اعترف الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور محمد إبراهيم التويجري أن منطقة التجارة العربية الكبرى بوضعها الحالي "لا تسمن ولا تغني من جوع ". وشدد على أن هذه المنطقة تحتاج الى جدار جمركي حتى يمكن مواجهة العالم ككتلة واحدة متوثقة. واوضح أن هذا الجدار الجمركي لا يتحقق الا باستكمال منطقة التجارة الحرة وسرعة ازالة أهم عوائقها ومن بينها محكمة الاستثمار وقواعد المنشأ والمواصفات والمقاييس لافتا الى أهمية حل هذه الأزمات على المستوى السيادى بأسرع وقت ممكن والتوصل الى قرارات بشأنها. وحث على تنويع مجالات الاستثمار العربى البيني وألا يقتصر ذلك فقط على العقارات والمنتجعات السياحية بل يجب أن يمتد الى الصناعة بشكل عام ومنها الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وطالب الدول العربية بالاقتداء بتجربة الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالاقتصاد قائلا "انه رغم وجود مشكلات سياسية بين بعض الدول الأوروبية والصراعات العسكرية والحروب التي كانت بينهم فإنهم استطاعوا إنجاح تجربتهم فى هذا المجال".
وأوضح أن احد أهداف القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في الكويت في يناير 2009 هو تفعيل الاتفاقيات الموجودة الحالية المعطلة مجددا تأكيد أهمية وجود دور سيادي لتفعيل هذه الاتفاقيات.
فى هذا الاطار أنه بعد مرور 13 عاما لم يتم التوصل بعد الى حل لهذا الموضوع واصفا هذا الامر "بالوضع المخجل".