أهالي جازان: عالجوا «صحتنا» العليلة!
أكدوا أن «الإعفاء» حقنة تخدير لا تعالج التقصير
الثلاثاء / 01 / محرم / 1440 هـ الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 01:55
محمد المالكي (جازان) almalkym939@
ليس بعيدا عن عسير ونجران، تعاني صحة جازان من مسلسل الإعفاءات التي لا تتوقف بعد كل كارثة صحية أو خطأ طبي، وتظل المطالبة بحلول جذرية كفيلة بحل الواقع المتردي الذي تشهده صحة المنطقة. فمع كل قضية أو حادث يصطدم الأهالي بواقع صحتهم ولا يجدون أمامهم غير قرار إعفاء المسؤول حتى أصبح القرار محل تندر الأهالي، الذين يرددون أن «الإعفاء لعبة يعرفها المسؤولون ولا يخيفهم الإعفاء وحده، ولن يغيّر من الواقع شيئا، ولن يثني من تم إبعادهم عن التقصير مرة ثانية، ولن يردع غيرهم». ويرى الأهالي أن الإعفاء عبارة عن «حقنة تخدير للمتضررين»
المديرون السابقون في صحة جازان فشلوا في إحداث أي نقلة نوعية في الخدمات الطبية، فقرارات الإعفاء والتغيير إن كانت في مضمونها تهدف للإصلاح والتطوير والتحسين، إلا أنها تكشف في كل مرة حجم التقصير والإهمال، فضلا عن غياب متطلبات السلامة. فبعض مستشفيات جازان طالتها الحرائق دون أن يعرف المواطن المتسبب، هذا بخلاف تعثر كثير من المشاريع ونقص الكوادر والأجهزة والأدوية. فكثير من أهالي المنطقة يغادرون إلى خارجها أملا في البحث عن علاج، والبعض خوفا وهربا من مستشفيات جازان وما يحدث فيها من أخطاء طبية. نسيان عناء الماضي «عكاظ» استطلعت آراء عدد من أهالي جازان، ومع تغيير القيادات الصحية مازالوا يأملون في مسؤول صحي ينسيهم عناء الماضي وينفض غبار الملفات العالقة ويحدث تغييرا على أرض الواقع لا في المكاتب، ومن الهموم الانتهاء من مستشفى النساء والولادة وترميم المستشفى المحترق وإنهاء تعثر مستشفى العارضة ودعم مستشفى بني مالك ومستشفى العيدابي ودعمهما بكوادر طبية وفتح تخصصات غير موجودة مثل تخصص العظام، فبرغم كثرة الحوادث في الجبال إلا أن هذا التخصص المهم يغيب عن المستشفيات كما أن كثيرا من مراكز الرعاية أغلقت والبعض الآخر يعمل بمسكنات ولا يؤدي دوره بالشكل المطلوب خصوصا لأهالي الجبال الذين يعانون من وعورة الطرق والمسافات بحثا عن الدواء. كما أن محافظة هروب منذ سنين تبحث عن مستشفى وإلى الآن لم يتم البدء فيه.
ويرى علي جبران الجابري من العارضة، أن أكثر من 100 الف نسمة يعانون من عجز في الكادر الصحي بالمحافظة وإمكانات محدودة ومبنى متهالك للمستشفى ومعاناة مستمرة في الحصول على الخدمة. أما علي أحمد سالم العبدلي الفيفي فأضاف أن محافظة فيفاء يقطنها نحو ستين ألف نسمة ولا يجدون الخدمة المطلوبة، فالإمكانات تقدم من خلال مبنى مستأجر في منحدر على قمة ضيقة المساحة لا يخضع لأقل المواصفات التي يمكن من خلالها اعتماده كمستشفى والمواطنون في فيفاء مازالوا يحلمون بإنشاء المستشفى الحكومي الذي تم اعتماده ولكنه مازال حبيس الأدراج. من مكتب لآخر من جانبه، قال علي مفرح الهروبي من محافظة هروب: «لاتزال المحافظة خارج منظومة الخدمات ونطاقها فهي بلا مستشفى ومراكز الرعاية متهالكة ولا تؤدي الغرض، ولايزال الأهالي يأملون في خدمة ورعاية صحية كغيرهم من سائر المحافظات بدل العناء والتنقل لمسافة 80 كيلو لأقرب مستشفى في صبيا».
