30 ألف طن من الرمان تنتجها مزارع الباحة سنوياً
الأحد / 29 / ذو الحجة / 1439 هـ الاحد 09 سبتمبر 2018 10:16
واس (الباحة)
تشتهر منطقة الباحة بالعديد من المنتجات الزراعية منها العنب والرمان الخوخ والمشمش إلى جانب أنواع الحبوب كاللقمح والذرة والخوخ، الأمر الذي يعكس الهوية الزراعية للمنطقة.
وتعد فاكهة الرمان من أبرز وأكثر تلك الفواكه انتشاراً في المنطقة، التي تفوق عدد مزارعها 1000 مزرعة حسب الإحصاء التقريبي لجمعية الرمان التعاونية بمنطقة الباحة، حيث تنتشر المزارع في عدد من محافظات ومراكز المنطقة، وفي أودية تاريخية من أشهرها وادي بيدة ووادي تربة زهران ووادي مراوة، وبني حرير وبني عدوان، إضافة إلى عدد من المراكز الأخرى مثل معشوقة وبرحرح وبني كبير وغيرها.
وتنتج تلك المزارع التي تحوي 200 ألف شجرة رمان تقريباً، نحو 30 ألف طن من الرمان سنوياً، تباع عن طريق نقاط البيع المختلفة في داخل المملكة وخارجها في الوطن العربي، حيث تراوح أسعار صناديق الرمان التي تختلف باختلاف حجم وجودة المنتج ما بين 50 ريالا إلى 400 ريال للعبوات مابين 7 كيلوغرامات و15 كيلوغراماً وتزيد وتنقص حسب العرض والطلب ما بين بداية ونهاية موسم جمع المحصول.
زراعة الرمان في الباحة من الزراعات القديمة بها وترجع إلى مئات السنين، ومن أقدم مصادر الرزق بالمنطقة، فعلاقة المزارع بشجرة الرمان أشبه برحلة عمر إذ تبدأ معه منذ الصغر حتى المشيب، ولا تتوقف قصص الآباء والأجداد عند الحديث عن الماضي لتشرح كيف كانت طرق الري والحرث بالثيران ونقل المحاصيل عن طريق الإبل للأسواق المجاورة، قبل أن تتطور أساليب الزراعة والنقل بأحدث الطرق، والتسويق بالوسائل الحديثة من أهمها المتاجر الإلكترونية التي أصبحت تستهوي أبناء الوطن من الشباب بعد أن وجدوا فيها مصدر دخل وتسويق مميز، لتواكب بذلك التطور الذي تشهده البلاد في شتى المجالات.
وبالعودة إلى طريقة زراعة الرمان فهي تمر بطرق مختلفة من أشهرها أخذ قطع من الشجر «شتلة» لا يقل طولها عن 30 سنتمتر، ويتم غرسها في تربة زراعية بمواصفات ومكونات محددة، وتستمر فترة تصل لسنتين وأكثر قبل نقلها إلى المزرعة، وطريقة الترقيد من خلال دفن أحد غصون الشجرة لفترة من الزمن دون قطعه حتى تنبت جذوره ثم يتم نقله، أما زراعته بواسطة البذور فهي طريقة غير تجارية ونادرة الاستخدام، ويفضل زراعة أشجار الرمان في فصل الربيع أو أوائل الخريف، فيما تكون ذروة إنتاج الرمان من عمر 15 إلى 20 سنة ويصل عمرها لـ50 سنة وأكثر.
وتشهد منطقة الباحة في كل عام تنظيم مهرجان الرمان الذي يحل في هذا العام بنسخته السابعة، حيث سيرعى أمير منطقة الباحة، يوم الاثنين القادم بمشيئة الله، انطلاق فعالياته تحت مسمى «مهرجان الرمان الوطني السابع»، الذي تنظمه الجمعية التعاونية للرمان بالمنطقة، ويستمر لمدة خمسة أيام.
وأوضح عضو جمعية الرمان التعاونية بالباحة المشرف على لجنة تنظيم فعاليات المهرجان إبراهيم بن سعيد بخروش، أن المهرجان شهد العديد من مراحل التطور خلال العام الماضي، وفق متابعة أمير المنطقة الذي يولي كل الحرص والاهتمام بتطور المهرجان، حيث عقد اجتمعاً في وقت سابق من العام الحالي مع وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، جرى خلاله مناقشة حاجات المزارعين بالمنطقة.
