كثافة عمالة شركات مدينة الملك عبدالله تنعش عقارات رابغ

مشعل حسن الحربي -جدة

موجة جديدة من الانتعاش يشهدها القطاع التجاري والعقاري في مدينة رابغ، فبعد ارتفاعات الاراضي، وايجارات الشقق السكنية، والمحال التجارية، حيث تجاوزت زيادة الكثير منها 80% من مبالغ تأجيرها السابق، اصبحت مبيعات المحال التجارية تسجل عوائد ربحية تتضاعف عدة مرات مع ما كانت تسجله في السابق. وساهم في تلك الموجة الكثافة السكانية المتدفقة وبخاصة للعمالة، سواء العاملة في موقع مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، او تلك الناجمة عن افتتاح عدد من الشركات والمصانع، وسكن جزء كبير منها داخل المدينة. وأدت هذه الكثافة إلى زيادة معدل الحركة التجارية على المحلات، ما دفع بالعديد من المؤجرين الى رفع قيمة ايجارات هذه المحلات إلى ما يتراوح بين 60-80% من قيمة الايجارات السابقة. وتوجه عدد من المستثمرين الى انشاء المحال التجارية والمطاعم لتقديم مختلف الوجبات والخدمات، ويتزامن ذلك مع بناء وانشاء العمائر السكنية، لأن حجم الطلب الحالي يفوق حجم العرض، وبالتالي فإن عوائد البناء ستكون مجزية بشكل كبير.
وأدى هذا الاقبال الى ارتفاع قيمة ايجارات المحال التجارية في رابغ، نظرا للقوة الشرائية العالية والعوائد الربحية المجزية، بتواجد عشرات الآلاف من العمالة التابعة لمختلف الشركات والمؤسسات والتي تسجل اكبر حضور لها مع عطلة نهاية الاسبوع اذ يقضون عدة ساعات ما بين التبضع وتناول الوجبات الساخنة السريعة وغيرها والتي تقدمها المطاعم هناك، والمتوقع زيادة مثل هذا النوع من النشاط، وفيما تسجل محلات رابغ والمطاعم ارتفاعا في مستوى الاقبال بما يتراوح بين 80% الى 100% عن العام الماضي في ايام الاسبوع، إلا أن النسبة تقفز بين 250% الى 300% مع نهاية الاسبوع.
ويتزامن مع مستوى الانتعاش والاقبال على المحال التجارية والمطاعم، انتعاش تأجير الشقق والعقارات بشكل عام حيث ان اسعار الايجارات تعتبر متجددة صعودا، ويرصد تسجيل مبالغ جديدة لقيمة الايجار عند الرغبة بتجديد العقود، أو إخلاء الشقق ليتم تأجيرها بالاسعار الجديدة.
وامتد ارتفاع الايجارات برابغ، ليشمل ايجار المحلات التجارية ايضا، حيث يعود ذلك لتدفق عشرات الآلاف من العمالة الذين يعملون بالشركات والمصانع، ووجود مثل هذه الكثافة، يعطي قوة ضغط شرائية عالية،ومن هنا بدأ ملاك العمائر والمحال التجارية، بتنبيه المستأجرين الى ارتفاع قيمة عقود التأجير الجديدة، في حال الرغبة بالتجديد، وهذه الارتفاعات تجاوز بعضها حاجز الـ80%.
ويتوقع متابعون توسعا قادما ستشهده المدينة سواء من الناحية العمرانية، أو من ناحية الحركة التجارية.
وبات من المؤكد أن تشهد رابغ خلال الفترة القادمة اقامة محلات «السوبر ماركت» الكبيرة، كما أنها في أمس الحاجة الآن لتخصيص موقع لإقامة سوق متكامل، يوفر جميع الاحتياجات التي يحتاجها المتبضعون. لاسيما أن عوائد الاستثمار وخاصة في مجال بناء العمائر السكنية أو المحلات التموينية الكبيرة للمواد الغذائية ونحوها، تعتبر ممتازة خلال هذه الفترة والفترات القادمة، فهذه الكثافة تعتبر فرصة لجلب المزيد من الاستثمارات من هذا النوع، وخاصة أن رابغ تحتاج الآن إلى وجود مراكز تجارية ضخمة للمواد التموينية. والحال كذلك لبقية القطاعات كالمستوصفات وبقية القطاعات الاهلية والخاصة ومحطات الوقود ونحوها.
وفي ظل هذا الانتعاش التجاري من المتوقع أن تشهد المحافظة انشاء محلات كبرى لبيع لمواد الغذائية بالجملة والتجزئة، ومحلات بيع مواد التموين العقاري، وادوات السباكة والكهرباء وما الى ذلك.