أما توفيق خالد المالكي فيرى أن الخدمات التي يقدمها مستشفى بني مالك بمحافظة الداير لا ترتقي بخدمة المواطن كونها رديئة وضعيفة المستوى وحصول المستشفى على تقويم متدن ليس عبثاً فالمراجع لا يجد من يرشده، إذ يتجول من مكتب إلى آخر والمريض يبحث عن الطبيب وهو في إجازة أو أنه غير موجود، وأضاف أن الحلول تكمن في إيجاد إدارة فعالة للمستشفى وتوفير أطباء على مستوى عال وتدعيم النظافة الموجودة وزيادة سعة المستشفى. أما سامي الغزواني فقال إن مستشفى العيدابي العام يعمل كمركز صحي ولا يوجد إلا الطوارئ أما باقي العيادات فهي تنتظر التشغيل منذ خمس سنوات.
المديرون السابقون في صحة جازان فشلوا في إحداث أي نقلة نوعية في الخدمات الطبية، فقرارات الإعفاء والتغيير إن كانت في مضمونها تهدف للإصلاح والتطوير والتحسين، إلا أنها تكشف في كل مرة حجم التقصير والإهمال، فضلا عن غياب متطلبات السلامة. فبعض مستشفيات جازان طالتها الحرائق دون أن يعرف المواطن المتسبب، هذا بخلاف تعثر كثير من المشاريع ونقص الكوادر والأجهزة والأدوية. فكثير من أهالي المنطقة يغادرون إلى خارجها أملا في البحث عن علاج، والبعض خوفا وهربا من مستشفيات جازان وما يحدث فيها من أخطاء طبية. نسيان عناء الماضي «عكاظ» استطلعت آراء عدد من أهالي جازان، ومع تغيير القيادات الصحية مازالوا يأملون في مسؤول صحي ينسيهم عناء الماضي وينفض غبار الملفات العالقة ويحدث تغييرا على أرض الواقع لا في المكاتب، ومن الهموم الانتهاء من مستشفى النساء والولادة وترميم المستشفى المحترق وإنهاء تعثر مستشفى العارضة ودعم مستشفى بني مالك ومستشفى العيدابي ودعمهما بكوادر طبية وفتح تخصصات غير موجودة مثل تخصص العظام، فبرغم كثرة الحوادث في الجبال إلا أن هذا التخصص المهم يغيب عن المستشفيات كما أن كثيرا من مراكز الرعاية أغلقت والبعض الآخر يعمل بمسكنات ولا يؤدي دوره بالشكل المطلوب خصوصا لأهالي الجبال الذين يعانون من وعورة الطرق والمسافات بحثا عن الدواء. كما أن محافظة هروب منذ سنين تبحث عن مستشفى وإلى الآن لم يتم البدء فيه.
ويرى علي جبران الجابري من العارضة، أن أكثر من 100 الف نسمة يعانون من عجز في الكادر الصحي بالمحافظة وإمكانات محدودة ومبنى متهالك للمستشفى ومعاناة مستمرة في الحصول على الخدمة. أما علي أحمد سالم العبدلي الفيفي فأضاف أن محافظة فيفاء يقطنها نحو ستين ألف نسمة ولا يجدون الخدمة المطلوبة، فالإمكانات تقدم من خلال مبنى مستأجر في منحدر على قمة ضيقة المساحة لا يخضع لأقل المواصفات التي يمكن من خلالها اعتماده كمستشفى والمواطنون في فيفاء مازالوا يحلمون بإنشاء المستشفى الحكومي الذي تم اعتماده ولكنه مازال حبيس الأدراج. من مكتب لآخر من جانبه، قال علي مفرح الهروبي من محافظة هروب: «لاتزال المحافظة خارج منظومة الخدمات ونطاقها فهي بلا مستشفى ومراكز الرعاية متهالكة ولا تؤدي الغرض، ولايزال الأهالي يأملون في خدمة ورعاية صحية كغيرهم من سائر المحافظات بدل العناء والتنقل لمسافة 80 كيلو لأقرب مستشفى في صبيا».
أما توفيق خالد المالكي فيرى أن الخدمات التي يقدمها مستشفى بني مالك بمحافظة الداير لا ترتقي بخدمة المواطن كونها رديئة وضعيفة المستوى وحصول المستشفى على تقويم متدن ليس عبثاً فالمراجع لا يجد من يرشده، إذ يتجول من مكتب إلى آخر والمريض يبحث عن الطبيب وهو في إجازة أو أنه غير موجود، وأضاف أن الحلول تكمن في إيجاد إدارة فعالة للمستشفى وتوفير أطباء على مستوى عال وتدعيم النظافة الموجودة وزيادة سعة المستشفى. أما سامي الغزواني فقال إن مستشفى العيدابي العام يعمل كمركز صحي ولا يوجد إلا الطوارئ أما باقي العيادات فهي تنتظر التشغيل منذ خمس سنوات.