محطة أخيرة

سؤال العاشقين: أين اختفت «المعسلات».. «التفاحتان» وأخواتها ؟

images

ياسر عبد الفتاح ( جدة ) OKAZ_ONLINE@

أين توارى «المعسل».. «التفاحتان» وأخواتها؟.. سؤال ضجت به مجالس عشاق الشيشة في الأيام الفائتة بعدما تخلت المتاجر عن تسويقها في أعقاب قرار للجهات المعنية يفرض تسويقها في عبوات معروفة المنشأ والمصدر والمكونات.. ربما حفاظا على صحة العاشقين وأمزجتهم، وهي الخطوة التي تتقاطع مع خطط فريق مكافحة التدخين بكافة أشكاله وأصنافه وأنواعه بما فيها المعسل بتفاحتيه وعنبه وتوته! الأمزجة التي ظلت تتكئ على جلسات الشيشة في المقاهي والاستراحات في المدن السعودية ما عادت ذات الأمزجة قبل حظر البيع بالكيلو وفرض العبوات الفاخرة، فاستعصمت بطلب المستورد من مصر والأردن ولبنان، غير أن سقف أمنياتهم اصطدم بحائط الجمارك السعودية وهي تشدد على منع عبور المحظورات.

الحملة الواسعة على المعسلات قادتها اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، وفي جدة وحدها تم دهم أكثر من 38 موقعا وإتلاف كميات كبيرة من المعسل والجراك، الأمر الذي يفسر جفاف السوق، ولم يكن في إمكان باعة الخفاء و«تحت الكاشير» سداد غرامة قد تصل إلى 200 ألف ريال مقابل حجر يضر ولا ينفع..

وفي سبيل الخروج من المأزق استعاض متعاطو المعسل بالشيشة الإلكترونية، فاصطدمت أمزجتهم أيضا بحائط اللجنة الوطنية للمكافحة التي اعتبرت الدخان الإلكتروني جزءا لا يتجزأ من المحظورات، أما إعادة التصنيع والتفنن في التدوير فلم تنج من الملاحقة والضبط ليجد عشاق المعسل أنفسهم أمام تحالف غير رحيم من وزارات وقطاعات وأجهزة ضبط يقظة قررت التصدي للشيشة والمعسل والجراك، منعاً لتسويقها بإفراط، وضماناً لجودتها، فالجراك مجهول المصدر يتساوى في الضرر مع معسل الكيلو.. فالعبوات الفاخرة أكثر سلامة وجودة كما ألمح قرار منع البيع بلا عبوات!