خط التماس.. أرواح على الأكفِّ تُرهب أعداء الوطن
الميليشيات الحوثية الإيرانية تزرع الألغام لاستهداف المدنيين
الثلاثاء / 07 / صفر / 1440 هـ الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 02:46
عبدالله آل هتيلة (الحد الجنوبي) ahatayla2011@
«لم أفكر في الموت عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب مني أثناء عملي على الحدود، لأني أؤدي واجبي في الدفاع عن وطني وذلك مصدر فخر واعتزاز»، بهذه الكلمات استقبلنا البطل أمجد الفقيري في نقطة رقابة حمر المحاذية للحدود اليمنية.
وقال: «قبل دقائق من وصولكم انفجرت بالقرب مني عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات الحوثية الإيرانية على خط الرقابة، والحمد لله لم أصب بأذى، ولم ترهبني، لأن كل فرد يقوم بواجبه يضع روحه على كفه، ويضع في الحسبان أنه قد يستشهد في أي لحظة، ليلحق بالشهداء الذين ما زلنا نفخر ببطولاتهم وجسارتهم في مواجهة الأعداء.
وأوضح بأن الميليشيات تزرع المئات من الألغام والعبوات الناسفة، لاستهداف المواطنين ورجال جميع القوات العسكرية، وهو ما يعكس نواياها الخبيثة في تعمد قتل الأبرياء.
وأكد أن مثل هذه الممارسات من قبل الميليشيات لن تثنيه عن أداء واجبه الوطني، ومواجهتها بكل شجاعة، إلى أن تنتهي من الوجود.
طرق جبلية وعرة
سلكنا طرقا جبلية وعرة، ونحن نتجه إلى بعض نقاط حرس الحدود الواقعة على خط التماس. وعندما قلت لمرافقنا بأنها وعرة ويصعب على أي شخص تكرار العبور من خلالها، قال: «أبطال الحدود يقطعون هذه المسافات سيرا على الأقدام، بل ويشعرون بالسعادة وهم يتنقلون من مكان إلى آخر في هذه الجبال الشاهقة، ولا أبالغ إذا قلت لك بأنهم وحوش يعيشون وسط الجبال، يواجهون بشراسة أعداء الوطن والإنسانية».
استمر المسير عبر الطرق الجبلية لأكثر من ساعة، والمركبة التي تقلنا تتمايل يمينا وشمالا وكأنها ترقص على الصخور الضخمة، التي ستبقى شاهدة على صلابة وقوة المقاتل السعودي. طلبنا من السائق التوقف لبعض الوقت لاسترداد الأنفاس بعدما شعرنا بالتعب، إلا أنه رفض بحجة أن الوضع لا يستدعي ذلك، في إشارة إلى أن ما هو أمامنا ما زال أصعب من ذلك، وهو ما شاهدناه على أرض الواقع.
مواجهة من نقطة النحر
وصلنا إلى نقطة النحر ونحن نعاني من الإرهاق، إلا أن بشاشة الأبطال أنستنا التعب، ورفعوا من معنوياتنا، وتذكرت ما قاله مرافقنا «إن من يعيش وسط هذه الجبال وحوش تعودوا على العيش وسط هذه التضاريس الصعبة». وتجولنا في أرجاء نقطة المراقبة واستمعنا إلى إيجاز عن مهماتها، وكيفية مواجهة الميليشيات ليلا ونهارا.
وقال العريف أحمد الريثي بأن نقطة النحر تطل على الحدود اليمنية، وتتولى مسؤولية المراقبة على مدار الساعة، وتوجيه الدوريات على طول الشريط الحدودي، الذي يقع تحت مسؤولية النقطة. وأوضح بأنه عند رصد أي هدف معادٍ يتم توجيه أقرب دورية منه للتعامل معه، لافتا إلى أنه يتبع للنقطة دوريات يقودها ويعمل ضمن أفرادها أبطال يضحون بأنفسهم في سبيل حماية الوطن، وكسر شوكة العدو. وقال بأن ما يمكن الإشارة إليه هو أن أي فرد عندما يصاب يرفض منحه إجازة مرضية ويصر على البقاء في النقطة مع زملائه إلى أن يتماثل للشفاء ويسارع إلى المشاركة معهم في مواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية، مشيرا إلى أن معنويات الأفراد في النقطة عالية جدا، وأن أحاديثهم دائما ما تتمحور حول كيفية كسر العدو ومواجهته ودحره. وطمأن الريثي الشعب بأن الأوضاع تحت السيطرة، وأن الميليشيات أصبحت هزيلة، ولا تستطيع المواجهة، وإنما تلجأ إلى زرع المتفجرات والعبوات الناسفة وسط المنازل السكنية على الشريط الحدودي، لتؤكد نهجها المستمر في استهداف الأبرياء.
من جانبه، قال وكيل الرقيب حاتم شاجري، وهو يصوب برشاشه الكلاشنكوف ويطلق منه أعيرة نارية تجاه أحد الأهداف، بأنهم يشعرون بالفخر وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن الوطن. وأوضح بأن زوجته تطمئنه دائما بأن لا يقلق على شؤون أولاده وبيته، وأنها ستقوم بواجبها، وأن عليه أن يركز جهوده على مواجهة الأعداء الذين لا يتمنون الخير للوطن والمواطن.
الميليشيات تستهدف الأبرياء
توجهنا إلى نقطة حمر الحدودية عبر طريق صعب أيضا، والتقينا عددا من الأفراد، وتجولنا في أرجاء النقطة، ودلفنا إلى الأنفاق التي حفرت بجهود ذاتية من قبل حرس الحدود، واطلعنا على غرف النوم في النفق. وأكد رئيس النقطة بأن هذه الأنفاق ستحفر في جميع نقاط المراقبة على طول الشريط الحدودي المحاذي لمنطقة جازان لتأمين المزيد من السلامة، وللتموضع الجيد في مواجهة الأعداء، الذين يتبعون حرب العصابات، مشيرا إلى أن كل محاولات هذه الميليشيات باءت بالفشل ومنيت بالخسائر في الأرواح والمعدات.
وأوضح سالم الحريصي، أحد أفراد النقطة، أن المعنويات عالية، وأن الضباط والأفراد في النقطة يشعرون بأنهم أسرة واحدة، يمضون مع بعضهم أكثر مما يمضون مع أسرهم وأقاربهم. وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية الإيرانية أصبحت في وضع لم يعد يساعدها على تنفيذ أي هجوم، وإنما لجأت إلى زرع الألغام التي تستهدف الأبرياء من المواطنين في بعض المواقع على الشريط الحدودي.
القبض على مهربين ومهربات
بعد زيارة عدد من النقاط الحدودية عدنا إلى مركز حرس الحدود بضمد والتقينا رئيس المركز الملازم أول خالد بن عيّاد العتيبي وهو يشكر زملاءه على إنجاز مهمتهم في القبض على مهربين بحوزتهم كميات كبيرة من القات. وقال: نحمد الله أن الإنجازات متواصلة ونحارب على أكثر من جبهة من أجل حماية الوطن من الأعداء، وحماية شبابنا من المهربات التي تستهدفهم مثل المخدرات والقات. ولفت إلى أنهم دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة كل من يحاول المساس بأمن الوطن.
وقال: «قبل دقائق من وصولكم انفجرت بالقرب مني عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات الحوثية الإيرانية على خط الرقابة، والحمد لله لم أصب بأذى، ولم ترهبني، لأن كل فرد يقوم بواجبه يضع روحه على كفه، ويضع في الحسبان أنه قد يستشهد في أي لحظة، ليلحق بالشهداء الذين ما زلنا نفخر ببطولاتهم وجسارتهم في مواجهة الأعداء.
وأوضح بأن الميليشيات تزرع المئات من الألغام والعبوات الناسفة، لاستهداف المواطنين ورجال جميع القوات العسكرية، وهو ما يعكس نواياها الخبيثة في تعمد قتل الأبرياء.
وأكد أن مثل هذه الممارسات من قبل الميليشيات لن تثنيه عن أداء واجبه الوطني، ومواجهتها بكل شجاعة، إلى أن تنتهي من الوجود.
طرق جبلية وعرة
سلكنا طرقا جبلية وعرة، ونحن نتجه إلى بعض نقاط حرس الحدود الواقعة على خط التماس. وعندما قلت لمرافقنا بأنها وعرة ويصعب على أي شخص تكرار العبور من خلالها، قال: «أبطال الحدود يقطعون هذه المسافات سيرا على الأقدام، بل ويشعرون بالسعادة وهم يتنقلون من مكان إلى آخر في هذه الجبال الشاهقة، ولا أبالغ إذا قلت لك بأنهم وحوش يعيشون وسط الجبال، يواجهون بشراسة أعداء الوطن والإنسانية».
استمر المسير عبر الطرق الجبلية لأكثر من ساعة، والمركبة التي تقلنا تتمايل يمينا وشمالا وكأنها ترقص على الصخور الضخمة، التي ستبقى شاهدة على صلابة وقوة المقاتل السعودي. طلبنا من السائق التوقف لبعض الوقت لاسترداد الأنفاس بعدما شعرنا بالتعب، إلا أنه رفض بحجة أن الوضع لا يستدعي ذلك، في إشارة إلى أن ما هو أمامنا ما زال أصعب من ذلك، وهو ما شاهدناه على أرض الواقع.
مواجهة من نقطة النحر
وصلنا إلى نقطة النحر ونحن نعاني من الإرهاق، إلا أن بشاشة الأبطال أنستنا التعب، ورفعوا من معنوياتنا، وتذكرت ما قاله مرافقنا «إن من يعيش وسط هذه الجبال وحوش تعودوا على العيش وسط هذه التضاريس الصعبة». وتجولنا في أرجاء نقطة المراقبة واستمعنا إلى إيجاز عن مهماتها، وكيفية مواجهة الميليشيات ليلا ونهارا.
وقال العريف أحمد الريثي بأن نقطة النحر تطل على الحدود اليمنية، وتتولى مسؤولية المراقبة على مدار الساعة، وتوجيه الدوريات على طول الشريط الحدودي، الذي يقع تحت مسؤولية النقطة. وأوضح بأنه عند رصد أي هدف معادٍ يتم توجيه أقرب دورية منه للتعامل معه، لافتا إلى أنه يتبع للنقطة دوريات يقودها ويعمل ضمن أفرادها أبطال يضحون بأنفسهم في سبيل حماية الوطن، وكسر شوكة العدو. وقال بأن ما يمكن الإشارة إليه هو أن أي فرد عندما يصاب يرفض منحه إجازة مرضية ويصر على البقاء في النقطة مع زملائه إلى أن يتماثل للشفاء ويسارع إلى المشاركة معهم في مواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية، مشيرا إلى أن معنويات الأفراد في النقطة عالية جدا، وأن أحاديثهم دائما ما تتمحور حول كيفية كسر العدو ومواجهته ودحره. وطمأن الريثي الشعب بأن الأوضاع تحت السيطرة، وأن الميليشيات أصبحت هزيلة، ولا تستطيع المواجهة، وإنما تلجأ إلى زرع المتفجرات والعبوات الناسفة وسط المنازل السكنية على الشريط الحدودي، لتؤكد نهجها المستمر في استهداف الأبرياء.
من جانبه، قال وكيل الرقيب حاتم شاجري، وهو يصوب برشاشه الكلاشنكوف ويطلق منه أعيرة نارية تجاه أحد الأهداف، بأنهم يشعرون بالفخر وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن الوطن. وأوضح بأن زوجته تطمئنه دائما بأن لا يقلق على شؤون أولاده وبيته، وأنها ستقوم بواجبها، وأن عليه أن يركز جهوده على مواجهة الأعداء الذين لا يتمنون الخير للوطن والمواطن.
الميليشيات تستهدف الأبرياء
توجهنا إلى نقطة حمر الحدودية عبر طريق صعب أيضا، والتقينا عددا من الأفراد، وتجولنا في أرجاء النقطة، ودلفنا إلى الأنفاق التي حفرت بجهود ذاتية من قبل حرس الحدود، واطلعنا على غرف النوم في النفق. وأكد رئيس النقطة بأن هذه الأنفاق ستحفر في جميع نقاط المراقبة على طول الشريط الحدودي المحاذي لمنطقة جازان لتأمين المزيد من السلامة، وللتموضع الجيد في مواجهة الأعداء، الذين يتبعون حرب العصابات، مشيرا إلى أن كل محاولات هذه الميليشيات باءت بالفشل ومنيت بالخسائر في الأرواح والمعدات.
وأوضح سالم الحريصي، أحد أفراد النقطة، أن المعنويات عالية، وأن الضباط والأفراد في النقطة يشعرون بأنهم أسرة واحدة، يمضون مع بعضهم أكثر مما يمضون مع أسرهم وأقاربهم. وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية الإيرانية أصبحت في وضع لم يعد يساعدها على تنفيذ أي هجوم، وإنما لجأت إلى زرع الألغام التي تستهدف الأبرياء من المواطنين في بعض المواقع على الشريط الحدودي.
القبض على مهربين ومهربات
بعد زيارة عدد من النقاط الحدودية عدنا إلى مركز حرس الحدود بضمد والتقينا رئيس المركز الملازم أول خالد بن عيّاد العتيبي وهو يشكر زملاءه على إنجاز مهمتهم في القبض على مهربين بحوزتهم كميات كبيرة من القات. وقال: نحمد الله أن الإنجازات متواصلة ونحارب على أكثر من جبهة من أجل حماية الوطن من الأعداء، وحماية شبابنا من المهربات التي تستهدفهم مثل المخدرات والقات. ولفت إلى أنهم دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة كل من يحاول المساس بأمن الوطن.