ثقافة وفن

شتان بين بلادها وبلادي

علي‮ ‬الرباعي‮

علي بن محمد الرباعي *

حيّ العقودَ تُحفُّ بالأمجادِ

بين الفجاج روائحٌ وغوادي

حيّ العقودَ تفوق حباً ضعفها

فأذعْ نثيث الطيب يا إنشادي

شعبٌ تحلى بالسلام رسالةً

ولسانه راقٍ بحرف الضاد

وملوكه نحو العلا تواقةً

فاضت مزاياهم على التعداد

عبدالعزيز أتى وقد عاثت بِنَا

إحن فمدّ لنا يد الإسعاد

فغدت بلادي في المعالي شامة

أمُّ الحداثةِ حرة الميلاد

وتعاقب النسلُ الكريم لقادة

شادوا الديار بهمة ورشاد

وأتت عهود الحزم أصفى منهلا

وكست رموز الغي ثوب حداد

سلمان فلتسلم وتبقى سامقا

مأوى المخوف وغاية القصاد

ومحمد حاز المهابة زانها

جينُ الملوك وسحنة العبادِ

في ظل توحيدٍ ووحدة قبلة

كنّا لجيش البغي بالمرصاد

وأتيتُ أحملُ في فؤادي شعلةً

حتى تضيء لأسطري ومدادي

وغدوتُ يا بلد المشاعر شاعراً

فعسى طربت هنا لصوت الشادي

مهما تغنت بالبلاد شعوبها

شتّانَ بين بلادها وبلادي

* من أسرة تحرير «عكاظ»