الناس

أرملة وأيتامها الـ 3 يطالبون أمانة عسير بمنحتهم المتعثرة

توفي والدهم وكان في طريقه لمراجعة استردادها

الأيتام الثلاثة أبناء الصعيري. (عكاظ)

عبدالله آل قمشة (بيشة) aalqomsha@

12 عاما قضاها عبدالله عامر الصعيري في البحث عن منحته من بلدية بيشة، دون جدوى، إلى أن توفاه الله قبل نحو ثلاثة أسابيع في حادثة سير وهو عائد إلى بيشة قادما من أبها بعد مراجعته أمانة عسير بشأن المنحة المتعثرة، تاركا زوجة وثلاثة أطفال لا يعرفون كيف يستردون أرضهم. وبدأت معاناة الفقيد، رحمه الله، حين منحته بلدية بيشة عام 1428 أرضا ثم استعادتها منه بحجة تداخلها مع قطع مواطنين آخرين، فدخل في رحلات متواصلة بين بيشة وأبها والرياض، إلى أن توفي في حادثة سير نهاية شهر ذي الحجة الماضي، وهو عائد إلى بيشة بعد مراجعته لأمانة عسير بشأن المنحة المتعثرة، ولم يشفع له حكم المحكمة الإدارية في عسير بتسليمه أرضا بدلاً عنها. ورثة الصعيري وهم زوجة مكلومة وثلاثة أطفال (ولد وبنتان) إحداهما عمرها شهر واحد، ورثوا هم هذه المنحة المعطلة، وتوقعوا أن تتعامل بلدية بيشة وأمانة عسير والوزارة بجانب إنساني، ويبادروا بتسليمهم الأرض بعد علمهم بوفاة والدهم، لكن أمانة عسير من خلال المتحدث باسمها ماجد الشهري ذكر أن هناك إجراءات نظامية تتم بشأن توزيع المنح ومنها تشكيل لجنة للمشاركة في القرعة العلنية، وأن الأمانة خاطبت الوزارة لإرسال مندوب يشارك في القرعة لدى بلدية محافظة بيشة ليتم على ضوئها استكمال الإجراء حيال منحة المواطن عبدالله الصعيري رحمه الله، وأنه سوف يتم إعلان موعد القرعة عند تسمية مندوب الوزارة لمندوبها. لكن ورثة الصعيري أشاروا لـ«عكاظ»، أن هذا هو رد أمانة عسير منذ مدة طويلة، متسائلين هل الوزارة عاجزة عن تسمية مندوبها كل هذه الفترة الطويلة التي كان يطالب خلالها والدهم بتسليمه الأرض؟ وناشدت أم الأيتام الثلاثة المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية بسرعة تسليمهم منحة والدهم المعطلة منذ أكثر من 12 عاما، مؤكدة أن الوزارة ليست عاجزة عن تسمية مندوبها خلال هذه الفترة الطويلة، التي تسببت في الكثير من المتاعب والمشاق التي عانى منها والدهم حتى توفاه الله وهو في رحلة سفر لمراجعة أمانة عسير بشأنها.