مدائن صالح .. الحرمة والاستثمار
الجمعة / 22 / صفر / 1429 هـ الجمعة 29 فبراير 2008 22:09
جولة: د. محمد الحربي تصوير: ماجد العتيق
مدائن صالح".. معظمنا يعرفها ويسمع عنها ولكن من لم يرها بأم عينه ويقف على شواهدها فكأنما لم يعرف عنها شيئاً.. السماع عن "مدائن صالح" وحده لا يكفي.. والصورة وحدها لا تفي الواقع حقه.. زرنا قصورها المنحوتة وتذكرنا كيف هلك أصحابها.. لم أكن أتوقع أن تكون "مدائن صالح" بهذه العظمة ولا بهذه الدقة في النحت على الجبال رغم كل ما قرأته وسمعته عنها.. ولم أتوقع أن يكون بها هذا الكم الهائل من المنحوتات المعجزة لهذه الواجهات والقصور. "(170) قصراً منحوتاً بقدرة عجيبة وفائقة تدل على حضارة عظيمة مرت بالمكان قبل آلاف السنين.. قديمة قدم التاريخ نفسه.. وتقف شاهداً على حكايات أمم سادت ثم بادت.. وتروي فصولاً من العظات والعبر وكأنما هي تتحدث إليك.. وتثير الدهشة في نفسك عن كل ما كان. "مدائن صالح".. أسئلة كثيرة.. تبحث عن اجابات بعضها في فؤوس ومعاول علماء الآثار.. والآخر في كتب علماء الدين.. وبعضها في رحم الغيب ربما تبقى علامات استفهامية بلا إجابة شافية إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها..
جدل كبير
"مدائن صالح".. جدل كبير بين حرمة الأرض.. وقيمة الإرث الحضاري التاريخي.. وبين أحقيتها بالاستثمار الثقافي والسياحي كأحد أهم المعالم الأثرية على وجه الأرض وأعجوبة من عجائب الدنيا وإن لم تسجل في سجلات العجائب.
"مدائن صالح".. جدل كبير بين نسبتها للثموديين.. الذين تثبت وجودهم النصوص بينما "الأنباط" وجودهم في كل جبل فيها. "مدائن صالح".. أو "الحجر" المسمى القديم لها.. الذي يعرفها على أنها حاضرة قوم ثمود.. قوم نبي الله صالح عليه السلام.. وذكرت في أخبار كثير من مؤلفات الرحالة القدماء من يونان ورومان مثل استرابو واستيفانوس.. وفي الكثير من مؤلفات المسلمين القدماء.
"مدائن صالح".. تبعد حوالى 22 كيلو مترا شمال شرق مدينة العلا شمال غرب المملكة.. وتقع على الطريق التجاري الرئيسي القديم الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها.. وفي المناطق القريبة منها آثار نادرة لحضارات قديمة مرت بالمكان "ديدانية" و "لحيانية" و "معينية" وغيرها مما يجعل "العلا" كنزاً تاريخياً عالي القيمة.
محافظة "العلا" أو "وادي القرى" الذي قال فيه جميل بن معمر أو جميل بثينة:
ألا ليت شعري هل ابيتن ليلةً
بوادي القرى اني إذاً لسعيد
ديدان والخريبة
"العلا".. كانت تسمى قديماً "ديدان" وعاصمتها "الخريبة" التي توجد بها آثار الديدانيين واللحيانيين كمقابر الأسود وبعض المعابد القديمة وما يسمى محلياً بـ "محلب الناقة".
وتعتبر "العلا" حاضرة وادي القرى ويعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد ولعدة قرون.
ولطالما اعتبرت "العلا" من أشهر المناطق الحضرية لموقعها على الطريق التجاري الرئيسي بين حضارات العالم القديم.
وظهرت بـ "العلا" مملكة لحيان الشهيرة ثم سقطت على يد الأنباط الذين انتهت دولتهم على يد الرومان سنة 106 ميلادية.
وتضم "العلا" العديد من الآثار المعينية، ومع بداية ظهور الإسلام وبعد فتح خيبر توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى وفتحها عنوة في العام السابع الهجري فأصبحت "العلا" محطة رئيسية على خط درب الحاج الشامي واستمرت في الازدهار حتى أصبحت "قرح" العلا أكبر مدن الحجاز بعد مكة المكرمة من حيث الإزدهار كما وصفها المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم.
