أخبار

وقفة احتجاجية في جنيف اعتراضاً على تقرير «الخبراء» والتدخلات الإيرانية في اليمن

«عكاظ» (جنيف)

نظم مركز حقي لدعم الحقوق والحريات في ساحة الأمم المتحدة في جنيف، وقفة تضامنية مع الضحايا الذين لم يشملهم تقرير فريق الخبراء المشكل من مجلس حقوق الإنسان في اليمن.

وتهدف هذه الوقفة لبيان القصور في تقرير فريق الخبراء الذي شكله مجلس حقوق الإنسان، وانتقائيته للانتهاكات وفق توجهات غير حقوقية، كما تهدف أيضاً لإعلاء صوت الضحايا الذين لم يجدوا الانصاف من الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان.

وفي البيان الذي ألقاه هاني الأسودي رئيس مركز حقي لدعم الحقوق والحريات، وتم تسليم نسخة منه لمجلس حقوق الإنسان تم التأكيد أن تقرير فريق الخبراء جاء معيباً لتجاوزه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خاصة في الفترة التي احتل فيها الحوثيون مدينة عدن ومنها جريمة قصف النازحين في التواهي من قبل المليشيات وكذلك تجاوزه لانتهاكات زراعة الألغام في المدن والممرات والمنازل.

وهتف المحتجون ضد التدخلات الإيرانية في اليمن وأكدوا أن اليمن بلد عربية وستظل عربية ولن تكون فارسية، كما ندد المشاركون بالوقفة بتجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال وطالبوا الأمم المتحدة بمزيد من الحزم والشدة تجاه الميليشيات الحوثية، مشددين على ضرورة إنصاف الضحايا وتحقيق العدالة.

ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، وحتى اليوم مرت أربعة أعوام استمرت فيها الحرب مما أنهك كاهل اليمنيين وقضى على البنية التحتية لليمن، ودمرت النسيج الاجتماعي وتدهورت فيها حالة حقوق الانسان وتزايدت الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وفشلت خلالها كل جولات السلام بسبب تعنت الانقلابيين ورغبتهم في استمرار الحرب، منهية هامش الحريات المحدود الذي كان متواجداً.

وكان مجلس حقوق الانسان قد اتخذ قراراً في سبتمبر الماضي تشكيل فريق للخبراء كنوع من أنواع الدعم الفني والتقني للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان في اليمن، إلا أن تقرير هذا الفريق جاء مخيباً للآمال، لعدم ذكر الكثير من الانتهاكات التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجريمة قصف ميليشيات الحوثي للقوارب التي كانت تحمل النازحين الهاربين في مدينة التواهي بمحافظة عدن جنوبي اليمن.

ولَم يرد في تقرير الخبراء أيضاً أي ذكر لضحايا الألغام وهو ما يشكل عيباً جوهرياً آخر في التقرير مما يؤكد أن التقرير تعامل مع الانتهاكات بانتقائية معيبة.

ودعا المحتجون المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان بالدفع بعملية السلام في اليمن واجبار الأطراف المتخلفة على الدخول في عملية سلام جادة وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216 للحد من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وتقديم الدعم للجنة الوطنية اليمنية للتحقيق، التي أصدرت تقريرها الخامس والذي اشتمل على تحقيقات في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان.