ثقافة وفن

العبيدي.. أول دكتور وعميد كلية كويتي

خريج كمبردج.. ثار على سيطرة الأساتذة المصريين.. واستقال من الجامعة احتجاجاً

العبيدي خلف مكتبه في كلية العلوم.

قراءة الدكتور عبدالله المدني*

من الشخصيات الكويتية التي تحمل لقب العبيدي -لكن ليس بالضرورة أن تكون لها علاقة بآل العبيدي التي تنتمي إليهم الشاعرة موضي العبيدي الملقبة بـ«خنساء الكويت»- عالم الكيمياء الدكتور مبارك سعود العبيدي. ولأنه دخل تاريخ بلاده كأول كويتي يحصل على درجة الدكتوراه، وأول معيد كويتي يلتحق بالجامعة في عام افتتاحها 1966، وأول عضو هيئة تدريس، وأول أستاذ كويتي بكلية العلوم، وأول عميد كويتي بجامعة الكويت، ناهيك عن أنه مؤسس جمعية الكيمياء الكويتية سنة 1982، ومؤسس جمعية حماية البيئة والنادي العلمي الكويتي سنة 1974، والأستاذ الذي تخرج على يديه العديد من الكويتيين من أساتذة كلية العلوم؛ فقد ارتأينا الحديث عنه في الأسطر التالية معتمدين على مرجع رئيسي هو الكتاب الذي أصدره بنفسه في عام 2011 تحت عنوان «حكايتي مع الجامعة»، الذي سرد فيه سيرته الذاتية التي تقاطعت مع سيرة جامعة الكويت منذ مراحل التأسيس والتجهيز الأولى. علاوة على هذا المرجع اعتمدنا على مراجع ثانوية كالمقالات التي نشرت عنه والحوارات التي أجريت معه في المطبوعات الكويتية التالية: جريدة الرأي (30/‏1/‏2011)، جريدة القبس (30/‏1/‏2011)، جريدة النهار (17/‏5/‏2011)، جريدة الجريدة (1/‏2/‏2011)، نشرة «آفاق» الصادرة عن جامعة الكويت (العدد 1131).

ولد العبيدي عام 1937 في الكويت، ونشأ وترعرع فيها إلى أن بلغ سن العمل فحصل على وظيفة في إدارة الموانئ. وقتها كانت أسرته تلح عليه بالزواج والإنجاب وتأسيس أسرة أسوة بأقرانه وأقاربه وما جرت عليه العادات. غير أن ما كان يدور في عقل صاحبنا شيء آخر بعيد عن هذه الأمور التقليدية. وبعبارة أخرى، كانت طموحاته في التحصيل العلمي ورغبته في خدمة بلاده ورفع اسمها عاليا لا حدود لها. ومن هذا المنطلق قاوم كل الدعوات التي أرادت أن تهبط عزيمته وتمنعه من الحصول على الشهادة الجامعية في العلوم الصيدلانية.

بدأت محاولاته للالتحاق بجامعة في الخارج في أواخر الخمسينات بالاستقالة من وظيفته الحكومية أولاً، ثم تقديم طلب في عام 1957 لدراسة الصيدلة في جامعة دمشق، لكن الأخيرة لم تمنحه مبتغاه وعرضت عليه بديلا تمثل في الالتحاق بكلية الآداب. ورغم أن هذا الرد صدمة، إلا أنه لم يضعضع حماسه ولم يوهن عزيمته بدليل أنه انتظر إلى السنة التالية ليعاود تقديم أوراقه إلى جامعتي دمشق وبغداد في آن، الأمر الذي أثمر حصوله في عام 1958 على مقعد لدراسة الكيمياء بكلية العلوم التابعة لجامعة بغداد.

