تحديدا هو السماح الصريح بفتح مدارس وجامعات عالمية بمناهجها وأساليبها الإدارية.
فمثلما حصل الإقبال على علامات تجارية استهلاكية مثل «ستاربكس» و«ماكدونالدز» و«هوليداي إن» وغيرها، ما المانع أن نرى أهم المدارس مثل «أيتون» و«بيشوب» و«رجبي»، والجامعات الكبرى مثل «كيوتو» من اليابان و«بولونيا» من إيطاليا و«بولي تكنيك» من فرنسا و«شيكاغو» من أمريكا والمعهد الهندي للتقنية من الهند.
استقطاب مؤسسات عالمية كبرى في مجالات التعليم إلى السعودية مطلب وطني بدلا من الاستمرار في حقول التجارب التي لا تنتهي مع كل وزير يأتي على رأس هذه الوزارة المهمة والمؤثرة، هذا المطلب أثبت نجاحه في السابق أنه فعال وناجح ومؤثر.
السعودية جاءت بكبريات شركات النفط لتأسيس شركة أرامكو واعتمدت على الخبرات العالمية الناجحة لذلك الأمر، ونفس الشيء فعلته وهي تؤسس أهم صرح طبي فيها مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكذلك فعلت وهي تؤسس أنجح جامعاتها للبترول والمعادن، وكذلك فعلت في تأسيسها للخطوط السعودية.
أمثلة كثيرة ومتنوعة ومختلفة وكلها تصب في ذات الاتجاه، وهي أن الاعتماد على استقدام نموذج ناجح وتمكينه من العمل والاستفادة من هذه الخدمة سيأتي بنتائج ممتازة جدا على أكثر من صعيد مختلف بشكل هائل.
التعليم بحاجة ماسة لخطة حقيقية والاعتراف بأنه لا بد أن يستفيد عمليا من النماذج الناجحة على أرض الوطن.
لم يعد من المقبول ولا المفهوم عدم الترحيب بالمدارس والجامعات العالمية على أرض السعودية، ونحن نرسل إليهم عشرات الآلاف من الطلبة. هذه لعمري ازدواجية وتناقض غير مقبولين، وأعتقد أنه آن الأوان لتجاوزهما كما تجاوزنا غيرها أخيرا.
* كاتب سعودي