صوت المواطن

مكة: شوارع موصدة بـ«السلاسل»!

مشاجرات يومية على مداخل الأحياء العشوائية

سلاسل في عدد من المواقف.

سلمان السلمي (مكة المكرمة)salma0n@

يدخل سكان الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة في صراع يومي، للظفر بمواقف لسياراتهم في ظل ندرتها، واستولى عدد منهم على جنبات الطرق الرئيسية والأراضي الفضاء، لحجز مواقف لهم فيها عبر سلاسل وأقفال، ضاربين بالأنظمة عرض الحائط، ما أثار حفيظة الكثيرين الذين طالبوا الجهات المختصة بضبط الأمور وإزالة تلك المواقف المخالفة ومحاسبة مشيديها.

وذكر عبدالرحيم هوساوي أن سكان الأحياء العشوائية يعانون في الوصول إلى مساكنهم، لضيق الطرق التي بالكاد تتسع لمركبة واحدة، لافتا إلى أن ذلك أشعل صراعا يوميا للحصول على مواقف للسيارات على جنبات الطرق الرئيسية وفي الأراضي الفضاء وتحت الأبراج السكنية.

وأوضح أن الكثير منهم حجز مواقف في تلك المناطق بواسطة سلاسل حديدية وأقفال، حتى لا يستخدمها أحد غيرهم، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المختصة وتحطيم تلك القيود وتركها مفتوحة للجميع. وقال: «ليس لأي أحد الحق في الاستيلاء على تلك المواقع التي تعود ملكيتها للدولة»، مستغربا تبرير بعضهم بأن من يستخدمها أولا هو أحق بها، ملمحا إلى أن الصراع والخلاف يظل مشتعلا بين سكان الأحياء العشوائية بحثا عن مواقف.

وانتقد هشام عبدالعزيز الصراع غير المبرر الذي يتفاقم يوميا بحثا عن المواقف في الأحياء العشوائية؛ مثل النكاسة، الطندباوي، الستين، المنصور، العتيبية والكحل وغيرها، مطالبا بوضع حد للمعتدين على تلك الأراضي دون أي مستند، مثبتين الأعمدة والسلاسل بكتل أسمنتية بطريقة عشوائية.

وأشار إلى أن تلك التصرفات تضيق على الآخرين، وتربك حركة السير، خصوصا أن منهم من يوقف مركبته ويسافر لأشهر عدة، غير مكترث للمخالفة التي يرتكبها.

وطالب عبدالعالي عبدالله بتدخل الجهات المختصة؛ مثل أمانة العاصمة المقدسة والمرور لفك السلاسل والقيود، ومحاسبة المتسببين فيها، مقترحا تحويل تلك المواقع إلى مواقف عامة أو تأجيرها من قبل الدولة بأجر رمزي يضع حدا للمشكلات والخلافات اليومية.

في المقابل، حث المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد سمرقندي كل من يرصد مواقف مخالفة على أرض عامة، بإبلاغ أقرب فرع بلدية فرعية، لإزالة السلاسل والكتل الأسمنتية منها، ومحاسبة المتسببين فيها.