نشبت خلافات بين عناصر من الجيش اللبناني التابعين لأمن المطار وعناصر من قوى الأمن الداخلي أمس (الأربعاء)، ما أدى إلى فرض الجيش سيطرته على نقاط التفتيش الأولية في المطار وإبعاد عناصر قوى الأمن الداخلي عن مهمتهم.

وقد أفادت المعلومات المتداولة، أن أسباب الخلافات، هي عدم التنسيق بين رؤساء الأجهزة الأمنية ورفض كل جهاز تلقي التعليمات من الجهاز الآخر ومحاولته التفرد بالقرار بناء على خلفيات سياسية.

وأدت الخلافات بين الأجهزة الأمنية إلى توقف حركة الملاحة في المطار بعد توقف عناصر قوى الأمن الداخلي عن القيام بتفتيش الركاب المغادرين من لبنان، لتعود الحركة إلى طبيعتها بعد ساعات جرت خلالها اتصالات سياسية وأمنية أعادت عناصر التفتيشات في قوى الأمن الداخلي لتشغيل ماكينات التفتيش.

من جهته، أجرى وزير الداخلية نهاد المشنوق جولة تفقدية في المطار، وأكد في تصريح له أمس، بأنه لا توجد أي كيدية بين رؤساء الأجهزة الأمنية وأن ما حدث هو مجرد سوء تفاهم وقد تم حله.

فيما باشر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، التحقيقات بموضوع توقف حركة المطار والإشكال الحاصل بين رئيس جهاز أمن المطار وقائد وحدة قوى الأمن الداخلي هناك، وقام بتكليف الأجهزة المعنية بإجراء تحقيق مشترك.

ومن جهتها، علقت النائب في البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان، بالقول: «ما يجري في المطار غير مسبوق وغير مقبول أو غير معقول، هل هذا بلد؟!».