كتاب ومقالات

الأهلي لا يغضب من الاتحاد

الحق يقال

أحمد الشمراني

• كلمتان أو أقل وإن أردتم الحقيقة بعض كلمات قالها عضو شرف الأهلي (عبدالله الزهراني) وصادق عليها رئيس الأهلي (ماجد النفيعي) فضاقت وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج بالاتحاديين إعلاما وأعضاء شرف وجمهورا وانضم لهم (فزاعة) من خارج سور الاتحاد فضحكت منهم وعليهم، ومن حقي أن أضحك طالما هناك (سبب).

• جميل أن نختلف وجميل أن نعزز ثقافة الاختلاف بعبارات واعية بعيداً عن خطب أبوزيد الهلالي والزير سالم، فرئيس الأهلي قال (نصف الحقيقة) وارتفعت الأصوات بكلام ضاع بعضه مع شدة الصراخ، فماذا لو قال الحقيقة.

• تعمدت ألّا أدخل اللعبة حتى لا تصيبني بعض تلك العبارات المتطايرة شمال تويتر وجنوبه، بل اكتفيت بالفرجة، خاصة أن المشهد (مغرٍ للمتابعة بصمت)، وهل هناك أجمل من الصمت في مثل هذه المواقف.

• الذي أبهرني أن رئيس الأهلي (ماجد النفيعي)، وعضو شرف الأهلي (عبدالله الزهراني)، ومدير المركز الإعلامي (سالم الأحمدي) أخذوا الموضوع من باب (الطقطقة)، في حين تعامل معه الاتحاديون بطريقة بانت فيها (الأعصاب المنفلتة) والتي أظهرت بكل صدق فارق الخطابين عند الأهلي والاتحاد، مع أنني ضد هذه المناكفة بل وأبديت وجهة نظري فيها، في أعقاب المعارك الأولى بين رئيس الهلال والنصر والأهلي والشباب، ولاسيما أن الجمهور لم يتقبلها بتلك الصيغة التي ظهرت بها، لكن وجدت في غضب وانفعال الاتحاديين وردودهم أشياء كثيرة عل أكثرها وضوحاً حساسيتهم من الأهلي والتي تصل إلى حد أن يتجنوا على التاريخ في سبيل عدم إثبات حقيقة هي بيننا بالأرقام، لكن لغة الأرقام التي لا تكذب يكذبها الاتحاديون طالما تنصف الأهلي.

• رئيس الأهلي أو عضو شرف أو جمهور الأهلي لم يقللوا من الاتحاد ولا من تاريخه حينما قالوا الهلال والنصر هما المنافسان للأهلي في الوقت الحالي ولم ينظر لها الأهلي حينما كان يقول الاتحاديون في أعوام خلت إن الهلال هو المنافس الفعلي للاتحاد على أنها سبة ولم يدخلهم الشك والريبة أن هذا تقليل منهم مثل ما هو حاصل اليوم من قبل الاتحاديين المغتاظين من (نصف الحقيقة)، مع أن الأهلي في تلك المرحلة التي يدعي فيها الاتحاد أن منافسه الهلال أخذ من الاتحاد بطولات (كأس ملك وكأس ولي عهد وكأس اتحاد وكأس عرب نظمها الاتحاد وأخرجه من آسيا)، والتقاه على نهائي الدوري أكثر من مناسبة، ومنها نهائي معجب الشهير، وهدفي من التذكير بتلك الأحداث تأكيد أن تصريحات الأهلاويين التي قابلها الاتحاديون بانفعال لها أساس لا يقلل من الاتحاد ولا يضيف للأهلي وإن كانت أضافت لي شخصياً من حيث فارق الثقافتين، ففي الأهلي ثقافة لها أرضية أي مؤسسة، وفي الاتحاد ثقافة متشنجة ومنفعلة وأحياناً منفلتة لا تؤمن بالرأي الآخر طالما طرفه الأهلي وهذه مشكلتهم وليست مشكلة الأهلي.

• أما الفزاعة الذين أخذتهم النخوة والغيرة على الاتحاد وراحوا يكيلون الشتائم للأهلي فهم أشبه بذاك الذي يسمونه عندنا في الجنوب (معيد القريتين)، وإن غم عليكم في فهم ما بين الأقواس، فأسألوا الزميل العزيز عدنان جستنية.