أخبار

ياسودا: عشت 3 سنوات من «الجحيم» في سورية

رويترز ( أنقرة، طوكيو)

فيما وصفه بأنه «تحذير أخير» لمن يعرّضون حدود تركيا للخطر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الجمعة)، إن أنقرة عازمة على التركيز على المقاتلين الأكراد السوريين شرقي نهر الفرات. وأضاف أردوغان أمام مجموعة من القياديين الإقليميين في حزب العدالة والتنمية في أنقرة، أن بلاده ستصب تركيزها على شرقي نهر الفرات في سورية وليس منطقة منبج بسبب وجود وحدات حماية الشعب الكردية.

من جهة أخرى، روى الصحفي الياباني جومبي ياسودا مأساته على مدار 40 شهرا قضاها رهينة في أيدي متطرفين في سورية، كاشفا أنه مُنع من الحركة أو إحداث ضوضاء حتى أثناء النوم.

وقال ياسودا، الذي وصل إلى منزله في اليابان أمس الأول بعد أكثر من ثلاث سنوات وصفها بأنها كانت «جحيما» جسديا ونفسيا، لصحيفة «آساهي شيمبون» إن خاطفيه اتهموه بالتجسس. ولم يسمح له طيلة ثمانية شهور ظل خلالها حبيسا داخل مكان ارتفاعه 1.5 متر وعرضه لا يتجاوز المتر، بالاستحمام أو غسل ملابسه أو حتى إحداث أي نوع من الضوضاء أو الحركة. وأضاف «كل شيء كان ممنوعا حتى التنفس وفرقعة المفاصل والتقلب أثناء النوم». وزاد الأمر سوءا عندما وجه له الاتهام باستراق السمع وهو يقضي حاجته. وأوضح أنه في مرحلة ما، لم يأكل طيلة 20 يوما في محاولة لتجنب أي حركة.

وقال: أصبح جسدي جلدا على عظم وشعرت بالغثيان الشديد، لو أني واصلت هذا لمدة أطول لكنت مت ولكن في النهاية نقلت إلى مكان مختلف. وتابع ياسودا: «لم يحضروا لي طعاما وإذا أعطوني طعاما معلبا لا يجلبون لي فتاحة». وبعد أسبوع أعيد إلى الحيز الضيق الذي قضى فيه أسوأ أيامه ثم نقل إلى زنزانة في سجن عادي، وفي اليوم التالي وضع في سيارة توجهت به إلى الحدود التركية.