«منهج ستانسلافسكي» يفتح النار على «مسرح التعليم»
الثلاثاء / 24 / ذو الحجة / 1439 هـ الثلاثاء 04 سبتمبر 2018 01:47
علي فايع (أبها) alma3e@
أثارت الجلسة الحوارية في مجموعة العمل المسرحي في جمعية الثقافة والفنون في أبها عن منهج الكاتب المخرج الروسي «قسطنطين ستانسلافسكي» في إعداد الممثل، العديد من التساؤلات حول المسرح في التعليم العام والجامعي، ومنها تساؤل الكاتب الإعلامي حسن آل عامر عن إعداد طلاب التعليم العام والجامعي، وهل ما زال تقليدياً أم أن إعداده يبدأ بمثل هذه الورش؟
وكان الدكتور محمد آل مبارك قد تحدث عن منهج ستانسلافسكي في الفعل المسرحي والخيال وتركيز الانتباه والاسترخاء والوحدات والأهداف والإيمان والإحساس بالصدق والذاكرة الانفعالية والاتصال الوجداني بين الممثلين والتكيف والقوى المحركة الداخلية، إضافة إلى خط الفعل المتصل وحالة الإبداع والهدف الأعلى والعقل الباطن. وأشار إلى أن ستانسلافسكي كان يؤمن بأن كل شيء يحدث على خشبة المسرح لابد أن يحدث لغرض ما، حتى احتفاظ الممثل بمقعده لابد أن يكون لغرض معين، وليس لمجرد الغرض العام من وجوب أن يكون على مرأى من المشاهدين. وأضاف أن ستانسلافسكي كان يرى أن استعمال كلمة «إذا» أو «لو» يعمل كرافعة تخرج بنا من العالم الواقعي إلى عالم الخيال، وأنها كلمة سحرية تشحن المشاعر والخيال، والسر فيها أنها لا تفرض بل تقترح، كما أنه يجب على الممثل ألا يتخيل الأشياء دون أن يكون له هدف وراء هذا التخيل، ومن أهم الأخطاء التي يمكن أن يقع بها الممثل هو أن يجبر خياله ويكرهه بدلا من أن يروضه ويلاطفه. وأكد آل مبارك أن ستانسلافسكي كان يرى أن جميع الأفعال التي نقوم بها وحتى أبسطها، وهي الأفعال المألوفة لنا غاية الألفة في حياتنا اليومية تغدو عسيرة عندما تظهر خلف الأضواء وأمام جمهور مكون من ألف مشاهد، وهذا هو السبب الذي كان من أجله ضروريا لنا أن نصحح أنفسنا، وأن نتعلم من جديد كيف نمشي وكيف نتحرك وكيف نجلس ونرقد؟، كما أن اللسان الثرثار أو الأيدي والأرجل التي تتحرك بطريقة آلية على خشبة المسرح لا يمكن أن تحل محل العين المدركة. وأضاف أن الممثل على خشبة المسرح إما أن يعيش داخل نفسه أو خارجها، وقال إنه يعيش حياة واقعية أو حياة متخيلة. وهذه الحياة المعنوية تقدم موردا لا ينضب من مادة التركيز الداخلي لانتباهنا. وأضاف أن الصعوبة في استخدام هذه المادة إنما تنحصر في أنها مادة هشة غير متماسكة، لافتا إلى أن الأشياء المادية التي تحيط بنا على خشبة المسرح تحتاج إلى انتباه مدرب، أما الأشياء المتخيلة فهي تتطلب قوة من التركيز أكثر تنظيما مما تتطلبه الأشياء المادية، كما أن للتركيز الداخلي أهمية خاصة بالقياس إلى الممثل وذلك لأن جزءا كبيرا من حياته يقع في نطاق ظروف متخيلة.
وفي المداخلات، عدّ المخرج المسرحي أحمد السروي هذه الجلسة بمثابة مختبر كبير لا يمكن قراءته في وقت وجيز، كما أن إعداد الطالب يفترض أن يكون بشكل عالٍ، لأنّ العمل الجيد لا يمكن أن يقوم بعشوائية. فيما اختلف الكاتب المسرحي يحيى العلكمي حول العديد من الأدوات كالصدق لدى الممثل الذي تساءل عن كيفية الحكم عليه؟، كما اختلف حول الإعداد الداخلي وأنّ هناك أسماء أخرى تنظر إلى الإعداد الخارجي للممثل وأنه كافٍ للمساهمة في الإعداد الداخلي. وعدّ الممثل فيصل شعيب تقمص الشخصية كما يراها ستانسلافسكي عيباً، لأنها قد توصل الممثل لحالة انفصام ويضطر بعدها لطبيب نفسي يخرجه من هذه الحالة.