وتوالت السنين و "العلا" تلعب دوراً مهماً لموقعها الاستراتيجي بين مد وجزر حتى دخولها في العهد السعودي عام 1344هـ.
وتشتهر "العلا" بخصوبة أرضها ووفرة مياهها وكثرة عيونها واعتدال مناخها ومنتجاتها ومحاصيلها الزراعية وأهمها التمور والحبوب والحمضيات.
أخصب بقعة
حدثني علي بن عمر علوان الذي يعتبر والده أول من سجل تاريخ العلا المصور في كتاب مشروح وموثق في أربعة أجزاء، عن كتاب لمؤرخ فرنسي ذكر أن أخصب بقعة على وجه الأرض هي منطقة "الحجر"، وتقع "العلا" في الشمال الغربي للمملكة بين خط طول 27 / 20 وخط عرض 26 / 27 وتتبع إدارياً لإمارة منطقة المدينة المنورة وتبعد عنها مسافة 370 كيلو مترا شمالاً وترتبط بها عبر طريقين أولهما الطريق القديم الذي يمر بخيبر والطريق الجديد الذي يمر بالمليليح وشجوى.
و "العلا" محافظة من الفئة "أ" وترتبط بخط اسفلتي مع حائل بطول 416 كيلو مترا، ومع تبوك بخط اسفلتي غير مباشر بطول 486 كيلو مترا، وبخط مباشر غير معبد بطول 260 كيلو متر. ويتبع العلا 75 قرية وهجرة.
وادي القرى
مطلق سليمان أحمد المطلق باحث آثار في دارة الآثار والمتاحف في الهيئة العليا للسياحة والآثار بمحافظة العلا يستهل حديثه عن العلا شعراً ويقول:
هي درة بين المدائن والقرى
وطأ النبي ترابها بأمانِ
فتباركت أرض العلا بنبيها
هلى بها فتلألأت كجمانِ
ولعل ابراهيم عطر جوها
في رحلتيه بقدرة الرحمنِ
ويكون صالح قد أقام بحجرها
آيات ربك عبرة ومعانِ
ويقول الشاعر أيضاً:
نعم هنا كان للتاريخ وقفته
وذاك في رجبٍ والجيش بالعدد
نبينا مر في وادي القرى فغدا
مباركاً طلعه يأتي بلا نكدِ
من بعد تسعة أعوامٍ لهجرته
صلى هنا حين لى كان في الأحدِ
فلا حُرمنا جميعاً من شفاعته
فداه نفسي حبيب الله للأبدِ
وهي أبيات مختارة للشاعر أنس المطلق قالها عن العلا في عدة مناسبات، وقد قيل في العلا وفي وادي القرى العديد من القصائد لشعراء كبار ومشهورين على مر التاريخ.
مقومات اقتصادية
ويضيف المطلق: وادي القرى يتمتع بمميزات أساسية ومقومات اقتصادية أساسية لقيام أي حضارة أهمها وفرة المياه وخصوبة التربة ووقوعها على الطريق التجاري القادم من جنوب الجزيرة العربية إلى شمال الجزيرة العربية والعكس، إذ تعتبر هذه المنطقة منذ آلاف السنين مركزا تجاريا رئيسيا يربط العالم القديم شمالاً سواء بلاد الشام أو مصر أو بلاد الرافدين، وجنوباً مع اليمن وعمان والهند في تجارة البخور والتوابل.. ويقول الشاعر:
يبقى على درب البخور جميلكم
فلطالما حفظت نقوش ديدان
ويضيف المطلق: كما أن العلا تقع في منتصف الطريق بين بيت المقدس ومكة المكرمة، إذ كانت التجارة تمر مباشرة إلى مكة المكرمة من هذا الوادي "وادي القرى" أو ديدان أو لحيان. وإلا كيف حصلت غزوة بدر، وبعد أن خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجراً إلى المدينة المنورة أخذت المدينة شهرتها.
ورحلة الشتاء والصيف كانت تمر من هذا الوادي الذي كان يسمى "وادي القرى" و "شعب النعام" و "ديدان" و "لحيان".
أهم المواقع
وأهم المواقع الأثرية والسياحية في "العلا" هي:
1- الحجر "مدائن صالح": وقد ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم كحاضرة للثموديين قوم نبي الله صالح عليه السلام، وسكنها فيما بعد الأنباط وكانت العاصمة الثانية للأنباط، وازدهرت كثيراً في عهدهم وتبعد "الحجر" عن "العلا" حوالى 22 كيلو مترا شمالاً، وتتميز بالواجهات المعمارية المنحوتة بالصخور ذات الأنماط المعمارية المميزة بأشكالها الهندسية البديعة والفريدة منها مجموعة قصر البنت، والقصر الفريد والديوان وغيرها، كما توجد بها العديد من الآثار الإسلامية والآبار النبطية.