عن هذا المنعطف في حياته قال العبيدي: «ولما كانت ثورة تموز 1958 بالعراق تشكل نقطة تحول في فكر كثير من الشباب، إضافة إلى أن المد القومي كان في عنفوانه في الوحدة العربية، فإني فضلت الدراسة بجامعة بغداد على الدراسة بجامعة دمشق علاوة على وجود الصحبة والأقران الذين يدرسون بجامعة بغداد في ذلك الوقت، وكنا 400 طالب وطالبة في السنة الأولى بكلية العلوم نجحنا 40 فقط، فقد كانت الدراسة صعبة وباللغة الإنجليزية وعلى يد أساتذة عراقيين وأجانب وكان فيها الكثير من الجد والحزم والمنافسة».

النجاح الصعب

تخرج العبيدي من جامعة بغداد سنة 1962 حاملا درجة البكالوريوس في العلوم (تخصص كيمياء) بمعدل 73% فيما كان معدل الأول على دفعته هو 76%، وذلك من بعد 4 سنوات أقام خلالها مع مجموعة من زملائه الدارسين في بيت متواضع بحي الأعظمية. وقت تخرجه كانت أزمة سياسية عاصفة قد نشأت جراء اعتراض الزعيم العراقي الراحل عبدالكريم قاسم على استقلال الكويت ومطالبته بالسيادة العراقية عليها. وبسبب تلك الأجواء المشحونة، قرر العبيدي أن يعود إلى بلاده مباشرة بعد التخرج، ليجد ابنة عمه لا تزال تنتظره للزواج، فتزوجها، ثم اصطحبها معه إلى بغداد سنة 1963 حينما عاد إلى العراق لاستكمال تعليمه العالي ونيل درجة الماجستير، حيث كانت العلاقات العراقية-الكويتية آنذاك قد تحسنت بعد سقوط نظام عبدالكريم قاسم.

تحدث العبيدي عن مرحلة دراسة الماجستير التي استغرقت منه 3 سنوات فقال إنه كان يتمرن في مصنع للأقمشة بوظيفة «كيميائي» لكسب الخبرة العملية في استخدام المواد الكيميائية والأصباغ، وإنه كان يفعل ذلك من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى العاشرة مساء. أما الفترة الصباحية فكان يقضيها في البحث في مختبرات كلية التربية تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبدالعزيز كاظم مهدي نائب رئيس جامعة بغداد للبحث العلمي الذي أشرف على رسالته، وأضاف أن زواجه والإتيان بزوجته إلى بغداد ريّح أعصابه، لأنه وُفّق بزوجة صبورة مطيعة وقادرة على مساعدة زوجها على تخطي كل صعاب المرحلة.

وهكذا عاد العبيدي إلى وطنه في عام 1966 مسلحا بدرجة الماجستير في العلوم، ليتم تعيينه، استثناء، في وزارة الكهرباء والماء (زمن وزيرها عبدالله السميط) على الدرجة الثالثة في سلم الوظائف العامة لكونه حاملا درجة الماجستير في علم الكيمياء التي لم يكن أحد من الكويتيين من موظفي تلك الوزارة يحملها، غير أن صاحبنا المجبول على الحركة والنشاط والابتكار والمبادرة لم يجد في الوظيفة التي أسندتْ إليه ما يشبع طموحاته وتطلعاته. فوظيفته كانت روتينية منذ الصباح وحتى نهاية الدوام، وتمثلت في العمل مساعدا لمدير المختبر الكيميائي بالوزارة (توم تمبرلي) في تحليل مياه الشرب ومراقبة صناعتها وتوزيعها.

معيد في الجامعة قبل افتتاحها!

