اليوم الوطني.. المستدام
مفتاح ضائع
الأحد / 20 / محرم / 1440 هـ الاحد 30 سبتمبر 2018 01:20
أنمار مطاوع
(اليوم الوطني) ليس يوما للمزايدات على حب الوطن، وليس يوما للمفاخرة الذاتية على حساب الآخرين، وليس يوما لتلميع صورة وزارة أو هيئة أو قطاع.. أو حتى أفراد.. يوم الوطن هو يوم للجميع.. فهو وطن الجميع ويتسع الجميع.. ويحتوي الجميع.
اليوم الوطني الماضي كان مميزا بكل مقاييسه الاحتفالية في كافة مناطق المملكة.. كان سحابة حب وانتماء وولاء صعدت من روح الأرض المباركة لتغطي سماء هذه المملكة الفتية العريقة.
ما يريده المواطن من الوزارات والهيئات والمؤسسات وكل القطاعات المختلفة؛ الحكومية والأهلية، في اليوم الوطني القادم هو تتويج هذه الاحتفاليات البهيجة بمبادرات وبرامج جديدة يستفيد منها الوطن والمواطن.. لا تنتهي بنهاية اليوم.. ولكن تبدأ به.
على سبيل المثال، يريد المواطن من وزارة التعليم أن تقدم له مدارس نموذجية -تضاف لجهود الوزارة خلال العام- تُفتتح في اليوم الوطني في مناطق المملكة المختلفة؛ خصوصا المناطق النائية والقرى البعيدة.
يريد المواطن من وزارة الصحة أن تقدم له مستوصفات نموذجية تُفتتح في اليوم الوطني في مناطق المملكة، وربما مبادرة جديدة لتحسين وتطوير مستوى بعض المستوصفات القائمة حاليا. (كبرنامج إضافي على جهودها السنوية).
يريد المواطن من وزارة الإسكان أن تقدم له وحدات سكنية إضافية على تلك المخطط لها خلال العام.. ويريد من وزارات الخدمات العامة والقطاعات الخدمية: كالأحوال والجوازات والأمانات والمواصلات.. أن تقدم له خدمات تيسر عليه متطلباته وتضيف تتويجا جديدا لخدماتها خلال العام.
الفرحة والاحتفال باليوم الوطني لا يجب أن ينتهيا بنهاية اليوم.. لكن يجب أن تكون فرحة مستدامة تضاف للخدمات التي تقدمها تلك الوزارات والهيئات والقطاعات خلال العام.
هذا بالطبع لا يعني تأخير بعض البرامج والمبادرات لحين موعد اليوم الوطني.. ولكنه يعني إضافة جديدة
في الخدمات والبرامج التي تقدمها تلك الجهات ليكون الاحتفال مستداما.
انتهى اليوم الوطني بكل ذكرياته البهيجة واحتفالاته الجميلة.. ولم يبق منه سوى الذكريات. لو بدأت القطاعات الحكومية والأهلية بالعمل على تتويج تلك الاحتفالات ليوم الوطن القادم -بعد عام من الآن- بمبادرات وبرامج وكيانات قائمة وملموسة على أرض الواقع، فإن يوم الوطن سيكون مستداما وسيحتفل به المواطن طوال العام.. وسينتظر اليوم الوطني ليس فقط للاحتفال ولكن لتتويج حياته بمشاريع يستفيد منها في القادم من الأيام.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
اليوم الوطني الماضي كان مميزا بكل مقاييسه الاحتفالية في كافة مناطق المملكة.. كان سحابة حب وانتماء وولاء صعدت من روح الأرض المباركة لتغطي سماء هذه المملكة الفتية العريقة.
ما يريده المواطن من الوزارات والهيئات والمؤسسات وكل القطاعات المختلفة؛ الحكومية والأهلية، في اليوم الوطني القادم هو تتويج هذه الاحتفاليات البهيجة بمبادرات وبرامج جديدة يستفيد منها الوطن والمواطن.. لا تنتهي بنهاية اليوم.. ولكن تبدأ به.
على سبيل المثال، يريد المواطن من وزارة التعليم أن تقدم له مدارس نموذجية -تضاف لجهود الوزارة خلال العام- تُفتتح في اليوم الوطني في مناطق المملكة المختلفة؛ خصوصا المناطق النائية والقرى البعيدة.
يريد المواطن من وزارة الصحة أن تقدم له مستوصفات نموذجية تُفتتح في اليوم الوطني في مناطق المملكة، وربما مبادرة جديدة لتحسين وتطوير مستوى بعض المستوصفات القائمة حاليا. (كبرنامج إضافي على جهودها السنوية).
يريد المواطن من وزارة الإسكان أن تقدم له وحدات سكنية إضافية على تلك المخطط لها خلال العام.. ويريد من وزارات الخدمات العامة والقطاعات الخدمية: كالأحوال والجوازات والأمانات والمواصلات.. أن تقدم له خدمات تيسر عليه متطلباته وتضيف تتويجا جديدا لخدماتها خلال العام.
الفرحة والاحتفال باليوم الوطني لا يجب أن ينتهيا بنهاية اليوم.. لكن يجب أن تكون فرحة مستدامة تضاف للخدمات التي تقدمها تلك الوزارات والهيئات والقطاعات خلال العام.
هذا بالطبع لا يعني تأخير بعض البرامج والمبادرات لحين موعد اليوم الوطني.. ولكنه يعني إضافة جديدة
في الخدمات والبرامج التي تقدمها تلك الجهات ليكون الاحتفال مستداما.
انتهى اليوم الوطني بكل ذكرياته البهيجة واحتفالاته الجميلة.. ولم يبق منه سوى الذكريات. لو بدأت القطاعات الحكومية والأهلية بالعمل على تتويج تلك الاحتفالات ليوم الوطن القادم -بعد عام من الآن- بمبادرات وبرامج وكيانات قائمة وملموسة على أرض الواقع، فإن يوم الوطن سيكون مستداما وسيحتفل به المواطن طوال العام.. وسينتظر اليوم الوطني ليس فقط للاحتفال ولكن لتتويج حياته بمشاريع يستفيد منها في القادم من الأيام.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com