يحمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جملة من الملفات السياسية والاقتصادية المهمة، خلال زيارته إلى العاصمة السودانية الخرطوم غداً (الخميس) والقمة المرتقبة عندما يلتقي نظيره عمر البشير، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون المشترك بينهما في كافة المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويأتي ملف «سد النهضة» الإثيوبي على قائمة المحادثات بين الجانبين، باعتباره من الملفات المحورية التي تشترك فيها مصر والسودان، وتوحيد جهودهما نحو الحفاظ على حقوقهما التاريخية من المياه، بعد استمرار إثيوبيا فى بناء السد وتوقعات بانخفاض المياه إلى دولتي المصب.

وفي هذا الصدد قال لـ «عكاظ» رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية الدكتور هاني رسلان، إن زيارة الرئيس السيسي للخرطوم تعتبر مهمة للغاية في الوقت الحالي لتنقية الأجواء السياسية، ولتفعيل مسارات التعاون الثنائي من الناحية الاقتصادية والأمنية، وأنها ستشهد توقيع أكثر من 10 مذكرات تفاهم بين البلدين فى مجالات «الكهرباء، السكك الحديدية، الطرق البرية، والأمن الغذائي، وصولاً إلى التكامل المنشود بين البلدين» وافتتاح معرض «إيجي ميد برو» للمنتجات الطبية بالخرطوم، موضحا أن هذه الزيارة هي السادسة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السودان. وأشار رسلان، المتخصص في الشأن السوداني، إلى أن هناك مجموعة من الملفات المهمة والساخنة، التي ستكون محل اهتمام الرئيسين، التي من بينها الملف الأمني، وإحكام السيطرة على الحدود لمنع تسلل العناصر الإرهابية، وبحث عدد من قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك، التي من بينها الأوضاع السياسية في ليبيا والأزمة السورية واليمن والقضية الفلسطينية، فضلاً عن مناقشة تلاشي النزاع المستمر بين البلدين على مثلث «حلايب وشلاتين وأبو رماد» بإقامة منطقة تكامل اقتصادي بين البلدين.