وعليه فإنه كان أكثر من مستعد لقبول أي عمل آخر يحقق من ورائه تطلعاته الحقيقية في بلوغ المراتب العلمية العالية. وجاءه الفرج حينما التقى في غرفة متواضعة بمبنى وزارة التربية بشارع فهد السالم بالأستاذ أنور عبدالله النوري المعين حديثا في وظيفة أمين عام جامعة الكويت، حيث عرض عليه الأخير الانضمام إلى فريق الهيئة التدريسية بالجامعة، فوافق صاحبنا دون تردد. ما حدث بعد ذلك أن الجامعة طلبته من وزارة الكهرباء والماء بموجب خطاب رسمي مؤرخ في 18 يونيو 1966، وجاءها الرد بالموافقة بخطاب مؤرخ في 6 يوليو 1966، فانتقل إلى الجامعة، مع وعد من أمينها العام بتعيينه معيدا ثم إرساله بعد عام إلى الخارج للحصول على درجة الدكتوراه، ومن ثم العودة للعمل ضمن فريق الهيئة التدريسية. ذكر العبيدي في أكثر من لقاء وحوار أنه عُين معيدا بتاريخ 24 سبتمبر 1966 أي قبل افتتاح الجامعة رسميا في 27 نوفمبر 1966، فسجل أقدميته على المعيدين الآخرين. كما ذكر أنه في الفترة الفاصلة بين تعيينه وبدء الدراسة قام بالكثير من الأعمال الإدارية التطوعية مثل إدارة الخدمات العامة وغيرها من الأعمال التي لم تكن ذات صلة بتخصصه أو مسمى وظيفته، وذلك من باب التحضير الجيد والتهيئة الكاملة لافتتاح الصرح التعليمي الذي انتظرته الكويت طويلا. ويتذكر في هذا السياق أن أمين عام الجامعة منحه تفويضا يتيح له التوقيع على المعاملات الخاصة بالتجهيز والافتتاح. كما يتذكر حادثة احتراق مكتب مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالفتاح إسماعيل قبل وصوله من مصر بأيام قليلة ليتولى منصبه، وهو ما استلزم القيام بجهد مضاعف لتجهيز المكتب من جديد. ويخبرنا أن أجواء ما بعد افتتاح الجامعة وبدء الدراسة كانت مفعمة بالأمل والشوق للتحصيل ذكورا وإناثا. ولأنه كان المعيد الكويتي الوحيد في قسم الكيمياء بكلية العلوم، ولأن تجهيزات القسم لم تكن متكاملة في حينه، فقد استعان بوزارة التربية من أجل تزويده ببعض الأجهزة والمركبات الكيميائية كي يجري التجارب العملية أمام طلبته وطالباته.

الطريق إلى كمبردج

مرت الأيام والأشهر سريعة وصاحبنا سعيد في مجال عمله ومفتخر بكونه العميد الكويتي الوحيد في ثاني جامعة خليجية بعد جامعة الملك سعود بالرياض، إلى أن حان موعد ابتعاثه للخارج لنيل درجة الدكتوراه، فسافر في عام 1967 إلى بريطانيا للالتحاق بجامعة كمبردج، العريقة بتاريخها الذي يعود إلى أكثر من 800 سنة، والمتميزة بطلابها وأساتذتها. ويكفي دليلا على الجزئية الأخيرة أن العبيدي عاصر في مختبر الجامعة الذي عمل فيه تجاربه 3 من حملة جائزة نوبل في الكيمياء، وأن الذي أشرف على رسالته هو البروفيسور «تود» عضور مجلس اللوردات البريطاني، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء.

عن هذا البروفيسور قال العبيدي: «تعلمت من هذا الأستاذ تواضع العلماء وإنسانيتهم واحترامهم لبني جنسهم بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو تعليمهم». وأضاف أنه أثناء عمله في جامعة الكويت اصطدم بـ«بعض المفاهيم والممارسات غير الحضارية القائمة بمجتمعنا، فمنطق العلم وعادات كمبردج والتفاضل بالكفاءة والمقدرة ليس كثير من الناس يؤمنون بها ولا حتى مستعدين للوقوف دفاعا عنها وقد أدركتُ وازددتُ يقينا بأن الحلم أن تكون جامعتنا قريبة من الجامعات المتقدمة ليس سهل المنال».

