على محمل الجد
السبت / 04 / صفر / 1440 هـ السبت 13 أكتوبر 2018 02:01
محمد خضر *
شاشةُ الرحلات المغادرة
تعطلتْ فجأة !
لم تكن السماء قادرة على كلِ هذا الغياب..
في حذائي
الذي ارتديته صبيا
صنعت عصفورة عشها الفسيح...!
أعترف لهذا المطر بكل شيء..
أعترف..
وأعود مبللاً دون أخطاء
في ذكرى أول شباك تفتحه بيديك..
أول مرة عرفت فيها كم من الأجنحة فيك..
وطرت..
طرت عالياً..
ولم يصدقك أحد
---
أنت تنتظر الشخص القادر
على أن يهزك - مثل من يهز شيئاً قديماً ليتأكد من صلاحيته -
ويخبرك بصراحة عن الخطوة التالية نحوك!
---
عن الذين لا يعرفوننا تماماً
الذين بقينا في قلوبهم طويلاً
كأننا حالة حب
بقينا أنقياء ومصقولين
وجدداً طوال الوقت
---
وجدناك عمداً في قصصنا القصيرة..
ومصادفة في الطريق
في كل تلويحة..
وفي قصائدَ كتبناها عن الفرح..
أيها الحزن !
---
ضحكة قديمة ومنسيّة
مازالت تتذكرك
تنظر إليك بحنين وأسف
وأنت منهمك في عدّ الأحزان على أصابع يديك
---
في مكان ما
شخص له نفس أحلامك
لم ينم هو الآخر
يحاول جاهداً أن ينهي هذا الأرق
غير أنه لا يكف عن الأغنية التي جمعتكما معاً...
---
خذ ضحكتكَ على محمل الجد
خذها كاملة وعميقة..
وضاربة بجذورها فيك..
خذها قبل أن يرجع الألم من نزهته اليومية خارج روحك !
--
حجم الخيبات يقاس بتغير ملامحك أمام مرآة الصباح.. بكوب القهوة الذي يبرد في انتظارك.. بكم مرة مشيت وأنتَ تربط أصابعك خلف ظهرك وتغني..
.....
هناك أغنية عابرة، تمر بهدوء،
وبلا ذاكرة، وبلا أي امتداد في روحك..
تنتظر شخصاً ما ليصنع منها مكاناً فيك..
...
بعض الرسائل لابد أن تحتفظ بها طويلاً..
تروض بها الأيام الصعبة
* شاعر سعودي
تعطلتْ فجأة !
لم تكن السماء قادرة على كلِ هذا الغياب..
في حذائي
الذي ارتديته صبيا
صنعت عصفورة عشها الفسيح...!
أعترف لهذا المطر بكل شيء..
أعترف..
وأعود مبللاً دون أخطاء
في ذكرى أول شباك تفتحه بيديك..
أول مرة عرفت فيها كم من الأجنحة فيك..
وطرت..
طرت عالياً..
ولم يصدقك أحد
---
أنت تنتظر الشخص القادر
على أن يهزك - مثل من يهز شيئاً قديماً ليتأكد من صلاحيته -
ويخبرك بصراحة عن الخطوة التالية نحوك!
---
عن الذين لا يعرفوننا تماماً
الذين بقينا في قلوبهم طويلاً
كأننا حالة حب
بقينا أنقياء ومصقولين
وجدداً طوال الوقت
---
وجدناك عمداً في قصصنا القصيرة..
ومصادفة في الطريق
في كل تلويحة..
وفي قصائدَ كتبناها عن الفرح..
أيها الحزن !
---
ضحكة قديمة ومنسيّة
مازالت تتذكرك
تنظر إليك بحنين وأسف
وأنت منهمك في عدّ الأحزان على أصابع يديك
---
في مكان ما
شخص له نفس أحلامك
لم ينم هو الآخر
يحاول جاهداً أن ينهي هذا الأرق
غير أنه لا يكف عن الأغنية التي جمعتكما معاً...
---
خذ ضحكتكَ على محمل الجد
خذها كاملة وعميقة..
وضاربة بجذورها فيك..
خذها قبل أن يرجع الألم من نزهته اليومية خارج روحك !
--
حجم الخيبات يقاس بتغير ملامحك أمام مرآة الصباح.. بكوب القهوة الذي يبرد في انتظارك.. بكم مرة مشيت وأنتَ تربط أصابعك خلف ظهرك وتغني..
.....
هناك أغنية عابرة، تمر بهدوء،
وبلا ذاكرة، وبلا أي امتداد في روحك..
تنتظر شخصاً ما ليصنع منها مكاناً فيك..
...
بعض الرسائل لابد أن تحتفظ بها طويلاً..
تروض بها الأيام الصعبة
* شاعر سعودي