2- الخريبة: وتقع شرق "العلا" وبها العديد من المقابر اللحيانية والنقوش الأخرى، وبها حوض حجري يسمى محلياً "محلب الناقة".
3- جبل عكمة: ويضم عددا كبير جداً من النقوش والرسوم الصخرية لحضارات مختلفة.
4- الديرة "البلدة القديمة": وتعود للقرنين السابع والثامن الهجريين، وهي منازل إسلامية مبنية بالطين والأحجار المميزة، وتمثل المدينة الإسلامية بأسواقها ومنازلها ومساجدها وأسوارها الحصينة وبها قلعة شهيرة.
5- الطنطورة "الساعة الشمسية": وهي بناء صخري من طراز فريد على شكل هرم لبيان تتابع الفصول الأربعة وتحديد فصل الشتاء، وتوزيع مياه الينابيع على المزارعين.
6- المابيات: وهي آثار مدينة إسلامية تعود للعهد العباسي وتقع جنوب العلا.
7- محطة القطار: وتقع في حي المنشية، وبها منازل قديمة وبئر ومسجد.
8- روضة الناقة المجز مداخيل: وهي عبارة عن منتزهات برية ذات طبيعة خلابة موسمياً.
9- الهوية: وهي منخفض جبلي سحيق يقع على بعد 65 كيلو متر شرقاً.
10- الورد: وهو من أعلى الجبال في شمال غرب المملكة وغالباً ما تغطي سفوحه الثلوج شتاء وتكثر به الأعشاب البرية كالشيح والقيصوم.
11- منتزه الملك عبدالعزيز: أول مشروعات اللجنة الأهلية لتنمية وتنشيط السياحة بالعلا ويقع بأعلى منطقة حرة عويرض ويطل على مدينة العلا.
12- القطار: وهو نبع مائي على مدار السنة، ويقع في أحد الجبال التي تقع جنوب شرق العلا ويتميز بالتكوينات الصخرية الجبلية الرائعة وبمناخه المعتدل.
13- شرعان: وهي جبال شاهقة بأشكال فريدة تحتضن رياضاً خضراء موسمية وأشجارا دائمة الخضرة.
14- القلعة الإسلامية: وتعود للعهد العباسي وبنيت كاستراحة للحجاج وتضم مسجداً وبركة ماء وبئراً يعرف ببئر الناقة.
15- محطة سكة الحديد بمدائن صالح: وهي مبنية من الأحجار الحمراء المشذبة وتضم 14 مبنى ومسجداً وورشة لإصلاح القطارات والعديد من المرافق الأخرى، وهناك المواقع الأخرى كوادي ثرى والهضب والشفاء والشرم والفرش ودلابح وأم زرب وسقيا يزيد.
جدل كبير
"مدائن صالح".. جدل كبير بين حرمة الأرض.. وقيمة الإرث الحضاري التاريخي.. وبين أحقيتها بالاستثمار الثقافي والسياحي كأحد أهم المعالم الأثرية على وجه الأرض وأعجوبة من عجائب الدنيا وإن لم تسجل في سجلات العجائب.
"مدائن صالح".. جدل كبير بين نسبتها للثموديين.. الذين تثبت وجودهم النصوص بينما "الأنباط" وجودهم في كل جبل فيها. "مدائن صالح".. أو "الحجر" المسمى القديم لها.. الذي يعرفها على أنها حاضرة قوم ثمود.. قوم نبي الله صالح عليه السلام.. وذكرت في أخبار كثير من مؤلفات الرحالة القدماء من يونان ورومان مثل استرابو واستيفانوس.. وفي الكثير من مؤلفات المسلمين القدماء.
"مدائن صالح".. تبعد حوالى 22 كيلو مترا شمال شرق مدينة العلا شمال غرب المملكة.. وتقع على الطريق التجاري الرئيسي القديم الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها.. وفي المناطق القريبة منها آثار نادرة لحضارات قديمة مرت بالمكان "ديدانية" و "لحيانية" و "معينية" وغيرها مما يجعل "العلا" كنزاً تاريخياً عالي القيمة.