وكان الدكتور محمد آل مبارك قد تحدث عن منهج ستانسلافسكي في الفعل المسرحي والخيال وتركيز الانتباه والاسترخاء والوحدات والأهداف والإيمان والإحساس بالصدق والذاكرة الانفعالية والاتصال الوجداني بين الممثلين والتكيف والقوى المحركة الداخلية، إضافة إلى خط الفعل المتصل وحالة الإبداع والهدف الأعلى والعقل الباطن. وأشار إلى أن ستانسلافسكي كان يؤمن بأن كل شيء يحدث على خشبة المسرح لابد أن يحدث لغرض ما، حتى احتفاظ الممثل بمقعده لابد أن يكون لغرض معين، وليس لمجرد الغرض العام من وجوب أن يكون على مرأى من المشاهدين. وأضاف أن ستانسلافسكي كان يرى أن استعمال كلمة «إذا» أو «لو» يعمل كرافعة تخرج بنا من العالم الواقعي إلى عالم الخيال، وأنها كلمة سحرية تشحن المشاعر والخيال، والسر فيها أنها لا تفرض بل تقترح، كما أنه يجب على الممثل ألا يتخيل الأشياء دون أن يكون له هدف وراء هذا التخيل، ومن أهم الأخطاء التي يمكن أن يقع بها الممثل هو أن يجبر خياله ويكرهه بدلا من أن يروضه ويلاطفه. وأكد آل مبارك أن ستانسلافسكي كان يرى أن جميع الأفعال التي نقوم بها وحتى أبسطها، وهي الأفعال المألوفة لنا غاية الألفة في حياتنا اليومية تغدو عسيرة عندما تظهر خلف الأضواء وأمام جمهور مكون من ألف مشاهد، وهذا هو السبب الذي كان من أجله ضروريا لنا أن نصحح أنفسنا، وأن نتعلم من جديد كيف نمشي وكيف نتحرك وكيف نجلس ونرقد؟، كما أن اللسان الثرثار أو الأيدي والأرجل التي تتحرك بطريقة آلية على خشبة المسرح لا يمكن أن تحل محل العين المدركة. وأضاف أن الممثل على خشبة المسرح إما أن يعيش داخل نفسه أو خارجها، وقال إنه يعيش حياة واقعية أو حياة متخيلة. وهذه الحياة المعنوية تقدم موردا لا ينضب من مادة التركيز الداخلي لانتباهنا. وأضاف أن الصعوبة في استخدام هذه المادة إنما تنحصر في أنها مادة هشة غير متماسكة، لافتا إلى أن الأشياء المادية التي تحيط بنا على خشبة المسرح تحتاج إلى انتباه مدرب، أما الأشياء المتخيلة فهي تتطلب قوة من التركيز أكثر تنظيما مما تتطلبه الأشياء المادية، كما أن للتركيز الداخلي أهمية خاصة بالقياس إلى الممثل وذلك لأن جزءا كبيرا من حياته يقع في نطاق ظروف متخيلة.
وفي المداخلات، عدّ المخرج المسرحي أحمد السروي هذه الجلسة بمثابة مختبر كبير لا يمكن قراءته في وقت وجيز، كما أن إعداد الطالب يفترض أن يكون بشكل عالٍ، لأنّ العمل الجيد لا يمكن أن يقوم بعشوائية. فيما اختلف الكاتب المسرحي يحيى العلكمي حول العديد من الأدوات كالصدق لدى الممثل الذي تساءل عن كيفية الحكم عليه؟، كما اختلف حول الإعداد الداخلي وأنّ هناك أسماء أخرى تنظر إلى الإعداد الخارجي للممثل وأنه كافٍ للمساهمة في الإعداد الداخلي. وعدّ الممثل فيصل شعيب تقمص الشخصية كما يراها ستانسلافسكي عيباً، لأنها قد توصل الممثل لحالة انفصام ويضطر بعدها لطبيب نفسي يخرجه من هذه الحالة.