كما أتبعه لقاء بين مزارعي المنطقة ونائب وزير الزراعة لخدمات الزراعة تحت رعايته للغرض ذاته، ورفع من خلالها عدد من التوصيات وتمخض عنها عدة مشاريع زراعية تنموية، منها مشروع تأهيل المدرجات الزراعية الذي تنفذه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشراكة مع مجلس الجمعيات التعاونية، إضافة إلى تجهيز مقر مختبرات زراعية بمحافظة بلجرشي تابعة لوزارة الزراعة سيتم افتتاحها قريباً، فيما تم توقيع وثيقة تعاون مشترك بين أمانة المنطقة والجمعة التعاونية للرمان لخدمة الزراعة بالمنطقة.
وأضاف ابن بخروش أن من ضمن النتائج التي تحققت خلال العام الماضي، تأسيس جمعية مختصة بمنتج الرمان تحظى باهتمام أمير المنطقة، وتحويل المهرجان إلى مهرجان وطني، مما شجع المزارعين على زيادة الاهتمام بحرفة الزراعة والتركيز أكثر على جودة المنتج، وإنشاء المبنى الإداري للجمعية، الذي يظم قاعة تدريب واجتماعات تتسع لأكثر من 200 متدرب، وصالة الأدوات والمواد الزراعية والركن الإرشادي التي تعرض أحدث الأجهزة والأدوات الزراعية، إلى جانب تنفيذ المرحلة الأولى من مشاتل جمعية الرمان التي تحتوي على أكثر من 50 ألف شتلة رمان.
وأكد أن العمل جارٍ في مقر إقامة المهرجان بمفرق بيده استعداداً لانطلاقه يوم (الاثنين) القادم، بمتابعة من محافظ القرى رئيس اللجنة العليا المشرفة على المهرجان خالد بن عبدالله العبيلان، إلى جانب قيام بلدية المحافظة بقيادة رئيسها المهندس سعيد بن صالح الزهراني بجهود مميزة من سفلتة وإنارة وتجهيز مواقف السيارات وكل ما يحتاجه المهرجان من خدمات.
ولفت عضو جمعية الرمان التعاونية بالباحة، إلى أن المهرجان يحتوي عدد من الفعاليات المتعلقة بالمنتج أهمها معارض الرمان التي يشارك فيها أكثر من 100 عارض منهم 50 عارضاً بمقر المهرجان، إلى جانب العارضين المتجولين على طرقات المنطقة، إضافة إلى استحداث منصة للبيع إلكترونياً ما يمكِّن المهتمين بالمنتج من التسوق من داخل المهرجان عن بعد في حالة تعذر الحضور، ويشارك البريد السعودي بركن مخصص للشحن، واستحداث ميدان لحراج الرمان، وركن أصدقاء الرمان لتعليم الطفل كيفية الزراعة وركن مشتقات الرمان وأركان الحرف والأسر المنتجة والمسرح المفتوح عدد من الفعاليات المصاحبة.
وتعد فاكهة الرمان من أبرز وأكثر تلك الفواكه انتشاراً في المنطقة، التي تفوق عدد مزارعها 1000 مزرعة حسب الإحصاء التقريبي لجمعية الرمان التعاونية بمنطقة الباحة، حيث تنتشر المزارع في عدد من محافظات ومراكز المنطقة، وفي أودية تاريخية من أشهرها وادي بيدة ووادي تربة زهران ووادي مراوة، وبني حرير وبني عدوان، إضافة إلى عدد من المراكز الأخرى مثل معشوقة وبرحرح وبني كبير وغيرها.
وتنتج تلك المزارع التي تحوي 200 ألف شجرة رمان تقريباً، نحو 30 ألف طن من الرمان سنوياً، تباع عن طريق نقاط البيع المختلفة في داخل المملكة وخارجها في الوطن العربي، حيث تراوح أسعار صناديق الرمان التي تختلف باختلاف حجم وجودة المنتج ما بين 50 ريالا إلى 400 ريال للعبوات مابين 7 كيلوغرامات و15 كيلوغراماً وتزيد وتنقص حسب العرض والطلب ما بين بداية ونهاية موسم جمع المحصول.
زراعة الرمان في الباحة من الزراعات القديمة بها وترجع إلى مئات السنين، ومن أقدم مصادر الرزق بالمنطقة، فعلاقة المزارع بشجرة الرمان أشبه برحلة عمر إذ تبدأ معه منذ الصغر حتى المشيب، ولا تتوقف قصص الآباء والأجداد عند الحديث عن الماضي لتشرح كيف كانت طرق الري والحرث بالثيران ونقل المحاصيل عن طريق الإبل للأسواق المجاورة، قبل أن تتطور أساليب الزراعة والنقل بأحدث الطرق، والتسويق بالوسائل الحديثة من أهمها المتاجر الإلكترونية التي أصبحت تستهوي أبناء الوطن من الشباب بعد أن وجدوا فيها مصدر دخل وتسويق مميز، لتواكب بذلك التطور الذي تشهده البلاد في شتى المجالات.
