كتاب ومقالات

الاستثنائي

مائدة الحب

فواز الشريف

الكلمة بلا روح ليست سوى جماد يتجسد في شكلها وتفتقد للحياة، لذا وجدتني أسعى لتمرير بعض السحر على بعض الجمل، علها تنهض بكتابتي.

هنا أكتب اليوم حول معالي المستشار والوزير الاستثنائي تركي آل الشيخ كشخصية خلاّقة، تتعمد بطريقة مختلفة وغير مسبوقة لخلق الأجواء الإبداعية من خلال عمله الدؤوب والمتواصل منذ استلامه زمام الأمور في مناصب ومهمات مختلفة، ارتبطت ارتباطا مباشرا بالشباب والرياضة والفن أيضا، بل هو من جعلها بهذه الشفافية والوضوح والبساطة عبر تواصله مع مختلف شرائح المجتمع بكل أريحية، لأنه بالفعل رجل مباشر برغم عمق أفكاره المتلاحقة.

لقد فتحت هذه الشخصية منافذ المواجهة مع الشباب، من رياضيين ومشجعين وإعلاميين، وحثت الجميع على العطاء والبذل والتضحية، وجعلت الأعمال المتفوقة هي تلك الأعمال التي تتسم بالديناميكية والإبداع في آن واحد هي التي تقدم نفسها.

وحين نتابعه في خطاباته أو في حواراته التلفزيونية نثق، وهو يرتجل الكلمات، بأنه رجل لا يتكلف ولا يتصنع ولا يختار أو يحتار في عنايتها والاهتمام بها، دون اهتمامه بصلب الفكرة نفسها والرأي نفسه، رغم أنه يعد من أصحاب الجمل المفعمة بالصور والمشاهد والرؤى، وهو ما لمسناه في شاعريته المتدفقة ومفرداته المكتنزة.

وأنا حينما تخطر في بالي قائمة شرف للعديد من الوزراء الاستثنائيين، فإنه يحق لي القول إن هذا الرجل بالفعل وزير استثنائي، استطاع بفضل ثقة القيادة أن يحقق في زمن وجيز ما لم يحققه الكثير في الكثير من الأزمنة.

ربما لا يرى البعض حجم الإنجازات الرياضية التي تحققت، وذاك قد يعود إلى الصورة النمطية المعتادة حول مفهوم الإنجازات، أو الزاوية التي اتخذها لا تسمح له برؤيتها، إلا أن إعادة الهيكلة الكاملة وتغيير الفكر السائد داخل المؤسسة الرياضية، كونه رئيس الهيئة العامة للرياضة أو اللجنة الأولمبية أو، الدور المختلف والممنهج للاتحاد العربي، أو النقلة الكبيرة التي حدثت للأندية السعودية، أو مسابقة الدوري، أو زرع قناديل الأمل في طرقات الشباب والرياضيين المشاركين والمشاهدين، أو الاستضافات المتنوعة من بطولات عالمية، يعتبر في قائمة المنجز، ولو اكتفينا على سبيل المثال لا الحصر، قيامه بشكل شخصي واهتمامه الدائم بتوفير كل فرص المنجزات لأبناء الوطن لكفته، لكنه لا يزال يعمل بجد لإعداد جيل رياضي حقيقي في مجتمع يتسم بالحيوية والحياة.

لذلك قلت عنه الوزير الاستثنائي، هو الذي لا يختار الأبطال بقدر ما يعلمهم كيف يكونون أبطالاً.