في الوقت الذي تميز فيه اللاعبون المحليون ضمن الجولة الأولى من مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أتى الرد القوي خلال الجولة الثانية من ذات البطولة من قبل اللاعبين المحترفين «الأجانب» الذين سيطروا بالأرقام المميزة وكانوا أكثر من ساهم في حسم المباريات لفرقهم، وشهدت الجولة الـ 2 غزارة تهديفية قياساً بالأولى، حيث سجل فيها 23 هدفا بزيادة 10 أهداف عن الجولة الأولى بمعدل نحو 3 أهداف في كل مباراة كانت من نصيب المحترفين الأجانب فيها تسجيل 18 هدفاً، مقابل 5 أهداف سجلت بواسطة اللاعبين المحليين.

تقاربت الأرقام بين المحترفين الأجانب والمحليين على مستوى صناعة الأهداف في هذه الجولة، حيث صنع اللاعبون الأجانب 8 أهداف، مقابل 7 صنعت بواسطة المحليين.

كما تنوعت طرق تسجيل الأهداف في هذه الجولة، حيث سجل 14 هدفا من تسديدات داخل المنطقة، بينما سجلت 4 من تسديدات من خارج المنطقة، فيما أتى هدفان عن طريق الرأسيات ومثلها عن طريق ضربات الجزاء، وسجل هدف وحيد بالخطأ وجاء من مدافع الشباب في مباراة فريقه أمام الفيحاء.

وجاءت الأهداف المسجلة عن طريق العرضيات بكثافة في هذه الجولة، إذ سجل 10 أهداف بواسطتها، فيما سجلت 7 أهداف عن طريق العمق، وهدفان من تسديدات عبر الأطراف، وجاءت 4 أهداف عن طريق كرات ثابتة منها ضربتا جزاء وهدف من كرة مباشرة وآخر من ركنية.

ومن الأمور التي شهدتها هذه الجولة التي حضرها 76409 مشجعا تفوق واضح للضيوف على أصحاب الأرض، بفوز 4 فرق على المضيفين (الهلال والأهلي والشباب والقادسية)، بينما استفاد فريقان فقط من عاملي الأرض والجمهور وهما النصر والاتفاق، فيما انتهت مباراتان بالتعادل إحداهما سلبياً، والأخرى إيجابية بهدف لمثله.

على صعيد المفارقات التي شهدتها هذه الجولة طرد 3 مدافعين أجانب بالبطاقات الحمراء؛ اثنتان منها للإسبانيين مدافع الأهلي الكسيس، ومدافع الهلال بوتيا، بجانب مدافع الفيصلي البرازيلي روسي.

وحافظت 3 أندية على شباكها نظيفة للجولة الثانية التي عرفت بجولة تألق الحراس بفضل تميز حراسها وهي فرق الوحدة والفتح والقادسية، فيما سجل حارس الحزم الجزائري مالك عسيله اسمه كأول حارس يتصدى لضربة جزاء في دوري هذا الموسم.

وفي الوقت الذي سجلت فيه جميع الأندية بأول جولتين، بقي العميد والنموذجي دون تسجيل أي هدف.