محافظة "العلا" أو "وادي القرى" الذي قال فيه جميل بن معمر أو جميل بثينة:
ألا ليت شعري هل ابيتن ليلةً
بوادي القرى اني إذاً لسعيد
ديدان والخريبة
"العلا".. كانت تسمى قديماً "ديدان" وعاصمتها "الخريبة" التي توجد بها آثار الديدانيين واللحيانيين كمقابر الأسود وبعض المعابد القديمة وما يسمى محلياً بـ "محلب الناقة".
وتعتبر "العلا" حاضرة وادي القرى ويعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد ولعدة قرون.
ولطالما اعتبرت "العلا" من أشهر المناطق الحضرية لموقعها على الطريق التجاري الرئيسي بين حضارات العالم القديم.
وظهرت بـ "العلا" مملكة لحيان الشهيرة ثم سقطت على يد الأنباط الذين انتهت دولتهم على يد الرومان سنة 106 ميلادية.
وتضم "العلا" العديد من الآثار المعينية، ومع بداية ظهور الإسلام وبعد فتح خيبر توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى وفتحها عنوة في العام السابع الهجري فأصبحت "العلا" محطة رئيسية على خط درب الحاج الشامي واستمرت في الازدهار حتى أصبحت "قرح" العلا أكبر مدن الحجاز بعد مكة المكرمة من حيث الإزدهار كما وصفها المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم.
وتوالت السنين و "العلا" تلعب دوراً مهماً لموقعها الاستراتيجي بين مد وجزر حتى دخولها في العهد السعودي عام 1344هـ.
وتشتهر "العلا" بخصوبة أرضها ووفرة مياهها وكثرة عيونها واعتدال مناخها ومنتجاتها ومحاصيلها الزراعية وأهمها التمور والحبوب والحمضيات.
أخصب بقعة
حدثني علي بن عمر علوان الذي يعتبر والده أول من سجل تاريخ العلا المصور في كتاب مشروح وموثق في أربعة أجزاء، عن كتاب لمؤرخ فرنسي ذكر أن أخصب بقعة على وجه الأرض هي منطقة "الحجر"، وتقع "العلا" في الشمال الغربي للمملكة بين خط طول 27 / 20 وخط عرض 26 / 27 وتتبع إدارياً لإمارة منطقة المدينة المنورة وتبعد عنها مسافة 370 كيلو مترا شمالاً وترتبط بها عبر طريقين أولهما الطريق القديم الذي يمر بخيبر والطريق الجديد الذي يمر بالمليليح وشجوى.
و "العلا" محافظة من الفئة "أ" وترتبط بخط اسفلتي مع حائل بطول 416 كيلو مترا، ومع تبوك بخط اسفلتي غير مباشر بطول 486 كيلو مترا، وبخط مباشر غير معبد بطول 260 كيلو متر. ويتبع العلا 75 قرية وهجرة.
وادي القرى
مطلق سليمان أحمد المطلق باحث آثار في دارة الآثار والمتاحف في الهيئة العليا للسياحة والآثار بمحافظة العلا يستهل حديثه عن العلا شعراً ويقول:
هي درة بين المدائن والقرى
وطأ النبي ترابها بأمانِ
فتباركت أرض العلا بنبيها
هلى بها فتلألأت كجمانِ
ولعل ابراهيم عطر جوها
في رحلتيه بقدرة الرحمنِ
ويكون صالح قد أقام بحجرها
آيات ربك عبرة ومعانِ
ويقول الشاعر أيضاً:
نعم هنا كان للتاريخ وقفته
وذاك في رجبٍ والجيش بالعدد
نبينا مر في وادي القرى فغدا
مباركاً طلعه يأتي بلا نكدِ
من بعد تسعة أعوامٍ لهجرته
صلى هنا حين لى كان في الأحدِ
فلا حُرمنا جميعاً من شفاعته
فداه نفسي حبيب الله للأبدِ
وهي أبيات مختارة للشاعر أنس المطلق قالها عن العلا في عدة مناسبات، وقد قيل في العلا وفي وادي القرى العديد من القصائد لشعراء كبار ومشهورين على مر التاريخ.
