أخبار

عنونة وترقيم 80% من إجمالي 126 موقعاً أثرياً وتراثياً في الباحة

البريد وهيئة السياحة

«عكاظ» (الباحة)

أنجزت هيئة السياحة والتراث الوطني بالباحة، والبريد السعودي بالمنطقة خلال الأيام الماضية، تركيب الأرقام على عدد من الكهوف المستثمرة كمنتجعات سياحية متقدمة تضاهي تلك النزل من الكهوف بعدد من دول أوروبا وتتميز عنها بالعنونة والترقيم البريدي المرتبط بالحكومة الإلكترونية، حيث يمكن للسائح والزائر لتلك الكهوف التسوق الإلكتروني في جميع دول العالم وتصله طلباته إلى موقع إقامته في تلك الكهوف، إضافة إلى نقل أمتعته إليها ومنها كذلك إلى أي وجهة يريد.

وأشار ومدير عام بريد بالباحة عبدالله بن جمعان الزهراني إلى أن المراحل القادمة من التنفيذ للعنونة والترقيم تستهدف 126 موقعاً أثرياً وتراثياً وستمكن الزائر والباحث في التاريخ والجيولوجيا وعلم الإنسان والسائح من الوصول والاستدلال من خلال العنوان على مواقع الكهوف التي تحتوي على خطوط ورسوم أثرية والوصول إلى المتاحف والأسواق القديمة والقرى التراثية.

وأضاف الزهراني أنه يمكن للسائح التمتع بخدمات أبشر ومريح والشحن والنقل، حيث تتم دراسة إمكانية شحن ونقل البن الشدوي الشهير بجودته وتميزه، وكذلك الكادي والموز من ذي عين وغيرها من المنتجات التي تميز تلك المواقع، مشيراً إلى أن ما يقوم به بريد المنطقة هو امتداد للاتفاقية التعاونية المشتركة بين المؤسسة العامة للبريد السعودي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث جرى إنجاز 80% من مشروع العنونة الرقمية وأدرجت في المحدد السعودي.

من جهته، قال مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة زاهر بن محمد الشهري إن إشادة أمير منطقة الباحة بهذا الإنجاز الذي يقدمه القطاعين البريد السعودي وهيئة السياحة والتراث الوطني هو مصدر اعتزاز ويدفعنا نحو التقدم ومزيد من الجهود، لافتاً الانتباه إلى أن الهيئة تسلمت العنوان الوطني مع تركيب الأرقام لقصر بن رقوش، وقرية ذي عين التراثية، ومتحف الشيخ بن مصبح، ومنتجعات الكهوف بشدا الأسفل، إضافة إلى عدد من منتجعات الكهوف الأخرى التي تعد من أهم النزل السياحية.

وأبان الشهري أن عنونة الكهوف تعد إنجازا عالمياً وغير تقليدي، حيث تجري عنونة وترقيم أكثر من 20 من الكهوف الأثرية التي تحتوي على خطوط مسمارية وثمودية ورسوم تعود لإنسان ما قبل التاريخ والكهوف المستثمرة كنزل سياحي، خلافاً للحصون والقلاع التاريخية وسيتم تصنيف تلك العنونة مستقبلاً من خلال دراسة إمكانية تحويلها إلى دليل سياحي رقمي مستقبلا يصنف حسب نوعية الوجهة السياحية، فهناك سياحة خضراء وسياحة آثارية وجيولوجية ورياضية وبحثية وسياحة علاجية مثل العين الساخنة الكبريتية شمال وادي عليب، حيث يتم التنسيق مع البريد السعودي لبحث إمكانية العنونة والترقيم لتلك المواقع أيضا وإدراجها ضمن المحدد السعودي ونظم المعلومات الرقمية.