كتاب ومقالات

أهلا بالبلطان ولا للتبعية

الحق يقال

أحمد الشمراني

• أدرك أن الإثارة ملح المنافسات في كرة القدم، لكن هناك إثارة مصطنعة وأخرى حقيقية، وفارق الحالتين يميزه جيل عن جيل، ولهذا أدعو دائماً أن لا ننجرف خلف مدرعمين إلى الآن غير مصدقين أن الكريك أكبر من الملعقة.

• يلاحظ وهذه ملاحظات (عابر بين الكلمات) أن ثمة تصريحات بل تغريدات مباشرة من رئيس النصر وأوضح من أن توضح، تحدث فيها بكل شجاعة عن رأيه في استمرار الدوري أثناء البطولة الآسيوية وأصاب من خلالها الهدف، إلا أن البعض إما لسبب أو لآخر تركوها وذهبوا إلى الأهلي وتبعيته للنصر، مع أن الأهلي من يومه (يقود ولا ينقاد)، وإن فتحنا صفحات التاريخ (ستحمر وجوه وتصفر أخرى).

• عاد خالد البلطان للرياضة بتكليف من معالي المستشار تركي آل الشيخ برئاسة نادي الشباب، ومع أول طلة له ذهب بالحديث عن أسد وتمساح ورد رئيس الأهلي ماجد النفيعي كما يجب، وقلت يبدو أن أبا الوليد اشتاق للأضواء ليس إلا.

• طبعاً نحن في عام 1440هـ و2018، الرياضة تغيرت والدعم تغير وبات الكل تحت مظلة الدولة دعماً ورقابة، وباتت رياضتنا تعيش واقعا آخر فيه قوة قرار وهيبة قرار وودعنا فترات (الله لا يعيدها) كانت الكثير من الأندية تأخذ ما لها وما لغيرها وفق سياسة (خذ وهات).

• ونعرف أن هيبة الرياضة من هيبة قائدها، ولا شك أن معالي المستشار تركي آل الشيخ رجل دولة ورجل قرار ولن يجرؤ أي إنسان يعمل في الرياضة أن يلعب ولو حتى بإخفاء ريال من ميزانية نادٍ أو اتحاد، فكيف بالتجاوز على لائحة.

• ولهذا نرى كلنا واقع الحال تغير في كل الأندية وباتت فيه الأرقام هي من تتحدث دون أن يكون لأي فرد (منة أو أذى) بعد أن تم تصفير الديون وتسديدها من سمو ولي العهد، حفظه الله، ودعم الأندية بأرقام مهولة في سبيل تأدية رسالتها كما يجب.

• الأندية في العالم كله تبحث عن المكسب أياً كان الثمن بهدف غير صحيح وحكم متواطئ ومتى ما وجدت ما يساعد على ذلك لن تتردد في استثماره وحدث هذا عندنا كثيرا وكثيرا، لكن في عهد تركي آل الشيخ تم ضرب عنق الفساد بالسيف البتار، وبدأنا نعيش بيئة رياضية نظيفة ولن يُسمح فيها إلا بالعمل النظيف وكل شيء مرصود.

• على الصعيد الشخصي سعدت بعودة خالد البلطان لرئاسة الشباب، فمنذ مغادرته كرسي الرئاسة والشباب (يترنح)، وأتمنى أن يسعفه الوقت لإعادة الشباب إلى موقعه الرسمي كقوة ثالثة للهلال والنصر.

• مماحكات الأهلي والشباب لن تعود إلى سابق عهدها مع احترامي لمحاولة البلطان والنفيعي، وأقول لن تعود؛ لأن الزمن تغير وإعلام الأمس الذي كان يغذيها كبر ونضج، وإن أردتم الحقيقة باتت كل كلمة تكتب أو تقال تحت الرقابة.

رسالة:

• ‏يقول فريد ريتش نيتشة: لا تحرموا الإنسان من الكذب، لا تحرموه من تخيلاته، لا تدمروا خرافاته، لا تخبروه الحقيقة، لأنه لن يتمكن من العيش من خلال الحقيقة.

ومضة:

• ‏أنا فشلت أكون مثل اللي يبون

لكن نجحت أكون مثل اللي أبي

Ahmed_alshmrani@