في الجامعة.. ناهج «التجربة المصرية» وفرض تخصصات جديدة بعد أن أمضى العبيدي 3 سنوات في كمبردج، عاد إلى بلاده في سنة 1970 مكللا بدرجة الدكتوراه في الكيمياء ليصبح أول دكتور مواطن يتولى التدريس في كلية العلوم بجامعة الكويت. ذلك أنه حتى تلك السنة كانت الغالبية العظمى من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة هم من الجنسية المصرية، وهؤلاء كرسوا «التجربة العربية المصرية» في التعليم الجامعي، التي لم تكن -بحسب العبيدي- بمستوى طموح الكويت ومستوى الإمكانات المتوافرة فيها، فعجزتْ عن تقديم حلول ناجعة لمشكلات المجتمع الكويتي. ومن هذا المنطلق حاول الرجل التغيير فاصطدم بمنافسة صلبة من قبل الأساتذة المصريين الذين كانوا يحلمون بمناصب الجامعة العليا كعمادة الكليات، وتسيير الأمور وفق أطروحاتهم ونظرياتهم.

يقول العبيدي إنه شعر منذ اليوم الأول لعمله ضمن هيئة التدريس بكلية العلوم بعد عودته من بريطانيا أن ثمة محاولات تُحاك ضده هدفها إفشاله في عمله أستاذا للكيمياء كيلا يصبح له شأن وصوت في سياسات الإدارة العليا لجهة قضايا الجامعة والتعليم العالي. من تلك المحاولات مثلا تكليفه بتدريس مقررات لا علاقة لها بتخصصه الدقيق. ومنها محاولة الدكتور المصري «علي ناصف» مزاحمته على عمادة كلية العلوم عبر استخدام أدوات سياسية كون أخيه صاحب موقع في الاتحاد الاشتراكي بمصر. لكن العبيدي أفشل كل تلك المحاولات بعزيمته ومساندة طلبة الجامعة له، وواصل انتقاداته لمسيرة الجامعة وسيطرة الأكاديميين المصريين عليها، وطريقة تعيين أعضاء هيئة التدريس في الأقسام العلمية، بل قام في عام 1971 مع زميلين آخرين من قسم العلوم السياسية بكلية التجارة بزيارة ولي العهد ورئيس الحكومة آنذاك الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وقدموا له اعتراضا على ما يجري داخل الإدارة العليا للجامعة. ويبدو أنهم استطاعوا إقناع الشيخ جابر، وإلا لما قال في كلمته أمام مجلس الأمة: «علينا أن نعيد النظر في أمور الجامعة لتؤدي رسالتها، وتحقق ما عقدنا عليها من آمال، لن نرضى لها أن تكون فقط لإلقاء المحاضرات التقليدية أو معهدا يتخلف عن ركب العلم الحديث، بل سنسعى إلى جعلها جامعة بمفهومها الحقيقي.. بيئة علمية صالحة للبحث، تربط ماضينا بواقعنا وتستفيد من تجارب الأمم المتقدمة في مجال العلوم والفنون». استمرت قيادة العبيدي لكلية العلوم مدة عامين (1972-1974)، استطاع خلالهما عمل الكثير مسنودا بمحبة مواطنيه من الطلبة والطالبات، وتفهم حكومته لمقتضيات التطوير. فقدم مثلا مذكرة (تم تبنيها) لتطوير المنهج الدراسي في الكلية بحيث يُلغى المنهج المصري القائم على تخريج الطالب متخصصا في مادتين فقط، كما نجح في فرض تخصصات جديدة إلى المنهج مثل: الحاسب الآلي، وعلم الميكروبات، وعلوم البحار، والكيمياء الحيوية، وغيرها. ومن أجل تطعيم كليته بالمزيد من المعيدين المواطنين الذين لم تكن نسبتهم آنذاك تزيد على 5%، تبنى عمليه إرسال الشباب الكويتي المؤهل إلى الخارج لنيل درجة الدكتوراه والعودة للعمل في الجامعة ضمن هيئة التدريس، ووقف ضد من كان يعترض إيفادهم إذا كانت درجاتهم في شهادة البكالوريوس «مقبول»، قائلا إن العبرة بدرجاتهم في شهادة الماجستير كون الأخيرة تجب ما قبلها. استقال العبيدي من عمادة كلية العلوم سنة 1974 احتجاجا على تطبيق نظام المقررات الذي كان معارضا له. وكان وقتها تمت ترقيته إلى رتبة «أستاذ مشارك». وبعد مرور 6 سنوات، أي في عام 1981، تم منحه رتبة الأستاذية بعد أن نشر أكثر من 25 بحثا علميا محكما في مجال تخصصه. وفي عام 1996 استقال من الجامعة وانصرف إلى الأعمال الحرة في مجالات الكيمياء وتطبيقاتها، قبل أن تستقطبه الجامعة العربية المفتوحة (فرع الكويت) للعمل معها في عام 2002. وتشاء الأقدار أن يعود العبيدي إلى أحضان جامعته الأم في سنة 2006 في عهد مديرها الدكتور عبدالله الفهيد، لكنه عاد عضوا مشاركا في «مجلس الجامعة من الخارج».

