رياضة

مرت سنة

بدأت بمحاربة الفساد.. وانتهت باستضافة البطولات العالمية

تركي آل الشيخ.. عام من الإنجاز

مصباح معتوق (جدة) M_MATOOQ@

صال «أسد الرياضة»، وجال ونفض غبار تراكمات رياضتنا من الألف إلى الياء، وحولها من صورة سلبية نوعاً ما، إلى إيجابية يتحدث عنها الجميع داخلياً وخارجياً.

في مثل هذا اليوم الموافق 6 سبتمبر 2018م، صدر أمر ملكي بتعيين تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ مستشارا في الديوان الملكي بمرتبة وزير، ورئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وانتخب رئيسا للجنة الأولمبية السعودية، ثم رئيسا للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وبعد ذلك رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم.

قدم «أبو ناصر» خلال عام في رياضتنا أعمالاً تذكر فتشكر، مما دعا الشارع الرياضي المحلي والخليجي والعربي أطلق وسماً عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حمل اسم «#تركي_آل_الشيخ_عام_من_الإنجاز»، تغزل به الجميع واستعرضت خلاله أبرز النشاطات والفعاليات الرياضية السعودية منذ ترؤسه «هرم الرياضة» حتى اللحظة.

سبق وذكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، أي أحد تتوافر عليه الأدلة الكافية سيُحاسب»، لم يتردد آل الشيخ في تنفيذ تلك المقولة، بل تعامل معها بشكل جدي وحاسم.

تصريحات نارية قوية أطلقها، وبث العديد منها سواء عبر حسابه الرسمي في تويتر، أو من خلال ظهوره الفضائي، فمنذ مجيئه لم يتوقع الجميع أن يكون رجلاً شاعراً يكتب الكلمات الجميلة العذبة لكبار الفنانين أن يقود دفة الرياضة وينجح فيها.

من أبرز كلماته «منذ أن باشرت عملي لا أرى إلا سيفين ونخلة»، و«بعض الإعلاميين مدحهم لا أحبه»، فتلك التصريحات أوضحت للجميع أن رجل الرياضة الأول لن ولم يجامل على حساب الوطن كائناً من كان، بل سيقدم عملاً شجاعاً وجريئا.

«أبو ناصر» قدم مصلحة الوطن فوق الجميع، حول رياضتنا من «عادية» إلى «عالمية»، عبر استضافة أبرز البطولات القارية في كافة الألعاب المختلفة، وليس على صعيد كرة القدم فقط، وكانت آخر أعمال «المستشار» استضافة مدينة «العروس» جدة كأس السوبر الإيطالي بين فريقي ميلان ويوفنتوس. أول تصريح رسمي منذ أن صدر قرار تعيين تركي آل الشيخ رئيساً لهيئة الرياضة، كانت ردة فعله الأولى كالتالي: أتقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، وللأمير محمد بن سلمان، أسمى آيات الشكر وعاطر الثناء على الثقة الملكية الكريمة بتعييني رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامـة للرياضة، راجيا الله عز وجل أن أكون عنـد حسن الظن ومحل الثقة، وأدعو الله أن يعينني وزملائي أعضاء مجلـس إدارة الهيئة العامة للرياضة ومنسوبي القطاع الرياضـي كافة في أداء هـذه المهمـة الوطنية الجليلة، وأن نحقق تطلعات وآمال ولاة الأمر والشعب السعودي الكريم في رفعة شأن الرياضة والرياضيين.

وأشار آل الشيخ إلى ما تطرقت إليه بعض وسائل الإعلام ومـا نسب إليه من تصريحات واهتمامات سابقة بعضها فيها جانب من الصحة والبعض الآخر جانبه الصواب ولا يمت للحقيقة بصلة، مبينا أنه ارتبط في مراحل سابقة بعدد مـن الأندية الرياضية مـن دافع اهتماماته بالرياضة والرفع مـن شأنها وتقدمها آخرها رئاسته عضوية شرف نـادي التعاون ببريدة، وأنه إذ يعلن استقالته من منصبه رئيس مجلس أعضاء شرف نـادي التعاون، فإن التعاون وبقية أندية الوطن فـي منزلة واحدة والمسافة ستكون متقاربة مع الجميع والأهم خدمة الرياضة، وأنه سيعمل وفقا للتوجيهـات الكريمة على الرفع من رياضــة الـوطن وأن يعتلـي منتخبنـا الوطني ورياضات الوطن المكانة العالية التي تليق بها وتليق باهتمامات ودعم ولاة الأمر للرياضة والرياضيين. الأكثر تأثيراً وتأكيداً لشخصية «أبو ناصر» خلال عام منذ تعيينه رئيساً لهيئة الرياضة، فاز بالشخصية الأكثر تأثيراً في كرة القدم العربية لعام 2017، وأعلن عن فوز تركي آل الشيخ باللقب خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني عشر، تحت رعاية الشيخ حمدان آل مكتوم ولي عهد دبي ورئيس مجلس دبي الرياضي، وكان تركي آل الشيخ قد تولى رئاسة الهيئة العامة للرياضة السعودية في 6 سبتمبر الماضي، بأمر ملكي، خلفا لمحمد بن عبدالملك آل الشيخ، حيث أصدر آل الشيخ منذ توليه المنصب عدة قرارات بارزة غيرت من مسار الرياضة السعودية، بالإضافة إلى تدخله لحل أزمة إيقاف النشاط الكروي في الكويت. استقبال فخم استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «FIFA» بحضور رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، وجرى خلال اللقاء، استعراض مبادرات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأوجه التعاون الثنائي بين الهيئة العامة للرياضة في السعودية وفيفا، والفرص الواعدة لتطويره.