محطة أخيرة

«جود».. فيلم سعودي في سينما «إثراء» ضمن فعاليات اليوم الوطني

«عكاظ» (ظهران)

أصبح الفيلم السعودي «جود»، الذي أنتجه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وللمرة الأولى متاحاً للجمهور على شاشات السينما المحليّة والعالمية، وستعرض سينما «إثراء» الفيلم خلال فعاليات اليوم الوطني التي ينظمها المركز في الفترة من 20-23 سبتمبر 2018.

ويقدم فيلم «جود»، الذي استغنى عن الحوار بشكل كامل، ليسهّل على الجمهور العالمي فهمه وتتبّعه، مادة بصرية غنية مستلهمة من بناء القصيدة الجاهلية، مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للمملكة العربية السعودية، وما شهدته من تطوّر مدني لحق اكتشاف النفط في المنطقة والتغييرات الاجتماعية المصاحبة لذلك، إذ اعتمد الفيلم بشكل أساسي على مشاهد من مختلف مناطق المملكة ممزوجةً بموسيقى تنبض بإيقاع الحياة، لتأخذ المشاهدين في رحلة سينمائية عميقة عبر دورة الحياة السعودية.

وأوضح منتج الفيلم ومدير قسم البرامج بالمركز، عبد الله آل عيّاف، أن فيلم «جود» سابقة سينمائية للمملكة من نواحي عديدة، ونعتقد أن تفرّده يفتح المجال لاكتشاف المزيد من الحكايا المحفوظة في صدور شعبنا وأرضنا.

وأضاف أن «إثراء» كان حريصاً على ضم صنّاع أفلام سعوديين للعمل جنبًا إلى جنب مع طاقم العمل الأجنبي عبر كل مرحلة من مراحل صنع الفيلم، على سبيل المثال، قام مساعد المخرج أسامة خريجي بإخراج المشاهد المصورة في مدينة مكة المكرمة، بينما ساعد حسام الحلوة في كتابة النص، ووقف عبدالله الشريدة خلف الكاميرا لإخراج التصوير في مشاهد مكة، وانضم إليه المصوّر فهد الدعجاني، الذي وثّق مراحل صنع الفيلم والتقط مشاهد بخاصية التصوير الزمني المتقطع، كما قام المؤلف الموسيقي ضياء عزوني في المشاركة في التأليف الموسيقي للفيلم، بينما تولى المخرج المشارك أسامة صالح تصوير كواليس الفيلم لمدة سنة تقريباً.

وقال مخرج الفيلم أندرو لانكاستر، أن الفلم «يوضّح كيف أن الموسيقى والمشاهد الطبيعية كان لهما دورًا كبيرًا في توصيل روح الفيلم»، مضيفاً أن الفلم يحكي تجربة عميقة عبر الثقافة والموسيقى والمشاهد الطبيعية، «وقد كانت مغامرة كبيرة لي لنقل هذا إلى الشاشة».

يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى لوضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة في مجال صناعة الأفلام، وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، كما يهدف إلى خلق الإضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار، عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية، ويشارك ببرامجه ومرافقه المتنوعة في تطوير أساليب جديدة حاضنة للإبداع، وذلك من خلال دعم وإبراز المواهب الوطنية عن طريق توفير بيئة محفّزة على إنتاج وتبادل المعرفة، بشكل يحترم التنوَع، ويعزز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون.