أخبار

الجامعة الإسلامية: السعودية عصية على المفسدين وستبقى رمز العزة والإباء

مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي.

«عكاظ» (المدينة المنورة)

أكدت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أن سجل المملكة العربية السعودية منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ورجاله الأوفياء قبل 88 عاماً حافل بالمواقف البطولية التي لا ترضخ لأي ضغوط أو تتهاون أمام محاولات الابتزاز مهما كان نوعها.

وأشارت إلى أن المملكة عبر تاريخها الطويل وحتى اليوم تقف إلى جانب الحق وتنصره وترفض التنازل عن مبادئها الإنسانية والتزامها بالقيم الإسلامية التي تأمر بالخير وتمقت الشر وتحارب المؤامرات.

وتحدث مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي عما تتعرض له المملكة اليوم من مؤامرات غادرة، وقال: «ليس هذا بجديد، فالصراع بين الحق والباطل مستمر حتى قيام الساعة، وفي كل مرة تتضح الحقيقة وتكون الغلبة لهذه الأرض الطيبة التي تحتضن مكة المكرمة والمدينة المنورة، المدينتان اللتان أضاء نورهما الكون منذ أكثر من 1400 عام».

وأضاف: «المملكة ستبقى رمز العِزة والإباء والشمم للمسلمين والمصلحين حول العالم، أمام المفسدين العابثين والمخربين للقيم الإنسانية بدوافع أنانية ضيّقة».

وشدد على أن رفض المملكة التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها هو رفض عربي وإسلامي لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، يعرفون ماذا يعني هذا الاستهداف ومآربه المكشوفة. وأوضح أن السعودية تحتل مكانة كبيرة في وجدان الأمة العربية والإسلامية تتجاوز بقوتها وتأثيرها كل محاولات الإساءة مهما بلغت تدابيرها الشريرة، وأن ما تتعرض له المملكة ليس القصد منه أمنها في ذاتها فحسب، بل يصل مداه إلى زعزعة الاستقرار الدولي سياسياً وأمنياً واقتصادياً.

وأبان مدير الجامعة الإسلامية، أن استهداف السعودية في هذه الفترة بالذات هو استهداف لمبادراتها العالمية والإسلامية، مبيناً أن تاريخ المملكة المشرف في سجل التعاون والسلم الدولي يعزز مكانتها وريادتها؛ لأنها منطلقة من ثوابت شرعية حث عليها ديننا الإسلامي وأكدتها السياسة الخارجية الحكيمة لبلادنا وعرفت بصدقها ونقائها عبر عقود كانت فيه محط ثقة وتقدير العالم، وهي أيضاً مرتكزة على قاعدة شعبية مخلصة ومقومات اقتصادية ثابتة لها تأثير عميق في اقتصاديات العالم.

واختتم الدكتور حاتم المرزوقي تصريحه بالتأكيد على أن الأزمات التي تظهر بين الفينة والأخرى المصنوعة بأيدي فاسدة لا تزيد الشعب السعودي إلا التفافاً وثقة في قيادته وتمسكاً بتعاليم دينه الحنيف، وسوف تبقى المملكة عصيّة عن كل المحاولات البائسة لتحمي مقدساتها ومكتسباتها وتنشر السلام في العالم، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا ويديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على بلادنا وعلى جميع بلاد المسلمين.