ثقافة وفن

«الأندلس: الدلالة والرمزيّة» بصمة في هويّة الإسبان وثقافتهم

كتاب جديد صادر عن مؤسّسة الفكر العربي

«عكاظ» (جدة)

بمناسبة المئوية الـ13 لانتشار الإسلام في شبه الجزيرة الإيبيرية (سنة 711م)، والمئوية الرابعة لطرد الموريسكيّين من الأندلس بين (1609-1614م)، صدر باللغة الإسبانية كتاب «الأندلس: الدلالة والرمزية» للمستعرب الإسباني والأستاذ الجامعي بيدرو مارتينيث مونتابيث، المتخصّص في دراسة العالم العربيّ المعاصر والعلاقات الإسبانيّة العربيّة.

ونظراً لأهمّية هذا الكتاب، قامت مؤسّسة الفكر العربي بترجمته إلى العربية، وذلك في إطار برنامج «حضارة واحدة»، وتولّت الترجمة رانيا هاشم سعد.

وغطّى الكتاب التاريخ الطويل للأندلس بوقائعه ومخلّفاته (711-1492م) وتأثيره في الوجود التاريخيّ لإسبانيا، وأبرَز البصمة الجليّة التي تركتها هذه البلاد في الهويّة والتنوّع الثقافي، فهي تُشكّلُ مثالاً فريداً وقيّماً للالتقاء بين الغرب الأوروبي المسيحي والشرق العربي الإسلامي؛ وهذا ما يضعُ الظاهرة الأندلسيّة في سياقٍ مميّز ومذهل من العالمية، ويضفي عليها طابعاً استثنائياً.

ويتألّف الكتاب من 27 فصلاً يختلف كلٌّ منها بطبيعته وغايته ونطاقه، وقد وزّعها المؤلّف على خمسة أقسام. ضمّن المُستعرب الإسباني كتابه هذا عُصارة أفكاره وتأمّلاته، وخصوصاً تلك المتعلّقة بدلالة الأندلس ورمزيّتها، وعلاقتها التاريخية بإسبانبا والعالم العربي، وواقع الموريسكيين في تلك الحقبة، وما تعرّضوا له من تهميش وشتات.

وتمُثل فصول هذا الكتاب مجموعةً من البحوث الأدبية والتاريخية، فضلاً عن المقالات الصحافية والسيَر الذاتية والاقتراحات التي توصي بضرورة مراجعة هذه الحقبة من التاريخ، ودراستها دراسةً معمّقة وشاملة، سبق للمؤلّف أن نشرها على امتداد عقودٍ عدّة.

كما يتضمّن الكتاب مقابلة مع المؤلّف عبّر فيها تعبيراً دقيقاً عن نظرته إلى تلك الحقبة التاريخية، وخصوصاً أنّ بصماتها ما زالت راسخة إلى اليوم في إسبانيا القرن الحادي والعشرين.