سحبت الشركة المنفذة لمشروع المرحلة الأولى من ازدواجية طريق عشيرة/‏المحاني، معداتها، ورحلت عن الموقع، رغم أنها لم تنجز سوى 40% من 14 كيلومترا إجمالي طوله، فازدادت الخطورة فيه، بسبب رداءة العمل وغياب العلامات واللافتات التحذيرية التي تحدد المسارات والمنعطفات.

وبات مرتادو الطريق يجدون صعوبة في السير عليه، خصوصا في أوقات الليل، متفقين على أن الشركة المنفذة فاقمت الخطر عليه، بدلا من أن تعالجه.

وأنحى أهالي مركز عشيرة (75 كيلومترا شمال الطائف) باللائمة في تعثر المشروع الذي كلف ميزانية الدولة 50 مليون ريال، على وزارة النقل، مشددين على ضرورة التحقيق في تعثره، إذ مر نحو عامين على موعد تسليمه دون أن ينجز، بل تحول إلى وبال عليهم.

وانتقد خالد علي المقاطي توقف الشركة المنفذة لمشروع ازدواجية طريق عشيرة/‏المحاني الحيوي والمهم، خصوصا أنه يربط عددا من المناطق المؤهلة بالسكان والمراكز والقرى الواقعة شمال الطائف، إضافة إلى خدمة عدد من الإدارات والأجهزة الحكومية الواقعة على امتداد الطريق.

وذكر تركي المقاطي أن فرحتهم بتنفيذ المشروع الذي ترقبوه أكثر من 25 عاما لم تكتمل، بعد أن انسحبت الشركة المنفذة من الموقع ولم تنجز منه سوى 40%، تاركة لهم مسارات متهالكة تفتقد لوسائل السلامة، تسببت في كثير من الحوادث الدامية.

وأفاد المقاطي أن الشركة المنفذة تسلمت الموقع لتنفيذ الازدواجية في تاريخ 21/‏5/‏1436هـ، على أن ينتهي من المشروع في 20/‏5/‏1438، ملمحا إلى أنه لم ينجز منه 40% منه، رغم مضي عامين على موعد التسليم. وطالب عيضة معيض المقاطي بفتح ملف التحقيق في تعثر المشروع الذي ترقبوه طويلا، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة سحبت معداتها ورحلت دون أن تكمله، فانتشرت المنحنيات الخطرة فيه.

وأوضح حسن نوار أن طريق عشيرة/‏المحاني لم يحظ بالاهتمام من وزارة النقل رغم أهميته وحيويته، إذ يكثر عليه المسافرون القادمون من شمال المملكة إلى جنوبها، لأنه يختصر المسافة لهم، فضلا عن أنه يربط جنوب المملكة بالمدينة المنورة عبر الطائف.

وحذر نوار من بقاء الطريق على وضعه الراهن، لافتا إلى أن الشركة المنفذة أحدثت بعض التشققات والحفر على جانبيه، ولم تردمها فتحولت إلى أفخاخ تتربص بالعابرين. وشدد نوار على ضرورة استكمال المشروع حفظا للمال العام، وحماية لأرواح العابرين الذين يتساقطون عليه يوميا.