آن الأوان

جبير بن محمد بن جبير

قررنا هذا العام أن نقيم مخيما عائليا على طعوس الثمامة، بعد أن علمنا أن منطقة المخيمات فيها شهدت تنظيما دقيقا من قبل الجهات المختصة، كما كان كسب الوقت في الروحة والجيه عنصرا ذا أهمية في هذا الاختيار، رغم أن حسبتنا لهذا العنصر كانت خاطئة.. ففي يومي الخميس والجمعة نقع في زحام شديد بالكاد ننفك منه، لدرجة أن الغريب عن الرياض يظن أن أهلها كلهم تركوا بيوتهم وتجمعوا هناك، فأهل الرياض يعتبرون الثمامة متنزههم الأول ومتنفسهم المحبب بهوائه العليل ورماله الذهبية النظيفة المغرية لأهل المكاشيت والمخيمات وعشاق التطعيس.
حاولت مرة وأنا ذاهب للمخيم أن أحصي عدد مشاريع الألعاب «الملاهي» الموجودة على طريق التخصصي/ الثمامة ولكنني لم أتمكن..!! نتيجة لكثرة عددها، ومجاورة بعضها البعض، وتباين مساحاتها، وتقارب مستويات الخدمة فيها، وتشابه نشاطاتها وشكلها العام.. مما حدا بي إلى توجيه دعوة عبر جريدة عكاظ ومن خلال هذه الأسطر لملاك ومستثمري تلك المشاريع بعد أن اكتسبوا الخبرة الكافية في تشغيل مشاريعهم، وخلفية واسعة في فهم احتياجات روادها في أن يتحدوا ويتشاركوا في إقامة مدينة العاب كبرى ذات متطلبات ومواصفات سعودية بمقاييس عالمية.
التوجه إلى أربعة ملايين ونصف المليون نسمة هم سكان مدينة الرياض مغري استثماريا.. وقرب الثمامة منها واستواء جغرافيتها وكبر مساحتها وتنوع بيئتها ووجود البنية التحتية الأساسية وملاصقتها لمطار الملك خالد عوامل جاذبة تلمع في عين أي مستثمر جاد وأي مسؤول حريص على أن يكون للرياض معلم ترفيهي بهذا الحجم.
«بصراحة ما نبغى أحفادنا يلحقون على ما لحقنا عليه وما لحقوا عليه عيالنا من ألعاب تنعدم فيها مقومات الأمان والسلامة مثل الصحن الدوار وسيارات التصادم وقطار الموت وبيت الأشباح».