إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة
الخميس / 16 / صفر / 1440 هـ الخميس 25 أكتوبر 2018 07:16
واس (الرياض)
أقيمت صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة صباح اليوم (الخميس)، تأسيا بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم، أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أرجاء البلاد.
وأدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد بن سعد، ووكيل الإمارة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبداللطيف بن عبدالله الشثري، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء عبدالله العصيمي.
وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس, حيث ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته وطاعته وعدم معصيته والتوبة إلية واستغفاره والتضرع إليه وسؤاله.
وقال فضيلته إن الله تبارك وتعالى قد أخبرنا في كتابه الكريم أن سبب هلاك الأمم قبلنا هو الذنوب والعصيان قال جل ثناؤه: كدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ، كما أنه كما من المقرر عند المؤمن أنه ما من بلاء يحلُّ بالمسلمين إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة.
وأضاف فضيلته أن الذنوب تُحدث في الأرض أنواعاً من الفساد في المياه والهواء والزروع والثمار والمساكن قال الله سبحانه وتعالى ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، ظهر الفساد في البر والبحر،كالجدب وقلة الأمطار وكثرة الأمراض والأوبئة، وذلك بسبب المعاصي التي يقترفها البشر، ليُصيبهم بعقوبة بعضِ أعمالهم التي عملوها في الدنيا كي يتوبوا إلى الله ويرجعوا عن المعاصي، فتصلح أحوالهم، وتستقيم أمورهم، وإذا كان العبد يجازي بعقوبات مختلفة بسبب ذنوبه فكيف لا يراجع نفسه في كل ما يقع عليه.
وأفاد فضيلته أن ما أجمل أن يلوم المرء نفسه ويحاسبها ويعاتبها في ذات الله إذا أصيب بشيء وأن يستشعر أن الذي أصابه بسبب ذنب أو مخالفة ارتكبها،داعياً فضيلته المسلمين إلى التوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي والمحافظة على الصلاة والزكاة ورد المظالم إلى أهلها وتجنب الفواحش والآثام والحذر من الربا وأكل الحرام كما أوصاهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأكد فضيلته أن الإيمان والتقوى والعمل الصالح سبب البركة والسعادة والرضى وأن الذنوب والمعاصي تمحق البركة وتنغص العيش وتضيق الأرزاق وأن من المخيف المحزن أن تغفل القلوب عن هذه الآيات والعبر وأن لا يزداد الناس إلا بعدا عن الله وإمعانا في العصيان وتجد مظاهر ذلك في ترك فرائض الله وانتهاك حدوده والمجاهرة بالمعاصي والجرأة على الله.
وأوضح أنه لا ينبغي لنا وقد عرفنا داءنا أن نتعامى عنه ونتغافل ونستمر في غينا وبعدنا، مبيناً أن هناك من المعاصي ما قد يستهين به بعض الناس مع أن عاقبته وخيمة وشؤمه عظيم فإضاعة الصلاة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وأكل الربا والرشوة وشهادة الزور والحسد والغيبة والنميمة وظلم العمال وتفشي المنكرات بأنواعها وخذلان المسلم وعدم نصرته وهو أحوج ما يكون إلى نصرة أخيه وغيرها من المفاسد والمنكرات كلها مؤذن بعقوبة عاجلة ومنذرة بعذاب شديد ولكن متى ما غيرنا ما بأنفسنا من المعاصي والسيئات فانتقلنا إلى طاعة الله غيّر الله علينا ما نحن فيه من الشقاء والضيق إلى السعادة والخير والسرور والغبطة والرحمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أنه من آثار الذنوب حرمان الرزق قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه) وما استجلب رزقُ الله بمثل تقوى الله واجتناب المعاصي فتقوى الله سبب الفلاح في الدنيا والآخرة, وجاء في الحديث (لن يهلك الناس حتى يعذِروا من أنفسهم) يعني أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبوا العقوبة ويقيموا لمن عاقبهم العذر في ذلك.
وشدد فضيلة الشيخ السديس على أنه من الواجب على المسلمين العودة إلى الله عودة صادقة ونتوب إليه توبة نصوحاً، فإن التوبة سبب للمتاع الحسن ونزول الغيث وزيادة القوة والإمداد بالأموال، قال تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِير.
