شهدت شوارع العاصمة المصرية القاهرة أمس (الأحد) والميادين الرئيسية بالمحافظات إجراءات أمنية مكثفة، بعد قرار محكمة الجنايات أمس الأول بإحالة أوراق 75 إخوانيا إلى المفتى في قضية «فض اعتصام رابعة العدوية»، إذ تم الدفع بمجموعات قتالية على الطرق الرئيسية، ورفع درجة حالة الاستنفار الأمني إلى أقصى درجة بجميع الأمكنة، والمؤسسات الشرطية والعسكرية.

كما أعلنت أجهزة الأمن المصرية بالتعاون مع قوات الجيش المصري، حالة الاستنفار الأمني على الحدود مع قطاع غزة، وفي بعض المناطق التي يشتبه فى استخدامها للتسلل من غزة إلى سيناء، كما تم الدفع بقوات أمنية مشابهة على الحدود الغربية مع ليبيا لمنع دخول أي من العناصر الإرهابية داخل البلاد. وشهدت عدد من المنشآت العامة إجراءات أمنية مكثفة، ومنع تواجد المواقف العشوائية والباعة الجائلين بجوار أسوار الكنائس، وشوهدت عمليات تفتيش دقيقة للمارة. وفى سياق متصل فرضت أجهزة الأمن المصرية إجراءات مشددة حول منزل المستشار حسن فريد، الذي أصدر أحكاما بإعدام 75 إخوانيا والمؤبد لـ 47 فى قضية «فض رابعة» وتم تعيين خدمات ودوريات أمنية بمنطقة سكن القاضي والمنطقة المحيطة به. و«فريد» يعد من أهم قضاة دوائر الإرهاب المسند إليهم عدد من أبرز القضايا، فهو رئيس الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة المسند إليه قضايا «فض اعتصام رابعة» و«أنصار بيت المقدس» و«ولاية داعش الصعيد» و«ولاية داعش ليبيا»، فيما قررت محكمة النقض «أعلى جهة قضائية» حجز طعون الإعدام والمؤبد على 67 متهما في اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، على الأحكام الصادرة بحقهم بالإعدام والسجن من 10 سنوات للمؤبد، لجلسة 25 نوفمبر للحكم.

من جهة ثانية، أقام محامٍ مصري أمس (الأحد) دعوى قضائية تطالب بمنع الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي من دخول البلاد، بسبب علاقته بجماعة الإخوان المسلمين.

وقدم المحامي المصري طارق محمود بلاغا إلى النيابة العامة يطالب فيه بمنع المرزوقي من دخول الأراضي المصرية، مستندا في دعواه إلى أن المرزوقي اتفق مع قيادات الإخوان الهاربة للخارج على تدبير محاولة لاغتياله شخصيا، لوصم مؤسسات الدولة المصرية بالعنف، وبعدم قدرتها على حماية الشخصيات، وبسط الأمن في البلاد، خلال فترة وجوده داخل الأراضي المصرية للقاء بعض الشخصيات العامة. وقال المحامي فى دعواه، إن وجود

المرزوقي داخل الأراضى المصرية يعد خطرا على المصالح العليا للبلاد، ومهددا للأمن القومي المصري ومثيرا للفوضى والاضطرابات، مطالبا بإصدار قرار فوري وعاجل بمنعه من دخول الأراضى المصرية وإعادته على الطائرة نفسها إلى الوجهة التي جاء منها حفاظا على الأمن القومي المصري.

ويزور الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي مصر على فترات للمشاركة في فعاليات ثقافية أو لقاء شخصيات عامة.