أخبار

بالأرقام.. تركيا ليست آمنة

اغتيالات وجرائم وضعتها ضمن أكثر 10 دول في معدل جرائم القتل

مظاهرة تركية لذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت أنقرة في 2015، وراح ضحيتها 103 أشخاص. (أ ف ب)

خالد طاشكندي (جدة) khalid_tashkndi@

مع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، وبعيداً عن الفبركات الإعلامية وعشرات الروايات الكاذبة التي ضختها أبواق النظام القطري و«الإخوان المسلمين» عن سيناريوهات اختفاء خاشقجي، تزيد القضية من قلق السياح السعوديين وقاصدي تركيا في العطلات الرسمية، في ظل ارتفاع كبير في عدد الجرائم المروعة التي شهدتها البلاد أخيراً. وفي عام 2017 فقط، شهدت تركيا عددا متزايدا من الجرائم المروعة، بدءا من المذبحة الدموية التي حصلت في رأس السنة في مطعم بإسطنبول، راح ضحيتها 39 شخصاً دفعة واحدة، وجرح على إثرها 69 آخرون، في حين سجلت جرائم الأسلحة النارية زيادة بنسبة 28% خلال 2017 مقارنة بـ2016، وظلت جرائم السلاح تحقق ارتفاعا ملحوظاً ما بين 2013 حتى نهاية 2017 بنحو 61%.

ووفقاً لوكالة رصد إعلامية، فإن الأراضي التركية احتضنت 3 آلاف و494 جريمة باستخدام أسلحة نارية خلال العام الماضي، ونتج عنها إصابة 3 آلاف و529 شخصا ومقتل 2000 و187 شخصا.

وما يزيد قلق السياح السعوديين والخليجيين أن أكبر المدن التركية والواجهة السياحية الأولى للبلاد (إسطنبول)، حلت في صدارة المدن التركية من حيث أعداد القتلى والمصابين بنحو 250 حالة وفاة و316 إصابة، وجاءت العاصمة أنقرة في المرتبة الثانية بمعدل 123 وفاة و195 إصابة، تلتها أزمير في المرتبة الثالثة بواقع 114 وفاة و91 إصابة. تزايد الجرائم في تركيا، وضعها في المرتبة الثامنة ضمن أكثر 10 دول في العالم في معدل جرائم القتل، وفقا لإحصاءات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة عام 2016. وأقرت وزارة العدل التركية في العام الحالي بارتفاع معدلات الجريمة في تركيا، إذ ارتفعت جرائم القتل من 21 ألفا و716 جريمة في 2009 إلى 25 ألفا و611 في 2013، وارتفعت جرائم الطعن من 7 آلاف و286 حادثة في 2009، إلى نحو 16 ألف حالة في 2013، فيما ارتفعت حالات السرقة من 14 ألفا و89 إلى 22 ألفا و480 حالة ما بين 2009 إلى 2013. وقتلت 210 نساء في تركيا خلال 2012، وذلك وفقا لتقرير صادر عن منظمة «أوقفوا جرائم قتل النساء» الحقوقية في مايو 2018، وارتفع معدل هذا النوع من الجرائم وأدى إلى مقتل 328 امرأة خلال العام الماضي 2017، حسب التقرير. كما أن الأراضي التركية كانت حاضنة لجرائم سياسية عدة، ففي لقاء صحفي بمعرض فني في العاصمة التركية، سقط السفير الروسي أندريه كارلوف، مضرجاً بدمائه، بعد أن اغتيل برصاص انطلقت من مسدس شاب تركي يعمل ضابط أمن، كما شهدت تركيا تصفية العديد من الناشطين السياسيين على يد منظمات إرهابية، كما حدث لناشطين في موقع «الرقة تذبح بصمت»، اللذين واجها القتل على أيادي داعشية في الأراضي التركية. كما أن دماء رجل الأعمال الإيراني البريطاني سعيد كريميان، مع شريكه التجاري الكويتي التي أريقت غدراً في أحد الأحياء الراقية بإسطنبول، لم تجف بعد، والذي يشتبه بضلوع الاستخبارات الإيرانية في مقتله كونه معارضاً لنظام الملالي.

وتشي الأرقام بأن العمليات الإرهابية التي ضربت تركيا خلال الأربعة العقود الماضية، تزيد من مخاوف زائري الجمهورية التركية. أبرز الهجمات الإرهابية التي شهدتهاتركيا في الثلاثة الأعوام الماضية: 2015: هجوم في مدينة سوروتش أسفر عن سقوط 33 قتيلا ونحو 100 جريح من الأكراد.

2015: انفجاران قرب محطة القطارات الرئيسية في العاصمة أنقرة، يوقعان أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى.

2016: انفجار يهز منطقة المسلة المصرية بميدان السلطان أحمد وسط إسطنبول، مخلفا 10 قتلى و15 جريحا معظمهم من السياح الألمان.

2016: تفجير سيارة مفخخة في مقر للشرطة بمنطقة سينار قتل فيه 5 أشخاص وجرح العشرات.

2016: تفجير بالقرب من مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية في قلب العاصمة أنقرة، قتل فيه 28 شخصا وأصيب العشرات بجروح.

2016: إحباط 18 هجوما انتحاريا منذ مطلع 2016، بينها 3 هجمات بسيارات مفخخة.

2016: قتل امرأتين هاجمتا حافلة للشرطة في حي «بيرم باشا» (وسط إسطنبول) بقنبلة يدوية وأطلقتا رصاصا.

2016: تفجير وسط أنقرة خلف 37 قتيلا و125 جريحا.

2016: مقتل نحو 36 شخصا وإصابة العشرات بجروح في هجوم نفذه 3 انتحاريين بمطار أتاتورك الدولي في إسطنبول.

2017: هجوم مسلح على مطعم في إسطنبول برأس السنة أوقع 39 قتيلا من بينهم 16 أجنبيا على الأقل. كما خلف الاعتداء أيضا 69 جريحا إصابات بعضهم خطرة.