محمدٌ عَقْلُها والقلبُ سلمانُ
السبت / 18 / صفر / 1440 هـ السبت 27 أكتوبر 2018 02:06
حسن محمد حسن الزهراني
تناسقتْ في بديع الشِّعر أوزانُ
وغرّدت في شفيف الشدو ألحانُ
وحلّقتْ في سماء العشق نورسةٌ
وعانقت هادئ الأمواج شطآن
وانساب نبض النسيم العذب مُتشحاً
جِلباب عطرٍ وماست منه أغصان
وطاب لَيلُ الهوى في عين قافيتي
ففاح من ثغرها شوقٌ وأشجان
أنا ابن هذا «التّراب الحرّ» في خَلَدي
حُبُ له في صميم القلبِ أركانُ
أنا ابن «مكةَ نهرُ» النّورِ في كبدي
مُسترسلٌ، ولَه طعمٌ وألوانُ
من «طَيبةِ» الطّهر في عينيَّ قافلةٌ
طريقها لِلخُطى البيضاء عطشان
أنا من الساحل الغربي تسكنني
«حقلٌ» وترقص في الأنفاس «جازان»
أنا من الساحل الشرقي قافيتي
لآلئٌ ومواويلٌ ومرجان
أنا من «الباحة» الغَنّاءِ في نغمي
حمائمٌ وينابيعٌ وبستان
غاباتها من دِمقس المزن قد لَبست
ثوبًا، وفي جيدها عشبٌ وغدران
أنا من «الطائف» المأنوس مِلءُ يدي
وردٌ. وفي سلّتي تِينٌ ورمّان
من مَجد «نجدِ» المعالي جئتُ مُرتدياً
عباءةَ الفخرِ إن الفخرَ بُرهان
على نخِيل «القصيم» السّامقات شدَتْ
بلابلُ الخير والتّغريد شُكران
من أرض «أبها» ومن ألوان زنبقها
أتيتُ بالحسن إن الحسن فتّان
شرِبتُ من كوثر التاريخ فانتصبت
وقد أطلّت على الأخدود «نجران»
من حائل الجودِ من كفّيْ تبوك
يدي مملوءةٌ أملاً والقلب جذلان
وُلِدتُ من كل شِبرٍ من ثرى وطني
وعشقه في دمي خيلٌ وميدانُ
وحالكم مثل حالي صُغتُ من ولَهي
شعوركم نحوها والعشق سلطان
وكيف لا نعشق الأرض التي رسمت
آمالنا!، إنها في النبض تَحنان
بلادنا في ضمير الكون وجدان
ومجدنا في جبين المجد عنوان
بلادنا منبع الإيمان ما خضعت
لِغاصبٍ جال في جنبيه عُدوان
دَاستْ على قِمم الأحداث شامِخةً
لم تَثنِ هامتها الشمّاء أزمان
تمايلت في ثياب العزّ مُذْ خُلقت
واختارها مركزاً لِلكون ديّان
وأُنزِل الوحيُ فازدادت به شرفاً
فشاهِدا فخرِها: مجدٌ وفرقان
عاشت بلادي بحمد الله في ألقٍ
لأن دستورها الوضّاح: قرآن
لأن رايتها الخضراء حاملةً
توحيدنا، وفؤاد السيف يقظان
واليوم ترقى إلى العلياء في ثِقةٍ
«محمدٌ» عقْلها والقلب «سلمان»
ونحن أبناؤها لا عشق يشغلنا
عن عشقها فهي لِلأرواح ريحان
فَلتسلمي يا بلادي وَليمت كمداً
كل الأعادي ويَلقَى الحتفَ خَوَّان
وَلتسلمي يا بلادي إن قافيتي
تطوي المدى ومدار الشعر نشوانُ
وغرّدت في شفيف الشدو ألحانُ
وحلّقتْ في سماء العشق نورسةٌ
وعانقت هادئ الأمواج شطآن
وانساب نبض النسيم العذب مُتشحاً
جِلباب عطرٍ وماست منه أغصان
وطاب لَيلُ الهوى في عين قافيتي
ففاح من ثغرها شوقٌ وأشجان
أنا ابن هذا «التّراب الحرّ» في خَلَدي
حُبُ له في صميم القلبِ أركانُ
أنا ابن «مكةَ نهرُ» النّورِ في كبدي
مُسترسلٌ، ولَه طعمٌ وألوانُ
من «طَيبةِ» الطّهر في عينيَّ قافلةٌ
طريقها لِلخُطى البيضاء عطشان
أنا من الساحل الغربي تسكنني
«حقلٌ» وترقص في الأنفاس «جازان»
أنا من الساحل الشرقي قافيتي
لآلئٌ ومواويلٌ ومرجان
أنا من «الباحة» الغَنّاءِ في نغمي
حمائمٌ وينابيعٌ وبستان
غاباتها من دِمقس المزن قد لَبست
ثوبًا، وفي جيدها عشبٌ وغدران
أنا من «الطائف» المأنوس مِلءُ يدي
وردٌ. وفي سلّتي تِينٌ ورمّان
من مَجد «نجدِ» المعالي جئتُ مُرتدياً
عباءةَ الفخرِ إن الفخرَ بُرهان
على نخِيل «القصيم» السّامقات شدَتْ
بلابلُ الخير والتّغريد شُكران
من أرض «أبها» ومن ألوان زنبقها
أتيتُ بالحسن إن الحسن فتّان
شرِبتُ من كوثر التاريخ فانتصبت
وقد أطلّت على الأخدود «نجران»
من حائل الجودِ من كفّيْ تبوك
يدي مملوءةٌ أملاً والقلب جذلان
وُلِدتُ من كل شِبرٍ من ثرى وطني
وعشقه في دمي خيلٌ وميدانُ
وحالكم مثل حالي صُغتُ من ولَهي
شعوركم نحوها والعشق سلطان
وكيف لا نعشق الأرض التي رسمت
آمالنا!، إنها في النبض تَحنان
بلادنا في ضمير الكون وجدان
ومجدنا في جبين المجد عنوان
بلادنا منبع الإيمان ما خضعت
لِغاصبٍ جال في جنبيه عُدوان
دَاستْ على قِمم الأحداث شامِخةً
لم تَثنِ هامتها الشمّاء أزمان
تمايلت في ثياب العزّ مُذْ خُلقت
واختارها مركزاً لِلكون ديّان
وأُنزِل الوحيُ فازدادت به شرفاً
فشاهِدا فخرِها: مجدٌ وفرقان
عاشت بلادي بحمد الله في ألقٍ
لأن دستورها الوضّاح: قرآن
لأن رايتها الخضراء حاملةً
توحيدنا، وفؤاد السيف يقظان
واليوم ترقى إلى العلياء في ثِقةٍ
«محمدٌ» عقْلها والقلب «سلمان»
ونحن أبناؤها لا عشق يشغلنا
عن عشقها فهي لِلأرواح ريحان
فَلتسلمي يا بلادي وَليمت كمداً
كل الأعادي ويَلقَى الحتفَ خَوَّان
وَلتسلمي يا بلادي إن قافيتي
تطوي المدى ومدار الشعر نشوانُ