ثقافة وفن

عودي

مجدي الشافعي

مجدي الشافعي*

أَدِرِ الدِلِاْلَ عَلَى الفَتَى لِتُجَرِّئَهْ

لِيَبِثَّ وَجْدًا رُبَّما لِتُبَرِّئَهْ

مَنْ لَمْ يُبِعْكَ الحُّبَّ كُلَّهُ جُمْلَةً

قَدْ زَاْحَمَتْكَ عَلَيْهِ أَهْلُ التَجْزِئَةْ

لِيْ فِي رُبَى صَبْيا الصَبِيِّةِ غَاْدَةٌ

مَاْ لِلدُمُوْعِ وَقَدْ نَأَتْ مِنْ تَرْقِئَةْ

أَحْبَبْتُها حُبَّاً فَلَوْ قِيْلَ الفِدَى

حَوْرَاْءُ فِي رَضْوَى لَقُلْتُ: وَلَا مِئَةْ

وَيَزِيْدُ فِي الخَفَقَاْنِ قَلْبِي إِنْ أَتَتْ

فَأَظُنُّهُ يَنْوِي الخُّرُوْجَ مِنَ الرِّئَةْ

رَحَلَتْ كَمَا شَاْءَ الوُشَاْةُ عَلَيْهُمُ

لَعَنَاْتُ رَبِّي إِنَّهُمْ كَالأَوْبِئَةْ

لا زِاْلَ لَوْمُهُمُ عَلَيَّ بِحُكْمِهِمْ

ظُلْمَاً يُرِيْنِي الحَقَّ عِنْدَ المُرْجِئَةْ

مَاْ كُنْتُ يَوْماً مُخْطِئاً فِي حَقِّها

كَلَّا وَلَا كَاْنَتْ عَلَيَّ بِمُخْطِئَةْ

لَكِّنْ بَعْضَ النَّاْسِ أَعْمَى دَرْبَهُمْ

حَسَدٌ وَقَاْنَا اللهُ مِنْ هَذِي الفِئَةْ

يَا ذا النَسِيْمُ إِذَا اتَّجَهْتَ لَحَيِّهِمْ

هَاْكَ السَلَامَ عَلَى الحَبِيْبِ لِتُقْرِئَهْ

عُوْدِي إِلَيَّ إِلى الصِغَاْرِ حَبِيْبَتي

كَيْ لا أَرَاْكِ عَلَى النَوَى مُسْتَمْرِئَةْ

مُذْ غِبْتِ عَنِّي قَدْ تَعِبْتُ وَأَصْبَحَتْ

نَفْسِيَّتِي فِي الوَقْتِ كُلِّهِ سَيِّئَةْ

عُوْدِي فَعُوْدِي قَدْ بَرَاْهُ شَوْقُهُ

كَمْ ذا أَتَتْهُ عَلَى الرِجِيْمِ التَهْنِئَةْ

عُوْدِي فَعَقْلِي قَدْ تَشَتَّتَ إنَّنِي

أَحْتَاْجُ مِنْكِ إِلى إِعِاْدَةِ تَهْيِئَةْ

عُوْدِي فإِنِّي في اضْطِرَاْبٍ دَائمٍ

عُوْدِي فَإِنَّ البَّيْنَ أَعْظَمُ مُرْزِئَةْ

* شاعر سعودي