محطة أخيرة

أمجاد: عندما تتاح الفرص لـ «السعوديات».. سيصنعن الطائرات

روت لـ«عكاظ» قصة مشاركتها في صناعة سيارة الطاقة الشمسية

أمجاد العمري

فوز الغامدي (جدة) fauz_g@

تحلم السعودية أمجاد العمري أن تطوع قدراتها التي اكتسبتها، والعقبات التي اصطدمت بها خلال مسيرتها العلمية، لتحقيق نجاح فريد من نوعه وغير مسبوق على مستوى المرأة السعودية، واختارت أن تسابق الزمن قبل كل شيء وتطرق أبواب مجال صناعة السيارات والقيادة في ميادينها المختلفة، واليوم بعد أن لمع نجمها وهي تفوز بالمركز الأول في سباق «الكارتينج النسائي» للسيارات، تعكف على خوض تحد آخر يتمثل في المشاركة الفعالة في صناعة نوع من السيارات يعمل بالطاقة الشمسية، مستلهمة من تجاربها السابقة أفكاراً مختلفة لدخول هذا المجال رغم صعوبته على فتاة بعمرها.

تقول أمجاد لـ «عكاظ» «أحلامي كبيرة وطموحاتي واسعة، والحقيقة أنني رغم كل شيء كنت عاقدة العزم على أن أكون أكثر صلابة مهما جابهتني معوقات».

وأضافت «تعلمت الكثير من تجربتي الأولى بالمشاركة في صناعة أول سيارة فورملا ستيودنت سعودية عام 2017، تواجدت ضمن فريق من طلبة الهندسة في جامعة الفيصل، وكأي بداية واجهتنا صعوبات، وقعنا في الكثير من الأخطاء التقنية، لكننا لم نيأس وواصلنا، واستغرق البحث عن المعلومات الكثير من الوقت و الجهد، وكانت محطة مثرية لنا بالخبرة والعزيمة، وزادتنا رغبة للعمل على مشاريع صناعة سيارات سباق أخرى، فأصبحنا أول فريق سعودي يشارك في هذه المسابقة.

وتقول عن مشروعها الجديد «أعمل على مشروع صناعة سيارة تعمل بالطاقة الشمسية يدعى (Alfaisal Boeing solar car)، برعاية شركة «بوينق» بالتعاون مع جامعة الفيصل، ويشاركني فيه العديد من طلاب الهندسة من جميع أقسام الهندسة الميكانيكية والكهربائية والبرمجيات الصناعية والهندسة المعمارية، وكل شخص في الفريق أضاف لمساته الخاصة على السيارة التي نأمل ننتهي منها خلال الأسابيع القادمة، حتى نتمكن من المشاركة في مسابقات تحدي الطاقة الشمسية خارج المملكة ونشرف وطننا».

وحول سبب اختيار هذا المجال الصعب، وانعكاس تجربتها على إقبال الفتيات على ذات الخطوة، قالت «لا أرى صعوبة في هذا المجال في الوقت الحالي، الظروف متاحة والفرص مواتية، ومتى ما تواجد الشغف والعزيمة سيكون العمل فيه ممتعا»، وأضافت «كنت في طفولتي مهووسة بالسيارت وتعلمت قيادة السيارة في عمر صغير، واستهواني عالم السيارات». وختمت بأن المرأة السعودية عندما تتاح لها الفرصة في هندسة الطيران مثلا، سنشاهدها تشارك في صنع الطائرات أيضاً، وقدمت شكرها لوالدتها على ما وجدته من دعم وتقدير.