وأبان فضيلته أن من حكم الله في الابتلاء أن تستيقظ النفوس وترق القلوب بعد طول غفلة فتتوجه الخلائق إلى ربها يتضرعون إليه ويدعونه رغبا ورهبا, يرجون رحمته ويخافون عذابه, فيجدون في ظل الضراعة والمسكنة والإنابة إلى الله الطمأنينة والراحة والأمل في الفرج والوعد بالبشرى، وكفى بالتضرع دليلا في الرجوع إلى الله, وأملا في الفرج من عنده, فلا يرجى في الشدائد إلا الله ولا يُقصد في الملمات سواه, فلا يُلاذ إلا بجنابه ولا ملجأ منه إلا إليه, فهو سبحانه وتعالى يجيب المضطر إذا دعاه ولو كان مشركا فيكف إذا كان مسلما عاصيا مفرطاً في جنب الله بل كيف إذا كان مؤمنا برا تقيا.
وفي المسجد النبوي أدى جموع المصلين اليوم، صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة وهيب بن محمد السهلي. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم في خطبة الاستسقاء: ربنا سبحانه غني عظيم وكل من في السماوات والأرض فقير إليه خاضعٌ له، قال سبحانه:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» ورحمته وسعت كل شيء وعنده خزائن كل خير, قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ» يده سبحانه ملأى لا ينقصها نفقة, لدائمة العطاء في الليل والنهار, قال عليه الصلاة والسلام: (أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه) متفق عليه
وأشار فضيلته إلى أن أعظم أسباب الخير ونزول الغيث تقوى الله والإيمان به، قال تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» مضيفاً أن كمال النعم في الطاعة ولزوم الاستقامة, وبها الفرج ونزول القطر قال عز وجل: «وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا».
وأكد أن حسن الظن بالله ورجاء ما عنده أمن وطمأنينة ودين وقربة، وأن اليأس من روح الله والقنوط من رحمته سوء ظن به تعالى, ومعصية يصحبها الاضطراب, كما أن الدعاء والتعلّق بالله هو العبادة والمخرج من كل ضيق وكربة, وبه استنزال الخير ودفع كل سوء, والله سبحانه قريب من عباده الداعين لا يخيّب من رجاه, ولا يردّ من دعاه.
وأمَّ المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء على الله - عز وجل - والتأكيد على أسوة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الاستسقاء وأحياء سنته.
وأوصى في خطبته بتقوى الله حق التقوى واجتناب المعاصي وإخلاص الدعاء والتضرّع والإنابة إليه سبحانه وتعالى.
وأدى الصلاة مع سموه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ومعالي المستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير منقطة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز, ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري وعدد المسؤولين المدنيين والعسكريين.
هذا وأدّى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في جامع الأمير عبدالإله بحي الصفراء بمدينة بريدة، يتقدمهم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم. وأمّ المصلين قاضي محكمة الاستئناف رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي، الذي أكد في خطبته ضرورة المطر وأنه من رحمة الله بعباده التي ينزلها عليهم، مذكراً بأهمية الحرص والمحافظة على إقامة الصلاة في وقتها، وإيتاء الزكاة وإخراجها، وصلة الأرحام، والبعد عن المعاصي والمظالم، لكي تنزل علينا رحمة الله سبحانه ومنّه وكرمه وأن يغيثنا وينزل المطر علينا، مفيداً أن صلاة الاستسقاء تأتي أتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، داعياً المصلين إلى كثرة الاستغفار والإنابة وتجديد التوبة، مشيراً إلى أن الجدب وحبس المطر علامة من علامات الله التي يخوف بها عبادة، حيث أن نزول الغيث رحمة من الله، وتأخر نزوله عقوبة، خاتماً خطبته بدعائه الذي اقتبسه من سورة الأعراف {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، ثم شرع في دعائه ورجائه من الله طلب السقيا من المطر النافع الغير ضار الذي يسقي به البلاد والعباد والحاضر والباد.
وأدّى الصلاة مع سموّه وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم عبدالله بن محمد المجماج، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب، وعدداً من المشايخ والمسؤولين في المنطقة.
وفي منطقة حائل أدى المصلين اليوم صلاة الاستسقاء في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يتقدمهم وكيل إمارة منطقة حائل المساعد مطلق بن محمد العتيبي وعدداً من المسؤولين في المنطقة.
وأم المصلين أمام الجامع الشيخ صلاح العريفي الذي أوصى في خطبته بتقوى الله - عز وجل - والرجوع إليه والمبادرة بالتوبة النصوح والإنابة إلى المولى سبحانه وتعالى وإخلاص العبادة له وحده سبحانه، محذراً من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات وأكل أموال الناس بالباطل والظلم حاثاً المصلين على عمل الخير والإكثار من الاستغفار والدعاء والصدقة. ودعا الشيخ العريفي الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث ويبسط رحمته على عباده.
كما أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة.
وفي منطقة الحدود الشمالية أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في جامع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد - رحمه الله - بمدينة عرعر، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية.
وأم المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ مطارد بن دخيل العنزي.
الذي دعا في خطبته إلى التأسي بسنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ومنها صلاة الاستسقاء موصياً بتقوى الله حق التقوى وإخلاص الدعاء والتضرع والإنابة إليه سبحانه وتعالى، داعياً إلى كثرة الاستغفار وتجنب المعاصي. و إلى التقرب لله سبحانه وتعالى، متضرعاً إلى الله أن يسقي البلاد والعباد من بركات السماء، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها. كما أقيمت صلاة الاستسقاء في مدن ومحافظات ومراكز المنطقة.
وفي منطقة عسير تقدم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير صباح اليوم جموع المصلين لصلاة الاستسقاء، وذلك في جامع الملك فيصل بأبها. وأَمّ المصلين الشيخ أيمن النعمي الذي بدأ خطبته بحمد الله تعالى، وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة، مبيناً أن الماء نعمة من أعظم نعم الله تعالى علينا، وهو سبب لحياة كل حي، مستدلاً بقوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ )، مبيناً أن من الماء ما يجري به الله سبحانه وتعالى في الأنهار، ومنه ما يخرجه من العيون والأبار، ومنه ما ينزل برحمته في الأمطار.
وأوضح الشيخ النعمي خلال خطبته أن المطر والغيث من أفضل النعم التي يمتن الله تعالى بها على عباده، فينزله على من يشاء ويصرفه عن من يشاء من عباده، مشيراً إلى أن الاستقامة على الطاعات، ولزوم العبادات، وكثرة الاستغفار من فعل السيئات، سبب من أسباب رحمة الله رب الأرض والسماوات، حاثاً الجميع على المحافظة على فرائض الله تعالى، وإخراج الزكاة عند استحقاقها، وتأدية الحقوق لأهلها،ولزوم تقوى الله عز وجل في السر العلن، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وكثرة الاستغفار، الذي هو سبب من أسباب نزول الغيث من السماء، والبركة في الأرض، مستدلاً بقوله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
واختتم الشيخ النعمي خطبته بالدعاء بأن ينزل الله تعالى الغيث على البلاد والعباد، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة - أيدها الله-.
كما أدى الصلاة مع سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وكيل إمارة منطقة عسير المهندس خالد بن عبدالله الربيعة، ومديري الإدارات الحكومية في المنطقة. فيما أقيمت الصلاة في جميع محافظات ومراكز المنطقة، مبتهلين إلى الله تعالى أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد.
وفي منطقة الباحة أدى المصلون صلاة الاستسقاء، يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة الدكتور عقاب بن صقر اللويحق، وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة.
وأم المصلين رئيس المحكمة العامة بمحافظة بلجرشي الشيخ هشام بن محمد الغامدي، الذي بين أهمية صلاة الاستسقاء وإتباع هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عند الجدب وتأخر نزول المطر، في طلب الغيث من الجواد الكريم، الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
وأوصى الشيخ الغامدي المصلين في خطبته بتقوى الله وطاعته في السر والعلن وإخلاص العبادة له والتوبة الصادقة النصوح والتطهر من الذنوب والمعاصي والإكثار من الصدقات، كما حذّر من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات والمنكرات، وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وبخس المكاييل والموازين لما لها من أثر في منع الغيث.
وحث رئيس المحكمة العامة على عمل الخير والإكثار من الاستغفار، كونه أحد أسباب نزول الغيث، داعياً المصلين إلى العطف على الفقراء وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومحاسبة النفس والتقرب إلى الله بالإعمال الصالحة، مبتهلاً لله عز وجل أن يغيث البلاد والعباد ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل.
وفي محافظة الطائف أدى المصلون صلاة الاستسقاء بجامع الملك فهد بالعزيزية يتقدمهم وكيل محافظة الطائف احمد بن سعد السميري.
وأم المصلين الشيخ محمد حسن إبراهيم عبدالله الذي تحدث في خطبته عن فضل الاستسقاء ومشروعيته في حالة الجدب وتأخر نزول المطر مؤكداً أن ارتكاب المعاصي والذنوب من أسباب الجدب وانقطاع الغيث.
وأوضح أن طاعة الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعد عن الحسد والبغضاء والتفرق واكل الحرام من أسباب نزول الغيث.
وأوصى المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه العزيز وسنة نبييه محمد صلى الله عليه وسلم والإكثار من الدعاء مبينا أن للدعاء أدباء تشمل الإخلاص لله في الدعاء والتقرب الى الله بالعمل الصالح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
كما أوصى بالاستغفار وبر الوالدين وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين وإخراج الزكاة ونبذ الفرقة والعداوة والبغضاء والحسد والنميمة والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والحرص على فعل الخيرات والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد.
ودعا الشيخ عبدالله، الله تعالى جلت قدرته أن يغيث العباد والبلاد وأن يجعل في نزول المطر الخير والبركة وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب عاجلا غير اجل.
وفي محافظة جدة أدى المصلين صلاة الاستسقاء في مصلى العيد الكبير بكيلو 2، وأمهم ناصر بن علي المصعبي الذي حث المسلمين على تقوى الله - عز وجل - والتمسك بسنة نبيه والإخلاص له بالعبادة في السر والعلن، والتطهر من الذنوب والمعاصي وإخلاص النية له والتوبة الصادقة النصوح والاستغفار من الذنوب، محذراً في الوقت ذاته من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات والمنكرات، وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وبخس المكاييل والموازين.
وأوصى المصلين بتقوى الله - عز وجل - والتمسك بكتابه الكريم وسنة نبييه محمد - صلى الله عليه وسلم -، والإكثار من الدعاء والاستغفار والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد، داعياً الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث ويبسط رحمته على عباده. كما أقيمت صلاة الاستسقاء في عدد مساجد ومصليات المحافظة والمراكز التابعة لها.
وفي منطقة تبوك أدى المصلون صلاة الاستسقاء، وأم المصلين في جامع الوالدين بتبوك القاضي في المحكمة الجزائية إمام وخطيب جامع الوالدين الشيخ جابر بن علي الحربي، الذي حث المصلين على تقوى الله سبحانه وتعالى والاخلاص له في العبادة، والإسراع في التوبة والإكثار من الاستغفار تاليا قوله تعالى ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ).
وأكد الحربي في خطبته أن الأمة المسلمة في هذا العصر تحتاج إلى الأرزاق التي سببها الأمطار، وهي في أمس الحاجة إلى القوة التي ترد بها بأس الأعداء، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالتوبة والاستغفار، بل جاء في القرآن ما يدل صراحة على أن هذه الأمة إن لزمت التوبة والاستغفار حفظها الله - عز وجل - من العذاب، ومن تسلط الأعداء وبسط الأرزاق، ومتعها متاعاً حسنا في الحياة الدنيا، ثم تلى في الختام قوله تعالى ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله)، سائلاً المولى - عز وجل - أن يغفر لعباده ذنوبهم ويتقبل توبتهم، وأن يرحم ويغيث العباد والبلاد.
كما أقيمت الصلاة في عدد من الجوامع بمدينة تبوك وفي الجامعات والمدارس وفي مدن ومحافظات المنطقة ومراكزها. وفي منطقة الجوف أدى جموع المصلون في منطقة الجوف اليوم صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا.
وأم المصلين إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا هشام بن دخيل الربيع الذي حمد الله وأثنى عليه، ودعا في خطبته الناس إلى مراعاة الله في السر والعلن والابتعاد عن المعاصي والذنوب لأنها تمنع نزول الغيث وتنزع البركة، داعياَ إلى تقوى الله - عز وجل - وشكره على نعمه التي لا تحصى كالماء الذي يسره الله لنا فأنزله من السماء ثم سلكه ينابيع في الارض وخزنه فيها لنستخرجه منها عند الحاجة له قال تعالى ( فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ).
وحث إمام جامع خادمين الحرمين بسكاكا الجميع للإكثار من الاستغفار والدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى بالعبادة وإظهار الحاجة ولافتقار لرحمته عز وجل، محذراً من التشاحن والتباغض والتهاجر والحسد فإن كل ذلك من السيئات الموجبة لزوال النعم وحرمان المغفرة، داعياً للتسامح والعفو.
داعيا الله في ختام خطبته أن يغيث البلاد والعباد وأن يسقي الزرع والحرث وان ينزل المطر رحمة بعبادة إنه سميع مجيب. وأدى المصلون صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز منطقة الجوف وابتهل الجميع لله جل وعلا أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد.
وأدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد بن سعد، ووكيل الإمارة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبداللطيف بن عبدالله الشثري، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء عبدالله العصيمي.
وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس, حيث ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته وطاعته وعدم معصيته والتوبة إلية واستغفاره والتضرع إليه وسؤاله.
وقال فضيلته إن الله تبارك وتعالى قد أخبرنا في كتابه الكريم أن سبب هلاك الأمم قبلنا هو الذنوب والعصيان قال جل ثناؤه: كدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ، كما أنه كما من المقرر عند المؤمن أنه ما من بلاء يحلُّ بالمسلمين إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة.
وأضاف فضيلته أن الذنوب تُحدث في الأرض أنواعاً من الفساد في المياه والهواء والزروع والثمار والمساكن قال الله سبحانه وتعالى ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، ظهر الفساد في البر والبحر،كالجدب وقلة الأمطار وكثرة الأمراض والأوبئة، وذلك بسبب المعاصي التي يقترفها البشر، ليُصيبهم بعقوبة بعضِ أعمالهم التي عملوها في الدنيا كي يتوبوا إلى الله ويرجعوا عن المعاصي، فتصلح أحوالهم، وتستقيم أمورهم، وإذا كان العبد يجازي بعقوبات مختلفة بسبب ذنوبه فكيف لا يراجع نفسه في كل ما يقع عليه.
وأفاد فضيلته أن ما أجمل أن يلوم المرء نفسه ويحاسبها ويعاتبها في ذات الله إذا أصيب بشيء وأن يستشعر أن الذي أصابه بسبب ذنب أو مخالفة ارتكبها،داعياً فضيلته المسلمين إلى التوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي والمحافظة على الصلاة والزكاة ورد المظالم إلى أهلها وتجنب الفواحش والآثام والحذر من الربا وأكل الحرام كما أوصاهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأكد فضيلته أن الإيمان والتقوى والعمل الصالح سبب البركة والسعادة والرضى وأن الذنوب والمعاصي تمحق البركة وتنغص العيش وتضيق الأرزاق وأن من المخيف المحزن أن تغفل القلوب عن هذه الآيات والعبر وأن لا يزداد الناس إلا بعدا عن الله وإمعانا في العصيان وتجد مظاهر ذلك في ترك فرائض الله وانتهاك حدوده والمجاهرة بالمعاصي والجرأة على الله.
وأوضح أنه لا ينبغي لنا وقد عرفنا داءنا أن نتعامى عنه ونتغافل ونستمر في غينا وبعدنا، مبيناً أن هناك من المعاصي ما قد يستهين به بعض الناس مع أن عاقبته وخيمة وشؤمه عظيم فإضاعة الصلاة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وأكل الربا والرشوة وشهادة الزور والحسد والغيبة والنميمة وظلم العمال وتفشي المنكرات بأنواعها وخذلان المسلم وعدم نصرته وهو أحوج ما يكون إلى نصرة أخيه وغيرها من المفاسد والمنكرات كلها مؤذن بعقوبة عاجلة ومنذرة بعذاب شديد ولكن متى ما غيرنا ما بأنفسنا من المعاصي والسيئات فانتقلنا إلى طاعة الله غيّر الله علينا ما نحن فيه من الشقاء والضيق إلى السعادة والخير والسرور والغبطة والرحمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أنه من آثار الذنوب حرمان الرزق قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه) وما استجلب رزقُ الله بمثل تقوى الله واجتناب المعاصي فتقوى الله سبب الفلاح في الدنيا والآخرة, وجاء في الحديث (لن يهلك الناس حتى يعذِروا من أنفسهم) يعني أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبوا العقوبة ويقيموا لمن عاقبهم العذر في ذلك.
وشدد فضيلة الشيخ السديس على أنه من الواجب على المسلمين العودة إلى الله عودة صادقة ونتوب إليه توبة نصوحاً، فإن التوبة سبب للمتاع الحسن ونزول الغيث وزيادة القوة والإمداد بالأموال، قال تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِير.