دراسات وقصاصات عن «كيماوي صدام» دفعته لمغادرة الكويت عدا ما سبق حول ظروف تأسيس جامعة الكويت وصولاته وجولاته فيها، أفرد العبيدي العديد من الصفحات في كتابه «حكايتي مع الجامعة» للحديث عن أحداث مفصلية في تاريخ جامعة الكويت من تلك التي كان شاهدا عليها مثل: استقالة وزير التربية والرئيس الأعلى للجامعة المرحوم خالد المسعود الفهيد سنة 1969، وانتهاء فترة عمل مدير الجامعة المصري الدكتور عبدالفتاح إسماعيل وعودته إلى بلاده سنة 1972، وإضراب الهيئة التدريسية في نوفمبر 1975، وإنهاء عمل الدكتور عبدالله النفيسي سنة 1978، واستقالة أنور النوري ومساعديه سنة 1978، واستقالة مدير الجامعة الدكتور عبدالرزاق مشاري العدواني سنة 1985، واستقالة مدير الجامعة الآخر الدكتور حسن الإبراهيم سنة 1986، واستقالة مؤسس كلية الطب في الجامعة وأول عميد لها الدكتور عبدالمحسن العبدالرزاق سنة 1989.

ولم ينس العبيدي المرور على ذكرياته المؤلمة ومنها فقدانه ابنه الشاب «صلاح» في حادثة سير بالولايات المتحدة سنة 1992، ووفاة والده المريض فجأة قبل أن ينفذ ما اتفق عليه معه قبل ليلة واحدة حول علاجه بالخارج، ناهيك عما تعرضت له كليّته في سنة 1990 على يد القوات العراقية الغازية، إذ تمّ تفكيك معدات وأجهزة الكلية ونقلها إلى العراق، وخوفه شخصيا على حياته بسبب احتواء مكتبه في الجامعة على دراسات وقصاصات عن الحرب الكيماوية التي شنها صدام ضد الأكراد في حلبجة. وبسبب تلك الأوضاع غادر العبيدي وأسرته الكويت برا إلى السعودية في 28 سبتمبر 1990، وهناك زار قسم الكيمياء بجامعة الملك سعود بالرياض، وعُرض عليه العمل به، لكنه فضل عرضا آخر أتاه من صديقة الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل كلية العلوم بجامعة قطر، فعمل لمدة فصل دراسي واحد في الدوحة شارك خلاله بأوراق تتصل بكارثة التلوث البيئية في منطقة الخليج جراء إقدام العراقيين على حرق نحو 700 بئر نفطية كويتية.

* أستاذ العلاقات الدولية من مملكة البحرين