قالت أسرة شاب أحوازي أمس (السبت) إن قوات شرطة الملالي قتلت ابنها مصطفى نعميم الحيدري ويعمل بائعاً متجولاً، أمس الأول (الجمعة)، حين حاولت مصادرة بضاعته واشتبك معها في شارع نادري بمحيط سوق عبدالحميد وسط مدينة الأحواز.

ونشرت الأسرة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت جوانب من تفاصيل ما حدث، حيث ظهر رجل الشرطة في الفيديو وهو يكبل الشاب الضحية على الأرض بشكل وحشي، فيما يحاول المواطنون تخليصه بمناشدة رجل الشرطة الذي كان يصر على الإمساك بالشاب والجلوس فوق ظهره، وفجأة أطلق رجل الشرطة رصاصة من سلاحه الناري الذي كان بيده، فأردى الشاب قتيلاً، فثارت ثائرة المواطنين الذين تجمعوا حول المكان.

وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأهالي وهم يقذفون رجال الشرطة بالحجارة، بعد أن استلقى جل الشرطة ببرود على شجرة مجاورة لجثة القتيل بعد أن لفظ الأخير أنفاسه، فيما تجمع الأهالي بشكل احتجاجي يعبرون عن غضبهم. من جهة أخرى، قال نائب إيراني بارز أمس، إن الهجوم على عرض عسكري في مدينة الأحواز -جنوب غربي البلاد- الذي أدى إلى مقتل 24 شخصا كان نتيجة تقصير من جانب قوات الأمن، ونقل تقرير لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية «إيسنا» عن رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية المعنية بالأمن القومي والسياسة الخارجية، حشمة الله فلاحت بيشه، قوله إن التسجيل المصور الذي أصدرته وزارة الاستخبارات والجيش يوضح ذلك.