أخبار

صحيفة إسرائيلية تنشر أسرار استيلاء الموساد على خزائن النووي الإيراني

ردينة فارس (غزة) okaz_policy@

نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس الأول، تقريرا مطولا لمراسلها للشؤون الأمنية، رونين بيرجمان، قالت إنه يكشف خفايا ومعلومات جديدة عن عملية استيلاء جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) على الأرشيف النووي الإيراني في شهر يناير من العام الماضي.

وبحسب التقرير، فقد عثر عملاء الموساد عند وصولهم إلى المستودع الإيراني على 32 خزنة محكمة الإغلاق، يبلغ ارتفاع كل منها 2.7 متر، وكان عليهم اختراق هذه الخزنات وفتحها لنقل أقل من 10 خزنات من بينها، وحمل الملفات التي تحوي مواد من 3 فئات: الرسائل المتبادلة بين الإيرانيين ووكالة الطاقة الذرية الدولية، الملفات التي تحوي تفاصيل المنشآت الإيرانية ومواقعها وشراء المعدات والأجهزة اللازمة لبناء هذه المفاعلات، والأهم من كل ذلك الملفات التي شملت خطط إيران لإنتاج الرؤوس النووية، وهي خطط تقول الصحيفة إنها لم تكتمل يوما.

ووفقا للتقرير، فقد كانت بانتظار عملاء الموساد مفاجأة أخرى لم يتوقعوها، ولم يكونوا على علم بوجودها، وهي كمية هائلة من الأقراص المدمجة وأقراص الذاكرة، ما جعل العملاء يتخبطون بشأن ما عليهم القيام به، وماذا يفعلون بهذه الأقراص، إلى أن صدرت أوامر بتحميل هذه الأقراص وجلبها. ويشير التقرير إلى أن الإيرانيين لم يتمكنوا في مطاردتهم لـ«الرياح» من القبض على أي من العملاء، بل إنهم لم يعرفوا بشكل دقيق من نفذ العملية، إلى أن كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الأرشيف الإيراني خلال مؤتمر صحفي.

ويشير التقرير إلى أن الأرشيف الإيراني شمل 115 إضبارة و55 ألف صفحة، منها نحو 8500 وثيقة مكتوبة بخط اليد. ووفقا لما تم كشفه في هذه الوثائق، بعد ترجمتها ودراستها، فإن الإيرانيين وثقوا كل نشاطهم النووي، وسجلوا كل عمليات شراء المعدات، وعمليات بناء المنشآت، والمواقع السرية، والتجارب التي أجروها ويدعي التقرير أن الوثائق الإيرانية كشفت عملية الخداع الكبيرة التي مارستها إيران في كل ما يتعلق بمشروعها النووي العسكري على مدار عقدين من الزمن، كان هدفه صنع 5 قنابل نووية بقوة 10 كيلوواط لكل منها.