مؤشر المعرفة العالمي: السعودية تتصدر عالميا بالمعلمين المدربين للمراحل التعليمية
الخميس / 10 / محرم / 1440 هـ الخميس 20 سبتمبر 2018 13:32
«عكاظ» (نيويورك)
نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، المكتب الإقليمي للدول العربية (RBAS)، حدثًا هامًا في مبنى الأمانة العامة للأمم المتحدة، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ممثلة بجمال بن حويرب، حيث تمّ تكريم المؤسسة بمناسبة مرور عشر سنوات على الشراكة الاستراتيجية في مشروع المعرفة والذي ساهم بتحقيق نجاحات مميزة منها إطلاق مؤشر المعرفة العالمي.
أصبح الاستثمار في الابتكار والتطور التكنولوجي أمرًا ضروريًا لأي بلد بفعل التدفق الحر للمعلومات والعولمة وسرعة نشر البيانات المتطورة، مما يزيد من أهمية تحقيق المعرفة وتأثيرها على نطاق عالمي ومحلي داخل المجتمعات، و في هذا النطاق، عزز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال شراكته مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم (MBRF) صنع السياسات القائمة على البراهين من أجل التنمية المستدامة وتمّ تكريس الشراكة على مدى العقد الماضي لتعزيز المعرفة في الدول العربية وحول العالم.
في فئة التعليم ما قبل الجامعي، تحتل المملكة العربية السعودية الترتيب الأول من حيث وجود أكثر المعلمين المدربين للمراحل الدراسية الأساسية و الثانوية، ممن تلقوا فترة تدريب تربوي منتظم سواء قبل بداية تأدية خدمتهم أو خلالها، بالمستوي الذى يتناسب مع متطلبات التدريس في البلد المعني.
وتمّ عرض مؤشر المعرفة العالمي 2017 (GKI) متضمنا النتائج التي توصل إليها ومناقشة كيفية استخدامه لتقديم المشورة بشأن تصميم سياسات وخطط التنمية المستدامة. ويعد المؤشر الوحيد لقياس المعرفة على مستوى العالم كمفهوم شامل وثيق الصلة بمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة، وتكريس ذلك في سياق مقاربة مفاهيمية ومنهجيّة متناسقة، حيث يشمل نتائج 131 دولة ومتوفر على هذا الرابط www.knowledge4all.org.
ولكي تتمكن الدول من تحقيق أقصى تأثير يتوجب عليها أن تبني أي خطة استراتيجية للتنمية على المعرفة والأدلة وهذا ما تمّ تسليط الضوء عليه في هذا الحدث العالمي المهم، لذا يعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المعرفة كحليف قوي في تحقيق خطة الأمم المتحدة 2030 لأهداف التنمية المستدامة.
وفي الحديث عن الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، سلط حويرب، الضوء على أهمية هذه الشراكة في إيجاد طرق لتمكين الشباب العربي من لعب دور أكبر وأكثر فاعلية في مجتمعاتهم، قائلا: «كانت بداية شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ العام 2008، لتؤسس لعلاقات متينة تسعى إلى تقديم مشاريع ومبادرات رائدة تدعم مسيرة مجتمعاتنا لاستقصاء سبل تطوير مجالات نشر ونقل وإنتاج وتوطين المعرفة في عالمنا العربي والعالم ككل أيضاً، إلى جانب إيجاد الطرق الناجعة لتحقيق المساهمة الفاعلة للشباب في القضايا المركزية لمجتمعاتهم»
من جهته، أوضح مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينرأن الاستفادة من أحداث الماضي يعد أمر بالغ الأهمية لتحقيق خطة عام 2030، قائلا: «إن التنمية تكون مدفوعة بالقرارات القائمة على الأدلة التي نجعلها مقترنة بالفرص المتاحة للمستقبل، ونفتخر أن شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة قد أنتجت مؤشر المعرفة العالمي المبتكر لمساعدتنا في التنقل في عالم تكون فيه البيانات أكبر وأسرع من أي وقت مضى، واغتنام هذه الفرص للتقدم.»
بدوره، قال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مراد وهبة: «تساعدنا البيانات على فهم موقعنا من التنمية – والأهم من ذلك، الوجهة التي نريد أن نذهب إليها».
ويلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه بمساعدة البلدان في جميع أنحاء المنطقة على مواجهة تحديات المعرفة واستخدامها كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد اتخذ خطوات ملموسة لإثراء الناس بمعلومات موثوقة في الوقت المناسب لتمكنهم من اتخاذ قرارات أكثر فعالية.