أخبار

المملكة والكويت.. ترابط وثيق وتنسيق إستراتيجي

عبدالله آل هتيلة (أبها) ahatayla2011@

لم تأت الزيارة التاريخية التي قام بها ولي العهد للكويت، واللقاءات التي عقدها مع أمير الكويت وولي العهد، والاجتماعات التي جاءت على هامش الزيارة بين عدد من الوزراء من فراغ، وإنما تأكيدا على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، والمصير المشترك، والأهداف الواحدة، والرؤى الصائبة. ويؤكد عدد من المراقبين أن العلاقة إذا كانت وثيقة، فإن هذه الزيارة ستنعكس إيجابا على مزيد من التنسيق تجاه الكثير من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، وستساعد في التوصل إلى درجة عالية من التنسيق الإستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات.

وتأتي هذه الزيارة والمنطقة تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، وتمر بحروب وأزمات معقدة تستوجب مثل هذا التنسيق بين البلدين، اللذين أثبتا على مدى عقود، أن وجهات النظر متطابقة، وأن ما قد يؤثر على أي من البلدين يؤثر على الآخر، ما يعكس حالة من التوأمة التي لن تنفك مهما كانت الظروف قاسية، والتحديات معقدة. ويتضح هذا التنسيق جليا في تطابق وجهات النظر بين البلدين في النهج المتبع والسياسة الموحدة تجاه سورية واليمن والعراق وليبيا، ليمتد إلى توحيد الرؤى في المؤتمرات الدولية التي تناقش مستقبل المنطقة الاقتصادي، وكيفية المحافظة على سياسة تبقي الشعوب الخليجية في حالة من الأمن والاستقرار ورغد العيش.

وجاءت الزيارة التاريخية التي قام بها ولي العهد للكويت لتؤكد للقاصي والداني، أن الأيام تزيد أواصر الأخوة ترابطا، والتنسيق المشترك قوة، وهو بلا شك ما لا يروق لمن يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، والسعي إلى أن تبقى الأجواء في المنطقة متوترة، لولا أن هذه الزيارة أصابتهم في مقتل وأجهضت أحلامهم وأوهامهم، وطمأنت الشرفاء بأن سفينة الأخوة تسير نحو ترسيخ المبادئ الصادقة، التي تقود إلى تفاهمات كفيلة بمواجهة الأخطار والتحديات، التي ما زال البعض في طهران والدوحة وبيروت وصنعاء يحاولون واهمين الإبقاء عليها، وإطالة أمدها، حتى لا يفقدوا مستنقع الإرهاب، الذي تعودوا على الحياة من خلاله.

لقد أثبتت زيارة الأمير محمد بن سلمان للكويت، أن المملكة والكويت، ستمضيان في الطريق الصحيح، ترتكز على علاقات تاريخية ستسهم مستقبلا في حلحلة الكثير من الملفات الشائكة، التي تعاني منها المنطقة، وهذا ما ستثبته الأيام والأشهر القليلة القادمة.