أخبار

المملكة.. منبر التوافق ومنطلق معاهدات السلام بين الفرقاء

خادم الحرمين وولي العهد ورئيس إريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا وغوتيريس ووزير الخارجية الإماراتي

يوسف عبدالله (جدة)

لأنها المملكة، الدولة العظمى التي تأبى إلا أن تكون مناراً للسلم، وموطناً للتسامح، ذلك ما جعل لها مكانتها السياسية العالية بين دول العالم، وعلى رأس المطالبين بحقن الدماء وإنهاء النزاعات بين المتناحرين.

الشواهد على ذلك كثيرة، إذ إن جهود المملكة لإرساء قواعد السلام العالمي يعرفها القاصي والداني، ويدركها من اكتوى بنار الحروب وعاش علقمها المرير، إذ طوعت قوة السلم السعودية أسلحة القتل والدمار وسفك الدماء إلى أدوات للأمن وتوقيع معاهدات السلام وإنهاء النزاعات.

وآخر تلك المساعي الجليلة، رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم (الأحد) لتوقيع اتفاقية جدة للسلام بين رئيس إريتريا أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، إذ إن مكانة المملكة السياسية جعلها البلد الذي اختاره زعيما الدولتين المتصالحتين لتوقيع اتفاقية السلام النهائية وإنهاء حالة الحرب التي امتدت على مدى عقدين من الزمن.

وتعزز الرعاية السعودية التاريخية للمصالحة أهمية وقوة الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في المنطقة وما تضطلع به من مهمات وتحظى به من ريادة.

وتأكيدا على المكانة العالية للمملكة عالمياً، فإن قبول أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لدعوة خادم الحرمين الشريفين بحضور توقيع المصالحة يكشف الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في المنطقة والعالم، إذ إن وجود الأمين العام للأمم المتحدة في هذه القمة التي ترعاها المملكة اعتراف أممي بدور المملكة الريادي في إرساء السلام.