وأبان فضيلته أن من حكم الله في الابتلاء أن تستيقظ النفوس وترق القلوب بعد طول غفلة فتتوجه الخلائق إلى ربها يتضرعون إليه ويدعونه رغبا ورهبا, يرجون رحمته ويخافون عذابه, فيجدون في ظل الضراعة والمسكنة والإنابة إلى الله الطمأنينة والراحة والأمل في الفرج والوعد بالبشرى، وكفى بالتضرع دليلا في الرجوع إلى الله, وأملا في الفرج من عنده, فلا يرجى في الشدائد إلا الله ولا يُقصد في الملمات سواه, فلا يُلاذ إلا بجنابه ولا ملجأ منه إلا إليه, فهو سبحانه وتعالى يجيب المضطر إذا دعاه ولو كان مشركا فيكف إذا كان مسلما عاصيا مفرطاً في جنب الله بل كيف إذا كان مؤمنا برا تقيا.
وفي المسجد النبوي أدى جموع المصلين اليوم، صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة وهيب بن محمد السهلي. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم في خطبة الاستسقاء: ربنا سبحانه غني عظيم وكل من في السماوات والأرض فقير إليه خاضعٌ له، قال سبحانه:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» ورحمته وسعت كل شيء وعنده خزائن كل خير, قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ» يده سبحانه ملأى لا ينقصها نفقة, لدائمة العطاء في الليل والنهار, قال عليه الصلاة والسلام: (أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه) متفق عليه
وأشار فضيلته إلى أن أعظم أسباب الخير ونزول الغيث تقوى الله والإيمان به، قال تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» مضيفاً أن كمال النعم في الطاعة ولزوم الاستقامة, وبها الفرج ونزول القطر قال عز وجل: «وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا».
وأكد أن حسن الظن بالله ورجاء ما عنده أمن وطمأنينة ودين وقربة، وأن اليأس من روح الله والقنوط من رحمته سوء ظن به تعالى, ومعصية يصحبها الاضطراب, كما أن الدعاء والتعلّق بالله هو العبادة والمخرج من كل ضيق وكربة, وبه استنزال الخير ودفع كل سوء, والله سبحانه قريب من عباده الداعين لا يخيّب من رجاه, ولا يردّ من دعاه.
وأمَّ المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء على الله - عز وجل - والتأكيد على أسوة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الاستسقاء وأحياء سنته.
وأوصى في خطبته بتقوى الله حق التقوى واجتناب المعاصي وإخلاص الدعاء والتضرّع والإنابة إليه سبحانه وتعالى.
وأدى الصلاة مع سموه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ومعالي المستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير منقطة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز, ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري وعدد المسؤولين المدنيين والعسكريين.
هذا وأدّى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في جامع الأمير عبدالإله بحي الصفراء بمدينة بريدة، يتقدمهم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم. وأمّ المصلين قاضي محكمة الاستئناف رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي، الذي أكد في خطبته ضرورة المطر وأنه من رحمة الله بعباده التي ينزلها عليهم، مذكراً بأهمية الحرص والمحافظة على إقامة الصلاة في وقتها، وإيتاء الزكاة وإخراجها، وصلة الأرحام، والبعد عن المعاصي والمظالم، لكي تنزل علينا رحمة الله سبحانه ومنّه وكرمه وأن يغيثنا وينزل المطر علينا، مفيداً أن صلاة الاستسقاء تأتي أتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، داعياً المصلين إلى كثرة الاستغفار والإنابة وتجديد التوبة، مشيراً إلى أن الجدب وحبس المطر علامة من علامات الله التي يخوف بها عبادة، حيث أن نزول الغيث رحمة من الله، وتأخر نزوله عقوبة، خاتماً خطبته بدعائه الذي اقتبسه من سورة الأعراف {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، ثم شرع في دعائه ورجائه من الله طلب السقيا من المطر النافع الغير ضار الذي يسقي به البلاد والعباد والحاضر والباد.
وأدّى الصلاة مع سموّه وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم عبدالله بن محمد المجماج، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب، وعدداً من المشايخ والمسؤولين في المنطقة.
وفي منطقة حائل أدى المصلين اليوم صلاة الاستسقاء في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يتقدمهم وكيل إمارة منطقة حائل المساعد مطلق بن محمد العتيبي وعدداً من المسؤولين في المنطقة.
وأم المصلين أمام الجامع الشيخ صلاح العريفي الذي أوصى في خطبته بتقوى الله - عز وجل - والرجوع إليه والمبادرة بالتوبة النصوح والإنابة إلى المولى سبحانه وتعالى وإخلاص العبادة له وحده سبحانه، محذراً من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات وأكل أموال الناس بالباطل والظلم حاثاً المصلين على عمل الخير والإكثار من الاستغفار والدعاء والصدقة. ودعا الشيخ العريفي الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث ويبسط رحمته على عباده.
كما أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة.
وفي منطقة الحدود الشمالية أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في جامع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد - رحمه الله - بمدينة عرعر، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية.
وأم المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ مطارد بن دخيل العنزي.
الذي دعا في خطبته إلى التأسي بسنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ومنها صلاة الاستسقاء موصياً بتقوى الله حق التقوى وإخلاص الدعاء والتضرع والإنابة إليه سبحانه وتعالى، داعياً إلى كثرة الاستغفار وتجنب المعاصي. و إلى التقرب لله سبحانه وتعالى، متضرعاً إلى الله أن يسقي البلاد والعباد من بركات السماء، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها. كما أقيمت صلاة الاستسقاء في مدن ومحافظات ومراكز المنطقة.
وفي منطقة عسير تقدم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير صباح اليوم جموع المصلين لصلاة الاستسقاء، وذلك في جامع الملك فيصل بأبها. وأَمّ المصلين الشيخ أيمن النعمي الذي بدأ خطبته بحمد الله تعالى، وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة، مبيناً أن الماء نعمة من أعظم نعم الله تعالى علينا، وهو سبب لحياة كل حي، مستدلاً بقوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ )، مبيناً أن من الماء ما يجري به الله سبحانه وتعالى في الأنهار، ومنه ما يخرجه من العيون والأبار، ومنه ما ينزل برحمته في الأمطار.
وأوضح الشيخ النعمي خلال خطبته أن المطر والغيث من أفضل النعم التي يمتن الله تعالى بها على عباده، فينزله على من يشاء ويصرفه عن من يشاء من عباده، مشيراً إلى أن الاستقامة على الطاعات، ولزوم العبادات، وكثرة الاستغفار من فعل السيئات، سبب من أسباب رحمة الله رب الأرض والسماوات، حاثاً الجميع على المحافظة على فرائض الله تعالى، وإخراج الزكاة عند استحقاقها، وتأدية الحقوق لأهلها،ولزوم تقوى الله عز وجل في السر العلن، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وكثرة الاستغفار، الذي هو سبب من أسباب نزول الغيث من السماء، والبركة في الأرض، مستدلاً بقوله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
واختتم الشيخ النعمي خطبته بالدعاء بأن ينزل الله تعالى الغيث على البلاد والعباد، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة - أيدها الله-.
كما أدى الصلاة مع سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وكيل إمارة منطقة عسير المهندس خالد بن عبدالله الربيعة، ومديري الإدارات الحكومية في المنطقة. فيما أقيمت الصلاة في جميع محافظات ومراكز المنطقة، مبتهلين إلى الله تعالى أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد.
وفي منطقة الباحة أدى المصلون صلاة الاستسقاء، يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة الدكتور عقاب بن صقر اللويحق، وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة.
وأم المصلين رئيس المحكمة العامة بمحافظة بلجرشي الشيخ هشام بن محمد الغامدي، الذي بين أهمية صلاة الاستسقاء وإتباع هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عند الجدب وتأخر نزول المطر، في طلب الغيث من الجواد الكريم، الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
وأوصى الشيخ الغامدي المصلين في خطبته بتقوى الله وطاعته في السر والعلن وإخلاص العبادة له والتوبة الصادقة النصوح والتطهر من الذنوب والمعاصي والإكثار من الصدقات، كما حذّر من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات والمنكرات، وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وبخس المكاييل والموازين لما لها من أثر في منع الغيث.
وحث رئيس المحكمة العامة على عمل الخير والإكثار من الاستغفار، كونه أحد أسباب نزول الغيث، داعياً المصلين إلى العطف على الفقراء وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومحاسبة النفس والتقرب إلى الله بالإعمال الصالحة، مبتهلاً لله عز وجل أن يغيث البلاد والعباد ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل.
وفي محافظة الطائف أدى المصلون صلاة الاستسقاء بجامع الملك فهد بالعزيزية يتقدمهم وكيل محافظة الطائف احمد بن سعد السميري.
وأم المصلين الشيخ محمد حسن إبراهيم عبدالله الذي تحدث في خطبته عن فضل الاستسقاء ومشروعيته في حالة الجدب وتأخر نزول المطر مؤكداً أن ارتكاب المعاصي والذنوب من أسباب الجدب وانقطاع الغيث.
