ملاحقة
السبت / 18 / صفر / 1440 هـ السبت 27 أكتوبر 2018 02:08
حسن المطروشي*
جيءَ بي
مِثْل وَعْلٍ جَريحٍ،
وقيلَ: هُنا سِدْرَةُ البَدْءِ.
شاهدْتُ فُلْكًا عظيمًا على الماءِ،
كانت تَلوذُ به كائناتُ الخَليقةِ،
مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ.
ثُمَّ اسْتَدَرْتُ إلى الأبديةِ،
أحْسِبُها لُجَّةً.
كنتُ أسْمَعُ زَحْفَ السُّلالاتِ
تَعْبُرُ أدغالَ صَدْري
صُحْتُ: يا حارسَ الفُلْكِ،
هَلْ ثَمَّ مُتَّسَعٌ لوحيدٍ وأحزانِهِ؟
قالَ: مَنْ أنتَ في المَلَكوتِ؟
وهَلْ تَتَذَكَّرُ مِنْ أيِّ أرضٍ جُلِبْتَ؟
فقلتُ له: لَسْتُ أدري
فاسْتَشاطَ،
ولاحَقَني بالشتائمِ في الطرقاتِ،
وها أنَذا الآنَ مازلْتُ أجْري...!
*شاعر من سلطنة عمان
مِثْل وَعْلٍ جَريحٍ،
وقيلَ: هُنا سِدْرَةُ البَدْءِ.
شاهدْتُ فُلْكًا عظيمًا على الماءِ،
كانت تَلوذُ به كائناتُ الخَليقةِ،
مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ.
ثُمَّ اسْتَدَرْتُ إلى الأبديةِ،
أحْسِبُها لُجَّةً.
كنتُ أسْمَعُ زَحْفَ السُّلالاتِ
تَعْبُرُ أدغالَ صَدْري
صُحْتُ: يا حارسَ الفُلْكِ،
هَلْ ثَمَّ مُتَّسَعٌ لوحيدٍ وأحزانِهِ؟
قالَ: مَنْ أنتَ في المَلَكوتِ؟
وهَلْ تَتَذَكَّرُ مِنْ أيِّ أرضٍ جُلِبْتَ؟
فقلتُ له: لَسْتُ أدري
فاسْتَشاطَ،
ولاحَقَني بالشتائمِ في الطرقاتِ،
وها أنَذا الآنَ مازلْتُ أجْري...!
*شاعر من سلطنة عمان