أكدت عملية حي الكويكب قدرة الدولة على الوصول إلى مخابئ العناصر الإرهابية وعدم تساهلها مع الأيادي التي تحاول إثارة الفساد والفتنة وإراقة دماء الأبرياء. وظهرت احترافية الأجهزة الأمنية في تجنيب الأهالي الإصابات برغم كثافة الرصاص في المنطقة السكنية، الأمر الذي يدلل على حرص الأجهزة على حماية الأرواح وتخليص البلاد من العناصر الفاسدة؛ إذ أسفرت عملية الكويكب عن قتل ثلاثة من العناصر الإرهابية، الأمر الذي يعطي دلالة واضحة على رفض المجتمع لمثل هذه العناصر المخربة، ولاسيما أنها عمدت على رفع السلاح لإرهاب المواطنين واستهداف الأمن.

رسالة الأجهزة الأمنية في سرعة إنجاز العملية دون وقوع خسائر بشرية تتمثل في استمرارية ملاحقة العناصر الإرهابية وعدم التهاون مع كافة الجرائم التي تستهدف العبث بالاستقرار والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

وتأتي العملية الأمنية في حي الكويكب لتضاف إلى السجل الحافل بالإنجازات في اجتثاث مختلف أشكال الإرهاب من مختلف مناطق المملكة، فالتعامل مع الإرهاب بمنطق الحزم وعدم التهاون باعتباره سرطانا ينبغي القضاء عليه قبل استفحاله في جسد المجتمع ليبقى مستقبل الإرهاب إلى زوال واندثار، باعتباره من الأعمال المخالفة للدين ويهدف لإشاعة الفوضى واستباحة الدماء، ما يستدعي الوقوف ضده بقوة لمحاصرته والقضاء عليه، فالعملية الأخيرة في الكويكب أكدت مجددا على يقظة أجهزة الدولة في مواجهة مختلف الأنشطة الإرهابية التي تستهدف سلامة الوطن والمواطن.