وبالعودة إلى طريقة زراعة الرمان فهي تمر بطرق مختلفة من أشهرها أخذ قطع من الشجر «شتلة» لا يقل طولها عن 30 سنتمتر، ويتم غرسها في تربة زراعية بمواصفات ومكونات محددة، وتستمر فترة تصل لسنتين وأكثر قبل نقلها إلى المزرعة، وطريقة الترقيد من خلال دفن أحد غصون الشجرة لفترة من الزمن دون قطعه حتى تنبت جذوره ثم يتم نقله، أما زراعته بواسطة البذور فهي طريقة غير تجارية ونادرة الاستخدام، ويفضل زراعة أشجار الرمان في فصل الربيع أو أوائل الخريف، فيما تكون ذروة إنتاج الرمان من عمر 15 إلى 20 سنة ويصل عمرها لـ50 سنة وأكثر.
وتشهد منطقة الباحة في كل عام تنظيم مهرجان الرمان الذي يحل في هذا العام بنسخته السابعة، حيث سيرعى أمير منطقة الباحة، يوم الاثنين القادم بمشيئة الله، انطلاق فعالياته تحت مسمى «مهرجان الرمان الوطني السابع»، الذي تنظمه الجمعية التعاونية للرمان بالمنطقة، ويستمر لمدة خمسة أيام.
وأوضح عضو جمعية الرمان التعاونية بالباحة المشرف على لجنة تنظيم فعاليات المهرجان إبراهيم بن سعيد بخروش، أن المهرجان شهد العديد من مراحل التطور خلال العام الماضي، وفق متابعة أمير المنطقة الذي يولي كل الحرص والاهتمام بتطور المهرجان، حيث عقد اجتمعاً في وقت سابق من العام الحالي مع وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، جرى خلاله مناقشة حاجات المزارعين بالمنطقة.
كما أتبعه لقاء بين مزارعي المنطقة ونائب وزير الزراعة لخدمات الزراعة تحت رعايته للغرض ذاته، ورفع من خلالها عدد من التوصيات وتمخض عنها عدة مشاريع زراعية تنموية، منها مشروع تأهيل المدرجات الزراعية الذي تنفذه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشراكة مع مجلس الجمعيات التعاونية، إضافة إلى تجهيز مقر مختبرات زراعية بمحافظة بلجرشي تابعة لوزارة الزراعة سيتم افتتاحها قريباً، فيما تم توقيع وثيقة تعاون مشترك بين أمانة المنطقة والجمعة التعاونية للرمان لخدمة الزراعة بالمنطقة.
وأضاف ابن بخروش أن من ضمن النتائج التي تحققت خلال العام الماضي، تأسيس جمعية مختصة بمنتج الرمان تحظى باهتمام أمير المنطقة، وتحويل المهرجان إلى مهرجان وطني، مما شجع المزارعين على زيادة الاهتمام بحرفة الزراعة والتركيز أكثر على جودة المنتج، وإنشاء المبنى الإداري للجمعية، الذي يظم قاعة تدريب واجتماعات تتسع لأكثر من 200 متدرب، وصالة الأدوات والمواد الزراعية والركن الإرشادي التي تعرض أحدث الأجهزة والأدوات الزراعية، إلى جانب تنفيذ المرحلة الأولى من مشاتل جمعية الرمان التي تحتوي على أكثر من 50 ألف شتلة رمان.
وأكد أن العمل جارٍ في مقر إقامة المهرجان بمفرق بيده استعداداً لانطلاقه يوم (الاثنين) القادم، بمتابعة من محافظ القرى رئيس اللجنة العليا المشرفة على المهرجان خالد بن عبدالله العبيلان، إلى جانب قيام بلدية المحافظة بقيادة رئيسها المهندس سعيد بن صالح الزهراني بجهود مميزة من سفلتة وإنارة وتجهيز مواقف السيارات وكل ما يحتاجه المهرجان من خدمات.
ولفت عضو جمعية الرمان التعاونية بالباحة، إلى أن المهرجان يحتوي عدد من الفعاليات المتعلقة بالمنتج أهمها معارض الرمان التي يشارك فيها أكثر من 100 عارض منهم 50 عارضاً بمقر المهرجان، إلى جانب العارضين المتجولين على طرقات المنطقة، إضافة إلى استحداث منصة للبيع إلكترونياً ما يمكِّن المهتمين بالمنتج من التسوق من داخل المهرجان عن بعد في حالة تعذر الحضور، ويشارك البريد السعودي بركن مخصص للشحن، واستحداث ميدان لحراج الرمان، وركن أصدقاء الرمان لتعليم الطفل كيفية الزراعة وركن مشتقات الرمان وأركان الحرف والأسر المنتجة والمسرح المفتوح عدد من الفعاليات المصاحبة.