أثنى أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز على مواهب المثقفين والفنانين التشكيليين في المنطقة كون عطائهم ونتاجهم الفني والأدبي يضاهي إبداع ونتاج المواهب العالمية، وأكد الأمير حسام لـ«عكاظ» خلال افتتاحه أمس الأول (الأحد) في فنون الباحة معرض فنون سعودية 2 على أن إستراتيجية المنطقة التي سيعلن عنها قريباً قائمة على إعلاء شأن الثقافة باعتبارها النواة الأولى لبناء الإنسان، وعدّ بيئة الباحة فنيّة بما حباها الله من مقومات خصبة بالمواهب الفتية، ونماذج العطاء، خصوصاً من التشكيليين والتشكيليات الذين قدموا أعمالاً مميزة لا تقل في إتقانها عن لوحات عالمية تم عرضها داخل المملكة وخارجها. وثمّن أمير الباحة العمل الخلاق لفنون الباحة والمجهود المميز، متمثلاً في ما شاهده من أعمال 67 تشكيلياً ومصوراً ضوئياً وخطاطاً ونحاتا. وقال الأمير حسام «حقاً لقد فاجأوني وشدّتني الأعمال، بحكم أني مهتم بالفن التشكيلي محلياً وعربياً وعالمياً، وأؤكد أن ما شاهدته اليوم لا يقل عن الإبداعات العالمية، وسنشهد في قابل الأيام ما هو أجمل وأكثر انفتاحاً على المدارس الفنية بأنواعها».

وشدد أمير منطقة الباحة على أهمية تنمية الإنسان وتأهيله ليبدع ويكون أداة بناء خلاقة في وطنه، وطاقة إنجازات متجددة، مشيراً إلى أن المواهب الوطنية في جميع الأمم هي التي أنتجت الحضارات، وأنجزت المخترعات، وقدمت المواهب والإبداعات، داعياً المؤسسات الثقافية والتعليمية إلى تعزيز قدرات الشبان والفتيات كون الشعوب لا تتطور ولا تبني حضارة إلا بثقافة وسواعد أبنائها، إذ لا بناء للمكان إلا بالإنسان، ولا بناء للإنسان إلا بالثقافة. وأضاف الأمير حسام "لا أخفيك سراً أن الثقافة التنموية ركن أصيل من أركان إستراتيجية منطقة الباحة القائمة على رؤية المملكة 2030". وأبدى أمير الباحة إعجابه بالمعرض، مؤملاً أن يحظى بزيارات من جميع مكونات المجتمع ليتعرفوا على قدرات فناني المنطقة، كما اقتنى 5 أعمال من المعرض.