كتاب ومقالات

اليوم الوطني المجيد

بعض الحقيقة

عيسى الحليان

تحتفل المملكة هذا اليوم حكومةً وشعباً باليوم الوطني المجيد الذي يصادف 23 من سبتمبر الموافق الأول من الميزان، وهو التاريخ الذي يعود إلى المرسوم الملكي الكريم الذي أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي كان يقضي بتحويل مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وهو تحوّل تاريخي ينبغي تخليد ذكراه، لكونه يمثل رمزاً للوحدة الوطنية وما تلاه من استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي ساد البلاد منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، وما تحقق لبلادنا من مكاسب هائلة طوال هذه العقود قدمنا من خلالها تجربة وحدوية متفردة ليس لها مثيل في المنطقة العربية، ولعل الاحتفال باليوم الوطني المجيد يعود إلى الرغبة العارمة في إحياء هذا التاريخ للأجيال القادمة وتوعيتها بأهميته وبالأحداث التاريخية التي ساهمت في تحقيقه وتحفيز الشباب نحو اكتشاف تجارب الماضي من قبل آبائنا وأجدادنا المؤسسين لهذه الحقبة التي يجنون ثمارها الآن بعد أن قاد الملك عبدالعزيز أحداثها بشجاعته وعبقريته وتبصير هؤلاء الشباب بالأحداث التاريخية والثقافية والاجتماعية والاستفادة منها في ربط الماضي المجيد بالحاضر الزاهر، فالتاريخ هو الملهم الحقيقي للشعوب الحية بكافة أطيافها وفئاتها، ويومنا الوطني الذي نحتفل به هذا اليوم تنطبق عليه كافة المعايير الموضوعية للاحتفال الشعبي والتوقف عند أحداثه وصيانة رمزيته في المستقبل، ويتعين على شبابنا أن يتذكروا دوما الكثير من تلك التضحيات ويتوقفوا عند مزيد من التجارب والأحداث التي صاحبت هذا التاريخ وما يقوم به قادة هذه البلاد حاليا الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين من جهود كبيرة لوضع بلادنا على الخارطة الدولية لتحتل المكان اللائق بها بين الأمم.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام عليها أمنها واستقرارها.