مقومات اقتصادية
ويضيف المطلق: وادي القرى يتمتع بمميزات أساسية ومقومات اقتصادية أساسية لقيام أي حضارة أهمها وفرة المياه وخصوبة التربة ووقوعها على الطريق التجاري القادم من جنوب الجزيرة العربية إلى شمال الجزيرة العربية والعكس، إذ تعتبر هذه المنطقة منذ آلاف السنين مركزا تجاريا رئيسيا يربط العالم القديم شمالاً سواء بلاد الشام أو مصر أو بلاد الرافدين، وجنوباً مع اليمن وعمان والهند في تجارة البخور والتوابل.. ويقول الشاعر:
يبقى على درب البخور جميلكم
فلطالما حفظت نقوش ديدان
ويضيف المطلق: كما أن العلا تقع في منتصف الطريق بين بيت المقدس ومكة المكرمة، إذ كانت التجارة تمر مباشرة إلى مكة المكرمة من هذا الوادي "وادي القرى" أو ديدان أو لحيان. وإلا كيف حصلت غزوة بدر، وبعد أن خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجراً إلى المدينة المنورة أخذت المدينة شهرتها.
ورحلة الشتاء والصيف كانت تمر من هذا الوادي الذي كان يسمى "وادي القرى" و "شعب النعام" و "ديدان" و "لحيان".
أهم المواقع
وأهم المواقع الأثرية والسياحية في "العلا" هي:
1- الحجر "مدائن صالح": وقد ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم كحاضرة للثموديين قوم نبي الله صالح عليه السلام، وسكنها فيما بعد الأنباط وكانت العاصمة الثانية للأنباط، وازدهرت كثيراً في عهدهم وتبعد "الحجر" عن "العلا" حوالى 22 كيلو مترا شمالاً، وتتميز بالواجهات المعمارية المنحوتة بالصخور ذات الأنماط المعمارية المميزة بأشكالها الهندسية البديعة والفريدة منها مجموعة قصر البنت، والقصر الفريد والديوان وغيرها، كما توجد بها العديد من الآثار الإسلامية والآبار النبطية.
2- الخريبة: وتقع شرق "العلا" وبها العديد من المقابر اللحيانية والنقوش الأخرى، وبها حوض حجري يسمى محلياً "محلب الناقة".
3- جبل عكمة: ويضم عددا كبير جداً من النقوش والرسوم الصخرية لحضارات مختلفة.
4- الديرة "البلدة القديمة": وتعود للقرنين السابع والثامن الهجريين، وهي منازل إسلامية مبنية بالطين والأحجار المميزة، وتمثل المدينة الإسلامية بأسواقها ومنازلها ومساجدها وأسوارها الحصينة وبها قلعة شهيرة.
5- الطنطورة "الساعة الشمسية": وهي بناء صخري من طراز فريد على شكل هرم لبيان تتابع الفصول الأربعة وتحديد فصل الشتاء، وتوزيع مياه الينابيع على المزارعين.
6- المابيات: وهي آثار مدينة إسلامية تعود للعهد العباسي وتقع جنوب العلا.
7- محطة القطار: وتقع في حي المنشية، وبها منازل قديمة وبئر ومسجد.
8- روضة الناقة المجز مداخيل: وهي عبارة عن منتزهات برية ذات طبيعة خلابة موسمياً.
9- الهوية: وهي منخفض جبلي سحيق يقع على بعد 65 كيلو متر شرقاً.
10- الورد: وهو من أعلى الجبال في شمال غرب المملكة وغالباً ما تغطي سفوحه الثلوج شتاء وتكثر به الأعشاب البرية كالشيح والقيصوم.
11- منتزه الملك عبدالعزيز: أول مشروعات اللجنة الأهلية لتنمية وتنشيط السياحة بالعلا ويقع بأعلى منطقة حرة عويرض ويطل على مدينة العلا.
12- القطار: وهو نبع مائي على مدار السنة، ويقع في أحد الجبال التي تقع جنوب شرق العلا ويتميز بالتكوينات الصخرية الجبلية الرائعة وبمناخه المعتدل.
13- شرعان: وهي جبال شاهقة بأشكال فريدة تحتضن رياضاً خضراء موسمية وأشجارا دائمة الخضرة.
14- القلعة الإسلامية: وتعود للعهد العباسي وبنيت كاستراحة للحجاج وتضم مسجداً وبركة ماء وبئراً يعرف ببئر الناقة.
15- محطة سكة الحديد بمدائن صالح: وهي مبنية من الأحجار الحمراء المشذبة وتضم 14 مبنى ومسجداً وورشة لإصلاح القطارات والعديد من المرافق الأخرى، وهناك المواقع الأخرى كوادي ثرى والهضب والشفاء والشرم والفرش ودلابح وأم زرب وسقيا يزيد.