وأوضح أن طاعة الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعد عن الحسد والبغضاء والتفرق واكل الحرام من أسباب نزول الغيث.
وأوصى المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه العزيز وسنة نبييه محمد صلى الله عليه وسلم والإكثار من الدعاء مبينا أن للدعاء أدباء تشمل الإخلاص لله في الدعاء والتقرب الى الله بالعمل الصالح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
كما أوصى بالاستغفار وبر الوالدين وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين وإخراج الزكاة ونبذ الفرقة والعداوة والبغضاء والحسد والنميمة والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والحرص على فعل الخيرات والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد.
ودعا الشيخ عبدالله، الله تعالى جلت قدرته أن يغيث العباد والبلاد وأن يجعل في نزول المطر الخير والبركة وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب عاجلا غير اجل.
وفي محافظة جدة أدى المصلين صلاة الاستسقاء في مصلى العيد الكبير بكيلو 2، وأمهم ناصر بن علي المصعبي الذي حث المسلمين على تقوى الله - عز وجل - والتمسك بسنة نبيه والإخلاص له بالعبادة في السر والعلن، والتطهر من الذنوب والمعاصي وإخلاص النية له والتوبة الصادقة النصوح والاستغفار من الذنوب، محذراً في الوقت ذاته من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات والمنكرات، وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وبخس المكاييل والموازين.
وأوصى المصلين بتقوى الله - عز وجل - والتمسك بكتابه الكريم وسنة نبييه محمد - صلى الله عليه وسلم -، والإكثار من الدعاء والاستغفار والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد، داعياً الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث ويبسط رحمته على عباده. كما أقيمت صلاة الاستسقاء في عدد مساجد ومصليات المحافظة والمراكز التابعة لها.
وفي منطقة تبوك أدى المصلون صلاة الاستسقاء، وأم المصلين في جامع الوالدين بتبوك القاضي في المحكمة الجزائية إمام وخطيب جامع الوالدين الشيخ جابر بن علي الحربي، الذي حث المصلين على تقوى الله سبحانه وتعالى والاخلاص له في العبادة، والإسراع في التوبة والإكثار من الاستغفار تاليا قوله تعالى ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ).
وأكد الحربي في خطبته أن الأمة المسلمة في هذا العصر تحتاج إلى الأرزاق التي سببها الأمطار، وهي في أمس الحاجة إلى القوة التي ترد بها بأس الأعداء، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالتوبة والاستغفار، بل جاء في القرآن ما يدل صراحة على أن هذه الأمة إن لزمت التوبة والاستغفار حفظها الله - عز وجل - من العذاب، ومن تسلط الأعداء وبسط الأرزاق، ومتعها متاعاً حسنا في الحياة الدنيا، ثم تلى في الختام قوله تعالى ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله)، سائلاً المولى - عز وجل - أن يغفر لعباده ذنوبهم ويتقبل توبتهم، وأن يرحم ويغيث العباد والبلاد.
كما أقيمت الصلاة في عدد من الجوامع بمدينة تبوك وفي الجامعات والمدارس وفي مدن ومحافظات المنطقة ومراكزها. وفي منطقة الجوف أدى جموع المصلون في منطقة الجوف اليوم صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا.
وأم المصلين إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا هشام بن دخيل الربيع الذي حمد الله وأثنى عليه، ودعا في خطبته الناس إلى مراعاة الله في السر والعلن والابتعاد عن المعاصي والذنوب لأنها تمنع نزول الغيث وتنزع البركة، داعياَ إلى تقوى الله - عز وجل - وشكره على نعمه التي لا تحصى كالماء الذي يسره الله لنا فأنزله من السماء ثم سلكه ينابيع في الارض وخزنه فيها لنستخرجه منها عند الحاجة له قال تعالى ( فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ).
وحث إمام جامع خادمين الحرمين بسكاكا الجميع للإكثار من الاستغفار والدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى بالعبادة وإظهار الحاجة ولافتقار لرحمته عز وجل، محذراً من التشاحن والتباغض والتهاجر والحسد فإن كل ذلك من السيئات الموجبة لزوال النعم وحرمان المغفرة، داعياً للتسامح والعفو.
داعيا الله في ختام خطبته أن يغيث البلاد والعباد وأن يسقي الزرع والحرث وان ينزل المطر رحمة بعبادة إنه سميع مجيب. وأدى المصلون صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز منطقة الجوف وابتهل الجميع لله جل وعلا أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد.