أخبار

«التحالف»: رفض تقرير «الخبراء» لعدم شفافيته ومهنيته

الفريق منحاز للميليشيات المدعومة من إيران

المالكي متحدثا عن انتهاكات الحوثيين.

«عكاظ» (الرياض) okaz_online@

رفض تحالف دعم الشرعية في اليمن، نتائج التقرير الذي توصّل إليه فريق الخبراء في تقييم الحالة الإنسانية باليمن.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الطيار الركن تركي المالكي، إن الحكومة اليمنية الشرعية أكدت رفضها تقرير الخبراء لعدم وجود الشفافية والمهنية، وانحياز مجموعة الخبراء للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مبينا أن الحكومة اليمنية الشرعية طلبت من اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، دعمها للكفاءات والخبرات والقدرات، مشيراً إلى تقديم الرد القانوني من دول التحالف رسمياً إلى مجلس حقوق الإنسان.

ولفت المالكي إلى أن قيادة قوات التحالف تقدّر ما تقوم به المنظمات كافة سواء منظمات الأمم المتحدة أو غير الحكومية في الداخل اليمني، منوها إلى أنها تتعرض لضغط من الميليشيات الحوثية في عدم إعطاء التصاريح للتحرك بالداخل اليمني، والقيام بأعمال المضايقات والانتهاكات من الميليشيات الحوثية لهذه المنظمات، مفيداً أن بعض وسائل الإعلام تداولت خلال الفترة الماضية بعض التسريبات التي تخص الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ضد الموظفين الأمميين، وكذلك المنظمات غير الحكومية في الداخل اليمني، مبيناً أنه يجب أن تكون هناك خطوات أكثر صرامة على الاتهامات والاختراقات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في هذا الجانب. وبين المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تلقت طلباً من الحكومة اليمنية الشرعية بالتنسيق مع الأمم المتحدة بخصوص طائرة مستأجرة على خط سير عن طريق (عمّان/‏جدة/‏صنعاء)، (صنعاء/‏جدة/‏عمّان)، وأن الحكومة اليمنية الشرعية أعلنت على لسان وزير الإعلام اليمني نقل أبناء الرئيس السابق صلاح ومدين علي عبدالله صالح، وتقديم التسهيلات من قيادة القوات المشتركة، وأُعطيت التصاريح والتسهيلات اللازمة، وهبطت الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز، الخميس الماضي، لمدة 24 ساعة، بينما الميليشيات الحوثية لم تمنحها تصريحا للهبوط في مطار صنعاء، وهذا يعد تعطيلا متعمّدا وليس بغريب على الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن الطائرة هبطت (الجمعة) في العاصمة الأردنية عمّان. وأكد أن جميع الأعمال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران من اختراق للمخازن والأعمال العدائية وغيرها تزيد من معاناة الشعب اليمني سواء بدفع الضرائب أو بتعطيل الشاحنات أو نهب البنك المركزي اليمني وغيرها. وأفاد المالكي أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة من 26 مارس 2015 حتى أمس وصل إلى 200 صاروخ، ولا تزال الميليشيات تواصل زراعة الألغام البحرية وتهدد حرية الملاحة والتجارة العالمية، إذ وصل عددها إلى 61 لغما بحريا. وحول العمليات العسكرية، بين العقيد المالكي أنه جرى استهداف ومواجهة منصة إطلاق صواريخ للميليشيات الإرهابية في محافظة صعدة بمديرية الصفراء، ومديرية مجز، فيما جرى استهداف عربة تموين وإمداد، وعربة نقل أسلحة للميليشيات بمديرية باقم واستهداف عناصر مقاتلة من الميليشيات بمديرية كتاف والبقع، بينما جرى استهداف ومهاجمة مدفع تابع للميليشيات في مديرية باقم.

وأوضح أنه في الجوف بالمهاشمة توجد اشتباكات بين قوات الجيش الوطني اليمني المدعوم من التحالف والميليشيات في مختلف المواقع الأمامية، مفيداً أن الحوثيين حاولوا أمس الأول استهداف ميناء جازان بزورقين جرى رصدهما من قبل منظومات القوات البحرية الملكية السعودية، والتعامل معهما بحسب قواعد الاشتباك وتدميرها، دون خسائر في الأرواح. وأشار المالكي إلى أنه يوجد تبادل إطلاق نار وقصف مدفعي في محور الضالع جبهة صبر، بين القوات الشرعية والميليشيات، وتم القضاء على 2 من العناصر الإرهابية الحوثية أثناء محاولة زرع حقل ألغام حول الوحدة الصحية في الشرف، مفيداً أن الميليشيات الحوثية تقوم بزرع الألغام سواء بالقرب من القرى أو داخل المزارع أو المنشآت الصحية وغيرها، موضحاً أنه جرى تنفيذ عملية تعرضية هجومية في محافظة صعدة، بمحور قطابر، من الجيش الوطني اليمني بإسناد من التحالف، وتمت السيطرة على جبل الذراع. وفي الجانب الإنساني، أوضح العقيد تركي المالكي، أن عدد التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف في الفترة من 26 مارس 2015 حتى أمس بلغ 31666 تصريحاً، مشيداً بالدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم الشعب اليمني بشكل متواصل.