التبيان في أحوال أطباء الأسنان
السبت / 05 / محرم / 1440 هـ السبت 15 سبتمبر 2018 02:28
عبدالعزيز النهاري
يقول المثل الشعبي «جحا أولى بلحم ثوره» وقصة المثل طويلة ومدلولها هو أن الإنسان أحق بما هو مفروض أن يكون له، أتذكر هذا المثل بعد كل زيارة لأي مركز أسنان خاص أو عام في مدينتي أو في أي مدينة أخرى من مدن وطننا الشاسع الأطراف، والتي تمتلئ بأطباء أسنان غير سعوديين، والذين يكونون نسبة تقرب من 78% وذلك بحسب دراسة وصفية عن «واقع أطباء الأسنان العاملين في المملكة العربية السعودية وتوزيعهم الجغرافي على مناطق المملكة» أجراها باحثان من كليتي طب الأسنان والصيدلة بجامعة الملك سعود قبل أقل من عام، واعتمدا فيها على بيانات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وهنا وبعيدا عن التشنج أو العنصرية أو الزعل، لابد من مناقشة هذا الأمر بكل تجرد، فمع احترامنا الشديد للإخوة والأخوات المقيمين بيننا من أطباء وطبيبات الأسنان، الذين أدوا واجبهم وعملوا بكل إخلاص في وطنهم الثاني المملكة عندما كانت هناك حاجة لهم، في ظل عدم وجود المواطنين الذين يملؤون مكانهم ويسدون الحاجة إلى تخصصاتهم، لكنه وفي ظل وجود المواطن الكفؤ، أجد وبصراحة شديدة أن «جحا أولى بلحم ثوره»، إذ ليس من المنطق أن يبحث ابن الوطن عن عمل يشغله مقيم، مهما بلغت فترة التعاقد معه، وهذا مطلب أو منطق لا يقبل القسمة على اثنين، فعلى سبيل المثال لو ذهب طبيب أسنان سعودي إلى خارج السعودية وخارج دول الخليج بحثا عن عمل، فلن يجد في ظل أولوية توظيف ابن الوطن عن غيره، سواء في قطاع حكومي أو خاص.
في بلادنا 26 كلية طب للأسنان؛ منها 18 كلية حكومية والبقية خاصة، وتخرج هذه الكليات نحو 3 آلاف طالب وطالبة يصطدم غالبيتهم بعدم وجود وظائف لهم، حتى في القطاع الحكومي، الذي تبلغ نسبة أطباء الأسنان غير السعوديين العاملين فيه 52%، وحيث يسير التوطين ببطء شديد في هذه المهنة التي لم تستطع وزارة الصحة ولا الخدمة المدنية ولا وزارة العمل زيادة نسبة التوطين فيها. أما عن القطاع الخاص فإن الإحصائيات الموثقة صادمة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فلكم أن تتصوروا أن نسبة السعوديين العاملين في مراكز طب الأسنان الخاصة التي يملكها مواطنون وبحسب بيانات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والتي أوردتها الدراسة التي أشرت إليها تبلغ 10.71%.
أطباء الأسنان السعوديون الباحثون عن عمل قضية لا بد وأن تشغل كل وزارة ومؤسسة ومسؤول وقبل ذلك أن تشغل حيزا من تفكير كل مواطن مستثمر في مجال طب الأسنان، حيث تنتشر مراكزه التي تنافس مطاعم «الشاورما» في كل مدينة وقرية على مساحة الوطن.
أخيرا أود أن أهمس لمن يقول بأن الطبيب السعودي لا يريد العمل إلا في جدة أو الرياض، بأن هناك 2129 طبيب أسنان عاما غير سعودي في منطقة مكة المكرمة مقابل 562 طبيبا سعوديا، وفي منطقة الرياض هناك 2689 طبيب أسنان عاما غير سعودي مقابل 855 سعوديا.
في بلادنا 26 كلية طب للأسنان؛ منها 18 كلية حكومية والبقية خاصة، وتخرج هذه الكليات نحو 3 آلاف طالب وطالبة يصطدم غالبيتهم بعدم وجود وظائف لهم، حتى في القطاع الحكومي، الذي تبلغ نسبة أطباء الأسنان غير السعوديين العاملين فيه 52%، وحيث يسير التوطين ببطء شديد في هذه المهنة التي لم تستطع وزارة الصحة ولا الخدمة المدنية ولا وزارة العمل زيادة نسبة التوطين فيها. أما عن القطاع الخاص فإن الإحصائيات الموثقة صادمة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فلكم أن تتصوروا أن نسبة السعوديين العاملين في مراكز طب الأسنان الخاصة التي يملكها مواطنون وبحسب بيانات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والتي أوردتها الدراسة التي أشرت إليها تبلغ 10.71%.
أطباء الأسنان السعوديون الباحثون عن عمل قضية لا بد وأن تشغل كل وزارة ومؤسسة ومسؤول وقبل ذلك أن تشغل حيزا من تفكير كل مواطن مستثمر في مجال طب الأسنان، حيث تنتشر مراكزه التي تنافس مطاعم «الشاورما» في كل مدينة وقرية على مساحة الوطن.
أخيرا أود أن أهمس لمن يقول بأن الطبيب السعودي لا يريد العمل إلا في جدة أو الرياض، بأن هناك 2129 طبيب أسنان عاما غير سعودي في منطقة مكة المكرمة مقابل 562 طبيبا سعوديا، وفي منطقة الرياض هناك 2689 طبيب أسنان عاما غير سعودي مقابل 855 سعوديا.