كشفت دراسة جديدة قيمة الهدر الغذائي في السعودية، إذ تصل إلى أكثر من 13 مليار دولار أمريكي سنوياً، فيما بلغت قيمتها في الشرق الأوسط أكثر من تريليون دولار أمريكي سنوياً.

وبحسب دراسة أجرتها إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال تقديم الخدمات الشاملة عن أبحاث السوق مطلع هذا العام، فإن قيمة الفاقد والهدر الغذائي في المملكة لوحدها تقدر بنحو 13.3 مليار دولار أمريكي سنوياً، وبالنظر إلى الفجوة الهائلة في المنطقة بين الإنتاج الغذائي وسد الحاجات الغذائية للسكان، فإن بعض الشركات والمؤسسات تسعى إلى نشر الوعي حول هذا التحدي والتشجيع على اتباع أساليب إيجابية يمكننا من خلالها إحداث فرق كبير في المنازل.

وهناك العديد من المبادرات الهادفة التي تم إطلاقها في المنطقة أخيراً، لتشجيع الأفراد على تجنب هدر الطعام، إذ اقترح بنك الطعام السعودي -على سبيل المثال- فرض غرامة قدرها 1000 ريال عن كل كيلوغرام من الأغذية الفائضة. وحرصاً منها على دعم الجهود المبذولة من الجهات الحكومية، أطلقت إحدى شركات صناعة الأجهزة المنزلية حملة بعنوان «Fresh Thinking for Forgotten Food» بهدف المساعدة في معالجة ظاهرة هدر الطعام وتشجيع الأطراف المعنية على تبني عادات غذائية أفضل.

كما تساهم الشركة في تمكين وتعزيز قدرات المستهلكين من خلال تزويدهم بالتكنولوجيا المبتكرة والمنتجات المتطورة التي تساعدهم على منع أو الحد من ظاهرة هدر الطعام، وستبدأ الحملة بنشر إعلان جديد، يليها طرح قنوات إعلامية عبر الإنترنت وخارج إطار الإنترنت، وغيرها من الأنشطة الأخرى الداعمة للحملة مثل تقديم نصائح وإرشادات عامة ووصفات طعام، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الاقتراحات والرؤى الجديدة البسيطة والفعالة حول طرق التعامل مع الأطعمة، وذلك لتحسين عادات المستهلكين الغذائية في المنزل.